* دراسة إمكانية ربط شبكتي الكهرباء بتونس وإيطاليا بخط كهربائي تحت البحر تونس - الصباح - نظرا لارتباطه الشديد بالمتغيرات التي تشهدها السوق العالمية للمحروقات وما تميزت به هذه الأخيرة من نسق تصاعدي وغير مسبوق للأسعار العالمية للمحروقات من جهة واعتماد سعر لبيع الكهرباء المنتجة لا يغطي سعر التكلفة الحقيقي من جهة أخرى، فقد شهد قطاع الكهرباء والغاز بعض الضغوطات المالية خلال السنة الماضية وعلى هذا الأساس سترتكز خطة تنمية القطاع خلال الخماسية القادمة على تدعيم طاقة الإنتاج الكهربائي وتنمية استعمالات الغاز الطبيعي بربط حوالي 340 ألف مشترك منزلي جديد و300 من صناعي بهذه الشبكة. فبالنسبة لإنتاج الكهرباء سيتم تكثيف مساهمة الطاقات المتجددة وخاصة منها طاقة الرياح وذلك من خلال إنجاز المحطات الهوائية بالماتلين وكشباطة وبن عوف بطاقة 120 ميغاوات وتوسيع المحطة الهوائية بسيدي داود لتبلغ طاقة إنتاجها قرابة 53 ميغاوات. وسيتم التشجيع على الإنتاج المؤتلف وضمان شراء كل الكميات المنتجة. علاوة على تطوير إنتاج الكهرباء من قبل الوحدات التقليدية حيث ينتظر أن تشهد فترة المخطط الحادي عشر للتنمية إنجاز وحدة مزدوجة بغنوش بطاقة جملية تقدر بنحو 400 ميغاوات. وسيتم انجاز محطات تحويل وخطوط ذات جهد مرتفع.. وسيتم الربط مع البلدان المجاورة بما في ذلك الضفة الشمالية لحوض البحر الأبيض المتوسط وتم الاتفاق بين تونس وإيطاليا لدراسة إمكانية ربط شبكتي الكهرباء بالبلدين بخط كهربائي تحت البحر وتركيز محطة توليد كهربائية ذات دورات مزدوجة بقدرة اجمالية تبلغ 1200 ميغاوات بالهوارية بالوطن القبلي منها 800 ميغاوات مخصصة للتصدير إلى إيطاليا. وسيتم انجاز المرحلة الأولى من هذا المشروع في نهاية سنة 2011 وذلك في نطاق التعاون التونسي - الإيطالي في مجال الطاقة وطبقا لاتفاقية برشلونة للتعاون الأوروبي المتوسطي للربط الكهربائي بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط. ربط كهربائي مغاربي بالإضافة إلى هذه الدراسة سالفة الذكر سيتم تدعيم مشاريع الربط الكهربائي على المستوى المغاربي والمتوسطي إذ تقرر على الصعيد المغاربي مواصلة مد الخط الكهربائي الرابط بين الجزائروتونس وربطه لاحقا مع إيطاليا في أواخر المخطط. كما تتجه النية من جهة أخرى إلى غلق الحلقة الكبرى لربط دول حوض المتوسط فيما بينها بما يضمن نقل الكهرباء بين كل من المغرب والجزائروتونس وليبيا ومصر والأردن وتركيا ومنه عبر البلدان الأوروبية إلى اسبانيا ثم المغرب وذلك في آفاق 20102015. وفي ما يخص التوزيع الكهربائي ستتواصل عملية تأهيل الشبكات لتشمل بالإضافة إلى المناطق الصناعية والسياحية المناطق العمرانية الكبرى. وبالنسبة للغاز الطبيعي سيتواصل العمل على تدعيم استعمالاته والرفع من نسق ربط المنتفعين والصناعيين وربط المولدات الكهربائية المزمع انجازها بالغاز الطبيعي وأهمها محطات الدورة المزدوجة بكل من غنوش والهوارية..