تونس 19 مارس 2010 (وات)- مثلت أيام الاربعاء لإحداث المؤسسات الملتئمة بكافة ولايات الجمهورية مناسبة عرف خلالها عديد المستثمرين بمشاريعهم الخاصة واسباب نجاحها بما يعكس مدى ثقة الخبرات التونسية، لا سيما الشابة، في امكانياتها وعزمها على تحقيق طموحاتها. ففي ولاية توزر تم اختيار مشروع مختص في انتاج اقراص ليزرية ذات محتوى تعليمي، كأفضل مشروع على مستوى منطقة الجنوب الغربي لاقتحامه مجالا جديدا يمكن من مواكبة التطور العلمي والتحكم في التكنولوجيات الحديثة للاتصال. وتعرف السيدة خولة بن محمود صاحبة شركة "بيسكوم لتكنولوجيا الاتصال" المنتصبة بفضاء محضنة المؤسسات بتوزر مشروعها الذي لم يتجاوز عامه الأول قائلة انه يتماشى مع طبيعة تكوينها بالمعهد العالي لفنون الملتميديا بما مكنها من ولوج هذا المجال الدقيق لانتاج أقراص ليزرية ذات محتوى تعليمي وتثقيفي تستهدف خصوصا الناشئة وتلاميذ الأقسام النهائية. وتمكنت صاحبة المشروع من انتاج مجموعة من الأقراص التي استقت محتواها من الانترنات والكتب وتستعد خلال الايام القليلة القادمة لاصدار أول قرص بمضمون بيداغوجي ترفيهي للأطفال ما بين ثلاث وست سنوات، سعت من خلاله الى توفير المحتوى التربوي الذي يتلاءم مع هذه المرحلة العمرية. وعن آفاق المشروع تؤكد تطلعها خلال العامين القادمين الى مزيد تنويع منتوجها من خلال انتاج أقراص وكتب موازية في مجالات متنوعة كالدروس الموجهة للتلاميذ والطبخ والمهارات والديكور والبرامج الثقافية الفكرية التي تعرف بشخصيات ومواقع معروفة. وبولاية منوبة قدم الشاب رياض العياري الذي لم يتجاوز عقده الثالث تجربته في مجال الاستثمار الخاص التي تحولت من هواية الى مشروع خاص يتمثل في انجاز وحدة لصيانة وتركيب اجهزة الانذار عن بعد مكن من توفير 6 مواطن شغل. ويعود اختيار هذا الباعث المتحصل على شهادة تقنى سامى في الالية والاعلامية الصناعية لهذا الاختصاص الى سنوات الدراسة الجامعية حيث كان يقضي فترات العطل في مزاولة بعض الانشطة في مجالات خاصة بتركيب وصيانة اجهزة الانذار بالسيارات وهو ما اهله لاكتساب الخبرة اللازمة وحذق اصول المهنة. وقد شجعه توفر الاليات التمويلية على احداث مشروعه حيث تحصل على قرض بقيمة 47 الف دينار من قبل البنك التونسي للتضامن وتوصل في ظرف اربعة اشهر من العمل الى ابرام عقود مع عديد البلديات والشركات الخاصة، وهو يسعى الى تطوير مشروعه وتوسعته لا سيما من خلال التعامل مع شركات اجنبية مختصة. ومن جهة اخرى تمكنت وداد الدلاجى مهندسة فلاحية شابة اصيلة جهة بنزرت من الاستثمار في مجال اختصاصها بتركيز منبت للخضروات منذ مارس 2009 بالمنطقة السقوية بتسكراية على طريق بنزرت/ سجنان. وقد تحصلت على قرض من البنك التونسي للتضامن بقيمة 69 الف دينار لانجاز مشروعها الذي يوفر 4 مواطن شغل قارة و10 موسمية. وسيتم تسويق منتوجات منبت الخضروات التي تتمثل بالخصوص في البطيخ والدلاع والفلفل والبسباس والكرنب اضافة الى الطماطم الذي تشتهر به منطقة تسكراية. وتساهم صاحبة المشروع في تاطير وارشاد فلاحي الجوار لاسيما من خلال نشر التقنيات الجديدة للانتاج باستعمال الشتلات التي تنتجها وغراسات بدرية اكثر انتاجية. وفي اطار سعيها لتنويع انشطتها توصلت وداد الدلاجي بمساندة البنك التونسي للتضامن في سبتمبر 2009 الى إحداث مشروع ثان في مجال تربية الحلزون الذي يعد من القطاعات الواعدة بحكم الطلب الاوروبى المتزايد على استهلاكه. وبفضاء محضنة المؤسسات بولاية سيدي بوزيد استطاع الشاب محمد علي الحسيني المتحصل على شهادة تقني سامي في الكهرباء الصناعية من احداث مشروع خاص في مجال مغاير تماما لتكوينه الاكاديمي يتمثل في شركة لخدمات التنظيف والمناولة. واستفاد هذا الباعث الذي خامرته فكرة العمل الحر منذ ايام الدراسة، من دورات تكوينية عدة بمساعدة مكتب التشغيل ومركز الاعمال بالجهة ومحضنة المؤسسات بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجية مكنته في الختام من تقديم دراسة شاملة عن مشروعه وتحصله على تمويل من البنك التونسي للتضامن اضافة الى قرض تكميلي. وقد اسهم المشروع في توفير 6 مواطن شغل.
