تونس 27 ماي 2009 (وات) "نديم أو صدق الإخاء"عنوان مسرحية ارتبطت بتاريخ تأسيس المسرح التونسي سنة 1909 اعاد تقديمها في ثوب جديد المخرج التونسي غازى الزغباني عن نص لاسماعيل عاصم. هذه المسرحية تابع احداثها جمهور كبير من المولعين بالفن الرابع مساء الثلاثاء بالمسرح البلدى بالعاصمة بمناسبة انطلاق الاحتفال بمائوية المسرح ضمن تظاهرة /ليلة المسرح التونسي/. /صدق الاخاء/ في قراءتها الجديدة انتجها المركز الوطني لفن العرائس ومثل فيها نخبة من المسرحيين المعاصرين. وتنطلق الاحداث بالبحث عن نص مسرحي جديد يبرز الطاقات الابداعية للممثلين وفجاة يظهر الممثل توفيق العايب ليخبر اصدقاءه بعثوره على نص اول مسرحية شارك فيها رواد المسرح التونسي منذ مائة سنة في ادوار رئيسية الى جانب الجوق التونسي/المصرى. تحمس الاصدقاء وقرروا الشروع في اعادة تمثيل /صدق الاخاء/ بروح عصرية ووزعت الادوار فبرزت عزيزة /زينب الفرشيشي/ وهي اميرة ترغب في الزواج من الامير عزيز /فؤاد ليتيم/ لكن موت والدها اجل تحقيق هذا الحلم. يحاول عزيز اقناع الامير نديم/صالح حمودة/ شقيق عزيزة بضرورة السماح لهما بالزواج ولكنه يرفض بتعلة ان والده لم تمر على وفاته الا مدة قصيرة. يتحدى عزيز نديم ويذكره ان وفاة والده لم تثنه عن الانغماس في الملذات والسهر فيغضب الامير من هذه الملاحظة ويطرد عزيز. تتوالى الاحداث ويفقد نديم ثروته ارضاء لرغباته وشهواته ليعيش مع امه الاميرة ليلى /نعيمة الجاني / واخته عزيزة في ظروف اجتماعية قاسية. يعود نديم الى رشده ويعاتب والدته على عدم ردعه وارشاده الى الطريق الصحيح فتطلب منه شقيقته الذهاب الى الامير صديق /نور الدين البوسالمي/ رفيق والدهما لطلب العون فيرفض المساعدة ويطرد نديم ولكن يضع في طريقه امراة مغربية تسلمه اموالا ليستثمرها شرط اقتسام الارباح. وساهمت هذه الحيلة التي اختلقها الامير صديق في مساعدة نديم على جمع ثروة جديدة وتامين مستقبل الاسرة وعند رجوع هذا الاخير الى قصر صديق للتباهي بنجاحه في جمع الاموال يكتشف سر المراة المغربية. شارك في احداث المسرحية ايضا عدد من الوجوه المعروفة على غرار جميلة الشيحي الى جانب ممثلين شبان في ادوار ثانوية ولكنها هامة مثل ناجي القنواتي وفاطمة الفالحي. تميزت مسرحية/ نديم او صدق الاخاء/ باداء رائع للممثلين الذين تقمصوا اكثر من دور معبرين عن مغزاه بحوار راوح بين اللهجتين التونسية والمصرية واللغة العربية. ولتجسيم الادوار اختار المخرج ان يوظف للديكور صناديق ارشيف توحي بمجريات باقي الاحداث التي لم يفصح عنها ولاسترجاع الذكريات تم الاعتماد على مقطوعات موسيقية طربية جعلها اسامة المهدى مرافقة لجل المشاهد.