تونس 25 جوان 2009 (وات) اعادة درس مدى تاثير الثقافة المورسكية في تونس في مجال الهندسة المعمارية واعادة توظيف هذه الخاصيات المعمارية في مختلف المشاريع الهندسية تاكيدا للهوية التونسية هو بالخصوص محور المنتدى الدولي حول /الذاكرة الاندلسية/الذى تنظمه هيئة المهندسين المعماريين التونسيين. واكد السيد كريم اللوز رئيس مجلس الهيئة في افتتاح هذا اللقاء الذى انطلق يوم الخميس بتونس ويتواصل الى يوم 27 جوان الجارى ان احياء مختلف التيارات الهندسية /الرومانية والعربية الاسلامية والاسبانية الاندلسية وغيرها من المدارس الهندسية التي عرفتها البلاد/ يمثل تشخيصا للخصوصية التونسية في هذا المجال. وابرز السيد سانتياغو ميرالس الوزير المستشار لدى سفارة اسبانيابتونس التاثير الواضح للمورسكيين الذين تدفقوا على تونس بشكل منتظم مضيفا ان التعاون الفني الاسباني في تونس جعل من مهامه الاساسية خلال السنوات الاخيرة المحافظة وتثمين هذا التراث. وقد تم في هذا الاطار اعادة تهيئة زاوية سيدى قاسم الجليزى والساحة العامة بتستور اضافة الى مشروع اخر جارى تنفيذه ويتعلق باعداد الطريق الذى سلكه المورسكيون والذى سيمكن من التعريف بهذا التراث. وسيتطرق المشاركون على امتداد ثلاثة ايام الى تاريخ المورسكيين وتاثيرهم في الهندسة المعمارية لتونس مع تناول مختلف المعالم التي تشهد على تاثير هؤلاء الاسبان في تونس بمشاركة عدد هام من الباحثين التونسيين والاسبان. وتشهد السنة الجارية عديد التظاهرات والندوات احياء لمرور 400 سنة 1609 / 2009 على تهجير المورسكيين من اسبانيا.