استكمال الربط بين شبكتي تونس وليبيا سنة 2010 تونس - الصباح في نطاق التعاون الاورومتوسطي، وبعد التوقيع على اتفاقية في الغرض بين الجانبين التونسي والايطالي، تواصل الحكومتان التونسية والايطالية دراسة مشروع الربط الكهربائي بينهما بواسطة خط تحت بحري بقدرة 1000 ميغاوات وإنجاز محطة لتوليد الكهرباء بموقع الهوارية عن طريق خواص ايطاليين أوشراكة تونسية-ايطالية بقدرة 1200 ميغاوات يتم تصدير 800 ميغاوات منها إلى ايطاليا. وينتظر أن يشرع في إنجاز المرحلة الأولى من هذا المشروع في نهاية سنة 2011 على أن يتواصل انجاز المرحلة الثانية من المشروع خلال المخطط الثاني عشر للتنمية. وبالإضافة إلى هذا المشروع تنكب المصالح المعنية في دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب المتوسط على بحث سبل تدعيم الربط الكهربائي بين دول حوض البحر الأبيض المتوسط قصد ضمان نقل الكهرباء بين بلدان المنطقة ليتم الربط بين المغرب والجزائروتونس وليبيا ومصر والأردن وتركيا ومنه عبر البلدان الأوروبية إلى إسبانيا ثم المغرب وذلك في آفاق 2010- 2015. وفي الإطار نفسه يتم بين الجانبين التونسيوالجزائري بحث سبل تأمين استمرارية التزود بالغاز الطبيعي على المدى المتوسط والبعيد في إطار مشروع أنبوب الغاز الرابط بين الجزائر وايطاليا في ظل وجود مشاريع أخرى واتفاقيات أخرى بين ايطاليا ودول منتجة للغاز. يذكرأن الشبكة الوطنية لنقل الكهرباء متصلة بنظيرتها الأوروبية عبر الشبكتين الجزائرية والمغربية. على عكس الربط الكهربائي مع القطر الليبي وهوربط مباشر. بلدان الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط وكان مشروع اتفاق عام ، تم التوقيع عليه منذ سنة 2006 يهم الربط الكهربائي لبلدان الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط (مصر - ليبيا - تونس - الجزائر والمغرب) وقد تم تدعيمه بمعدات نقل ذات قوة 400 كيلوفولط خلال الفترة 2010. وقد كانت كل من تونس وايطاليا وقعتا على إعلان مشترك يجسم دعم البلدين لانجاز مشروع الربط الكهربائي بين البلدين عبر محطة لتوليد الكهرباء تقام في الهوارية . يذكر أيضا أن هذا المشروع ينجز من طرف الشركة التونسية للكهرباء والغاز والشركة الايطالية "ترنا"، وهي الشركة المتصرفة في الشبكة الايطالية. وقد تم الاتفاق على احداث مؤسسة مشتركة بين الطرفين ستكلف بانجاز الدراسات المتعلقة بهذا المشروع. ويتمثل هذا المشروع في انجاز ربط كهربائي تحت البحر بطول 200 كلم بين الوطن القبلي من الجانب التونسي وصقلية من الجانب الايطالي بقدرة 1000 ميغاواط وبكلفة تصل الى 400 مليون أورو أي حوالي 700مليون دينار تونسي الى جانب محطة لتوليد الكهرباء بالهوارية بقدرة 1200 ميغاواط منها 800 ميغاوات للتصدير و400 ميغاوات للاستهلاك المحلي. ويندرج هذا المشروع في إطار تدعيم التعاون التونسي الايطالي في مجال الطاقة اقره البلدان ضمن الاتفاقية الممضاة في جويلية 2003 وتم اعتماده في سبتمبر 2005 كمشروع مشترك تونسي ايطالي من طرف اللجنة المشتركة التونسية الايطالية. وبعد إتمام الدراسة الأولية وقعت تونس وايطاليا منذ سنة -وبالتحديد يوم 8 مارس 2007 بروما- إعلانا مشتركا لتكوين فريق عمل تولى دراسة الجوانب الفنية والاقتصادية والقانونية لبعث المشروع. وستكلف المؤسسة التي سيقع إحداثها من طرف الشركة التونسية للكهرباء والغاز وشركة "ترنا" بالقيام بالدراسات لضبط مميزات المشروع وكذلك لانتقاء المؤسسات والمستثمرين الذين سيقومون بانجازه. علما ان الدراسات الأولية قد بينت أن المشروع سيكون مجديا للطرفين. كما سيمكن المشروع من الجانب الايطالي من الحصول على موارد جديدة من الطاقة الكهربائية بما يدعم تنافسية السوق الايطالية للكهرباء . وسيقع تشغيل هذا الانجاز على مرحلتين الأولى بحلول سنة 2012 بطاقة 800 ميغاواط نصف إنتاجها يصدر إلى السوق الايطالية والمرحلة الثانية تكون سنة 2015 يوجه إنتاجها كليا للسوق الأوروبية. وتتراوح كلفة هذا المشروع بين 2 إلى 5،2 مليار دينار. الربط بين دول الشمال ودول الجنوب ويشهد مشروع ربط شبكات الكهرباء لدول حوض المتوسط المقرر انجازه في 2010 تقدما بخطوات صغيرة إذ أن الربط الكامل للشبكات يتطلب أولا إصلاح الأنظمة الكهربائية لدول المغرب العربي. إلا أن تعزيز شبكات الكهرباء على الساحلين الآسيوي والإفريقي للمتوسط "بخطوط سريعة" من التوتر العالي سيصبح حتميا في الأمد المتوسط لمواجهة الزيادة السريعة التي تبلغ ثمانية بالمائة سنويا في حركة الطلب على الكهرباء في دول المغرب العربي. ويهدف الربط بين دول جنوب المتوسط وشماله إلى ضمان دعم الشبكات المجاورة لعدد اكبر من الدول في حال توقف أنظمتها الكهربائية بحيث انه وفي حال شهد بلد نقصا في الكهرباء في موجات الحرارة المرتفعة أوتوقف في محطات أوشهد مشكلة تقنية، تساعده الدول الأخرى في تعويض النقص في التيار كل حسب وسائلها. ويفترض أن يساهم إنهاء الشبكة في تأمين الكهرباء لحوالي 400 مليون نسمة في ثلاث قارات. يذكر ان اللجنة المغاربية للكهرباء التي تضم تونسوالجزائر والمغرب وموريتانيا وليبيا، تمكنت من انجاز الربط بين تونسوالجزائر والمغرب. لكن الأشغال تجري ببطء والفارق بين حجم كل من الشبكات واضح. فدول الجنوب تؤمن إنتاجا يبلغ 45 ألف ميغاوات مقابل 500 ألف لدول الشمال. ويفترض أن يستكمل الربط بين شبكتي تونس وليبيا في 2010. وستمد الخطوط المشتركة بين اسبانياوالجزائر سنة 2010 كذلك وبين تونس وايطاليا بعد عامين من ذلك.