صفاقس 24 مارس 2010 (وات) احتضنت مدينة صفاقس يومي 23 و24 مارس الجاري ضمن الدورة 17 لمعرض كتاب الطفل أشغال ملتقى دولي حول /دور الجمعيات الثقافية في النهوض بالكتاب والمكتبات والمطالعة/ . وتميزت هذه التظاهرة التي سهرت على تنظيمها عديد الاطراف مثل ادارة المطالعة العمومية بوزارة الثقافة والمحافظة على التراث وجمعية معرض صفاقس لكتاب الطفل والمندوبية الجهوية للثقافة والجامعة الوطنية لجمعيات احباء المكتبة والكتاب بمشاركة عدد من المختصين في انتاج وترويج الكتاب والترغيب في المطالعة من مصر وفرنسا وتونس الى جانب ممثلي جمعيات احباء المكتبة والكتاب بعديد ولايات الجمهورية . وتداول المشاركون ضمن هذه الندوة عديد القضايا المتعلقة بمشاكل انتاج الكتاب والعزوف عن المطالعة من قبل الشباب بسبب هيمنة ثقافة الصورة والوسائل التكنولوجية الحديثة واستسهال عملية انتاج كتاب الطفل في مستوى المضمون والاخراج الفني. وفضلا عن الجرد الذي قامت به جل مداخلات التظاهرة من حيث رصد واقع الجمعيات الثقافية ومدى اسهامها في الترغيب في المطالعة فقد ركزت هذه المداخلات على سبل دعم الجمعيات المهتمة بالمطالعة والكتاب والمكتبات من خلال التشجيع على بعث مثل هذه الجمعيات وتعميمها علما وان عددها في تونس لا يتعدى حاليا 35 جمعية في حين ان عدد المكتبات العمومية يناهز أربعمائة مكتبة . وبحث المشاركون في الملتقى سبل توثيق الصلة بين مختلف الجمعيات من هذا الصنف في الداخل والخارج عبر ايجاد صيغ للتعاون وتبادل الخبرات والتجارب من شأنها ان تساهم في تطوير مناهج عمل هذه الجمعيات وتساعدها على مواكبة التطور الحاصل في وسائل وطرق انتاج المضامين وتبليغها للمتلقي. وأوصى المتدخلون بأن يتحول هذا الملتقى الى تظاهرة سنوية منتظمة تجمع مختلف الاطراف والمهنيين المتدخلين في قطاع الكتاب والمطالعة على المستويين الوطني والدولي بغاية تدارس قضايا هذا القطاع وارساء اليات وبرامج لمعالجتها.