تونس 1 افريل2010 /وات/ يواصل النادي الافريقي والترجي الرياضي في نهاية هذا الاسبوع مغامرتهما في دوري ابطال افريقيا لكرة القدم بخوض اياب الدور السادس عشر خارج قواعدهما حيث ينزل الاول غدا الجمعة ضيفا على فريق شبيبة القبائل الجزائري ويحل الثاني بعد غد السبت ضيفا على فريق اسفا يانينغا البوركيني. وسيكون النادي الافريقي الذي اكتفى في لقاء الذهاب بالتعادل على ارضه /1/1/ مطالبا بالفوز او بالتعادل باكثر من هدف لبلوغ الدور ثمن النهائي. ولن تكون المهمة في التدارك سهلة بالنسبة للافريقي الذي يتحول اليوم الى الجزائر ذلك ان فريق شبيبة القبائل منافس عنيد ويتمتع بخبرة كبيرة على الصعيد القاري بعد ان توج بدوري الابطال في مناسبتين سنتي 19881 و1990 بالاضافة الى ثلاثة تتويجات متتالية في كاس الاتحاد الافريقي سنوات 2000 و2001 و 2002 وكاس الكؤوس سنة 1995 ولعل ما سيزيد مهمة فريق باب الجديد صعوبة هي الغيابات البارزة التي ستشهدها تشكيلته الاساسية بعد اقصاء كل من المدافع خالد السويسي ومتوسط الميدان الدفاعي الكسيس موندومو في الذهاب الى جانب اصابة المهاجم زهير الذوادي. ورغم قيمة هؤلاء اللاعبين فان الاطار الفني لديه الحلول الكفيلة بتقديم تشكيلة متوازنة وقادرة على كسب التحدي ذلك انه بامكانه التعويل على سليم باشا في محور الدفاع عوضا عن خالد السويسي فيما يبدو كريم العواضي بديلا مناسبا للكامروني اليكسيس في وسط الميدان. ويلوح حمزة المسعدي من جهته الاقرب للاضطلاع بتنشيط الجهة اليسرى للهجوم مكان زهير الذوادي المصاب. ويعول النادي الافريقي في هذه المباراة بالخصوص على قوة شخصية لاعبيه وحسن استعدادهم البدني من اجل تحقيق مبتغاه والعودة بورقة الترشح الى الدور ثمن النهائي من الجزائر بالذات والتي من شانها ان تعطي دفعا معنويا اضافيا للفريق في ما تبقى من مشوار هذا الموسم. وسيكون النادي الافريقي في حاجة للايمان اكثر بحظوظه من اجل ضمان التاهل. وتبدو مهمة الترجي الرياضي من جهته سهلة منطقيا في العودة بورقة الترشح من واغادوغو لما ينزل ضيفا على فريق اسفا يانينغا يوم السبت اعتبارا لفوزه العريض ذهابا برادس بنتيجة /4-1 ولئن تخول هذه الاسبقية لابناء فريق باب سويقة اللعب براحة بال فان الترجي الذي خبر التنقلات الافريقية سيكون مدعوا لمزيد الحذر حتى لا يستسهل المهمة ذلك ان الفريق البوركيني اظهر في الذهاب امكانيات محترمة في الهجوم وسيعمل بدون شك على احكام استغلالها في لقاء العودة من اجل محاولة قلب المعطيات لفائدته. وامام حاجة يانينغا الاكيدة لتسجيل ثلاثة اهداف على الاقل مع المحافظة على عذارة شباكه لانتزاع بطاقة التاهل الى الدور الموالي فان ابناء المدرب فوزي البنزرتي سيسعون الى استغلال المساحات الشاغرة التي سيتركها المنافس في مناطقه للوصول الى شباكه للتاهل بامتياز الى الدور ثمن النهائي. ولن يتمكن الاطار الفني من التعويل في هذه المباراة على الغاني افول ومجدي تراوي غير المؤهلين في المسابقة القارية اضافة الى اسامة الدراجي الذي لم يتعاف بعد من مخلفات اصابته الاخيرة. وسيوظف الترجي الرياضي الذي فاز باللقب الافريقي في نسخته القديمة عام 1994 كل ما لديه من خبرة وامكانيات من اجل العودة بترشح مقنع يشكل خير حافز للفريق لمواصلة مشواره في افضل الظروف.