أخبار تونس- تنفيذا للنقطة الثامنة من المحور السادس "التشغيل أولوية مطلقة" من البرنامج الرئاسي للفترة 2009-2014 والمتعلقة بإرساء مقومات الاقتصاد التضامني وتطوير مجال جديد للتشغيل في ميدان مهن الجوار المعروفة والمستحدثة، نظمت وزارة التكوين المهني والتشغيل يوم الاثنين 20 ديسمبر يوما إعلاميا بالمركز القطاعي للتكوين المهني في الاتصالات بحي الخضراء بتونس حول "مهن الجوار...مكامن للتشغيل وبعث المشاريع". وقد مثل هذا اللقاء الإعلامي مناسبة للتعريف بإمكانيات الاستثمار وبعث المؤسسات التي توفرها مهن الجوار وبخدمات التكوين والمرافقة التي يوفرها برنامج باعثي المؤسسات الصغرى إلى جانب التعريف بالقروض المسندة من قبل البنك التونسي للتضامن وبنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة للباعثين الشبان في هذا المجال. وتخلل هذا اليوم الإعلامي تقديم شهادات حية لباعثين انتصبوا لحسابهم الخاص فى مهن الجوار إلى جانب التعريف بالأنشطة التي تقوم بها الجمعية التونسية لرعاية الجوار. كما تم التأكيد على أهمية أن تضطلع الجهات بدور تحديد حاجياتها من هذه المهن المستحدثة حسب خصوصياتها ونوعية الخدمات التي يحتاجها السكان وذلك في إطار تعاون وتنسيق بين هياكل الدولة ومكونات النسيج الجمعياتي الناشطة فى الجهة سيما فى المناطق الداخلية والريفية. وتعرّف مهن الجوار بمهن العائلة كذلك باعتبارها نمطا جديدا لإسداء الخدمات والمتنوّعة للعائلات داخل منازلهم وخارجها، وتخصّ فئات معينة مثل المسنين والمعوقين والأطفال، مثل رعاية المُسنّين في البيت ورعاية الأطفال وحضانتهم خارج البيت والإحاطة بالتلاميذ وتقديم الدعم لهم في الدراسة إلى جانب التفقد الدوري للوضعية الصحية للمسنين.
وتساهم مهن الجوار في توفير فرص عمل إضافية وتشير معطيات المصالح المعنية إلى أن القطاع بإمكانه توفير حوالي 100 ألف فرصة عمل فى تونس سنويا. وبالتوازي مع هذا اليوم الإعلامي، احتضنت مختلف جهات البلاد أنشطة جهوية للتعريف بهذا الميدان الجديد. ففي المنستير، احتضن قصر العلوم بالجهة يوما إعلاميا تم خلاله إبراز الإجراءات الرئاسية والآليات المحدثة في مجال التشغيل، كما جرى استعراض إستراتيجية وزارة التكوين المهني والتشغيل للنهوض بالعمل المستقل وتطوير مهن الجوار والآفاق الواسعة لهذه المهن في دفع التشغيل والاقتصاد التضامني. وتطرق المتدخلون إلى دور "الجمعية التونسية للرعاية الجوارية" المحدثة في جويلية 2010 في تطوير مجالات جديدة في قطاع مهن الجوار .
كما تم التعريف بدور كل من مراكز الأعمال في تكوين ومرافقة الباعثين الشبان والبنك التونسي للتضامن وبنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة في تمويل مشاريع الباعثين الشبان ومساهمة هذا البنك في تمويل المشاريع المحدثة ضمن مهن الجوار والتي تفوق كلفتها 100 ألف دينار. وبمقر ولاية قابس ،انتظم يوم إعلامي تضمنت أشغاله تقديم مداخلة للتعريف بالخصوص خدمات التكوين والمرافقة التي يحظى بها باعثو هذه النوعية من المشاريع. كما تضمن هذا اليوم مداخلات لمركز أعمال قابس والبنك التونسي للتضامن وبنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة حول الإحاطة والتمويلات التي تحظى بها هذه النوعية من الأنشطة إضافة إلى تقديم نماذج لمؤسسات ناجحة في مجال تأمين خدمات الجوار ونماذج لجمعيات عاملة في المجال تمكنت من تأطير وتكوين شبان في هذه المهن. وبولاية زغوان، تم تقديم أول مشروع مدرج ضمن مهن الجوار أحدث بولاية زغوان ويتمثل في حضانة مدرسية لباعثة شابة متحصلة على شهادة عليا وبتمويل من البنك التونسي للتضامن قدره 15 ألف دينار. ومكنت هذه التظاهرة بولاية نابل من تقديم مزيد من التوضيحات حول خصوصيات مهن الجوار وما تقدمه هياكل مساندة الباعثين من خدمات في إطار مركز أعمال نابل أو عن طريق البنك التونسي للتضامن لتمويل المشاريع أو في إطار تدخلات بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة.