تونس 26 مارس 2010 (وات)- شكل توطين برامج التكوين المبرمجة في اطار مشروع الادماج التدريجي للاسواق المغاربية للكهرباء في السوق الاوروبية وضمان استمراريتها محور الاجتماع الملتئم اليوم الجمعة بتونس. ويعتبر الادماج التدريجي للاسواق المغاربية للكهرباء في السوق الاوروبية مشروعا لتنسيق الاطر التشريعية والتظيمية فضلا عن الهياكل الصناعية لتونسوالجزائر والمغرب لاحداث سوق للكهرباء. ويتعين ان تكون هذه التشريعات والهياكل مطابقة للمواصفات الاوروبية في المجال بهدف الاندماج في هذه السوق. ويرمي هذا الاجتماع الى ضبط الاليات الملائمة لضمان توطين التكوين على مستوى البلدان المستفيدة وديمومة انشطة التكوين على المستوى الاقليمي. واكد السيد عبد العزيز الرصاع، كاتب الدولة المكلف بالطاقة المتجددة والصناعات الغذائية في افتتاح هذا الاجتماع ان عددا من عمليات الربط الكهربائي مع الجزائر وليبيا تم انجازها كما تم تدعيم قدرة انبوب نقل الغاز الرابط بين الجزائر وايطاليا لتبلغ 5ر33 مليار متر مكعب في السنة. وابرز ان عملية الدعم هذه تعكس نجاح شراكة نموذجية ويؤكد دور تونس كبلد عبور. واضاف ان مشاريع جديدة للتعاون يقع تدارسها خاصة مع ايطاليا لانجاز, من طرف القطاع الخاص, وتتمثل في محطة كهربائية بقدرة انتاجية تصل الى 1200 ميغاوات سيوجه الثلثان منها الى ايطاليا, وكابل بحري بقدرة 1000 ميغاوات للربط الكهربائي بين البلدين. وذكر بعلاقات الشراكة القائمة مع ليبيا (الشركة التونسية الليبية المشتركة للنفط) والجزائر (نوميد) الى جانب المبادلات التجارية على غرار الواردات من النفط الخام (ليبيا), والغاز الطبيعي (الجزائر) والمواد البترولية (ليبيا والجزائر والمغرب). وبين كاتب الدولة بشان المجال الكهربائي انه سيقع دعم مشاريع الربط الكهربائي الموجودة من خلال تعزيز مشاريع البنى التحتية للنقل الجارية في اطار ارساء الحلقة الكهربائية حول حوض البحر الابيض المتوسط. كما يتعلق الامر بتشغيل خط بقدرة 400 كيلوفولت يتم انجازه حاليا على امتداد حوض المتوسط سيوفر من الناحية الفنية امكانية الارتقاء بالمبادلات وانطلاق السوق الاقليمية للكهرباء. ويتوقع ان يتم انجاز الخط الرابط بين تونسوالجزائر خلال سنة 2010 يذكر بان مشروع الادماج التدريجي للاسواق المغاربية للكهرباء في السوق الاوروبية يندرج في اطار الشراكة الاورومتوسطية التي اقرها مسار برشلونة (1995) والمنتدى الاورومتوسطي (1997) بهدف احداث فضاء للمبادلات الحرة بين البلدان المتوسطية والاتحاد الاوروبي. وتتركز الانشطة المبرمجة في اطار هذا المشروع، الذي اطلق سنة 2007 وينتهي موفى سنة 2010، على دعم تطوير اسواق الكهرباء والنهوض بالكفاءات (الفنية والتكنولوجية والصناعية والتشريعات والتصرف) من خلال نشر المعارف الملائمة. كما يتصل الامر بالمساعدة على التنمية المؤسساتية وتعزيز اليات المبادلات التجارية. وشكل الاجتماع مناسبة لاستعراض برامج التكوين التي نفذت في اطار هذا المشروع في البلدان الثلاثة وفي تونس خاصة. واستغرقت برامج التكوين هذه 121 يوما استفاد منها نحو 1153 شخص.