تونس 3 افريل 2010 (وات)- أكد السيد رضا قريرة وزير الدفاع الوطني حرص الرئيس زين العابدين بن علي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة البالغ على النهوض بقطاع الصحة عموما والصحة العسكرية على وجه الخصوص وتطويرهما باستمرار بما يكفل مواكبتهما لمتطلبات المجتمع التونسي وحركية التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد. ولاحظ الوزير لدى اشرافه مساء الجمعة بالعاصمة على اختتام أشغال اليوم الخامس لطب الوحدات الذي تنظمه وزارة الدفاع الوطني أن النجاحات التي ما انفكت تسجلها المؤسسات الاستشفائية التونسية المدنية منها والعسكرية والانجازات القيمة والاجراءات الرائدة والمتعددة في القطاع الصحي تبرهن على مدى اهتمام الدولة بصحة المواطن في نطاق سياسة رشيدة ترتكز على العناية بالانسان وتوفير مقومات تطوره ورفاهه. وبعد أن أكد الحرص الرئاسي على تعزيز مكاسب الصحة العسكرية وتحسين الخدمات الصحية والطبية المسداة للعسكريين أشار السيد رضا قريرة الى التطور الذي عرفته برامج التكوين المستمر للاطار الطبي وشبه الطبي والى الدعم المتواصل للهياكل الاستشفائية العسكرية في مختلف انحاء البلاد ضمن مخطط شامل يرمي إلى تقريب الخدمات الصحية من العسكريين وعائلاتهم. وأبرز السمعة الطيبة التي تحظى بها المؤسسات الاستشفائية التابعة للجيش الوطني وخاصة المستشفى العسكري الأصلي للتعليم بتونس الذي تجاوزت سمعته حدود الوطن واصبح مرجعا في الخدمات الصحية المتطورة في عديد الاختصاصات بفضل ما يتوفر لديه من كفاءات وتجهيزات. وتطرق الوزير إلى طب الوحدات وما يتميز به من خصوصية والى المكانة الهامة التي يحتلها هذا الاختصاص ضمن المنظومة الصحية العسكرية مبرزا التطور الهام الذي شهده طب الوحدات سواء في مستوى الموارد البشرية ومؤسسات التكوين أو على صعيد التجهيزات. وشدد على ما ينتظر طب الوحدات من عمل كبير لتفادي ما قد يطرا أحيانا من نقائص مشيرا إلى أنه في سياق جهود الوزارة الرامية إلى تطوير عمل الاطار الطبي وشبه الطبي تم بعث اللبنة الاولى من شبكة المصحات الجهوية متعددة الاختصاصات كما انطلق العمل في أولى هذه المصحات بالقيروان ومفتاح سعد الله إلى جانب فتح المركز العسكري لطب وجراحة الاسنان بتونس في انتظار انشاء مصحتين جهويتين جديدتين متعددتي الاختصاصات بجهتي الجنوب الغربي والشمال الغربي وتدعيم المستشفى العسكري بقابس بوحدة لتصفية الدم والكلى الاصطناعية. ودعا السيد رضا قريرة في ختام كلمته إلى مزيد العمل من أجل دعم التكامل بين المؤسسات الاستشفائية ومخابر البحث العلمي المدنية منها والعسكرية حتى يتسنى رفع مستوى الخدمات الصحية بالبلاد إلى أعلى المعايير. وكان أمير اللواء طبيب مدير عام الصحة العسكرية القى قبل ذلك كلمة بين فيها أن هذه التظاهرة الطبية المتخصصة التي تنظمها الوزارة للمرة الخامسة بمشاركة نخبة من أساتذة الطب والأطباء العسكريين والمدنيين أصبحت من التقاليد المحمودة للصحة العسكرية مستعرضا المحاور التي تم تدارسها على غرار منظومة الاسناد الصحي للجيوش خلال العمليات العسكرية والتصرف في الأدوية وطب الطيران وطب الأسنان والعلاج بالوخز بالإبر. وتولى الوزير اثر ذلك تسليم الجائزتين للفائزين بأفضل عملين طبيين بالوحدات وهما//تحليل أسباب عدم الصلوحية الطبية للخدمة العسكرية للفترة من 2005-2009 //و//دور طبيب الملاحة الجوية في الرعاية والوقاية من الحوادث الجوية// كما اطلع على المعرض المنتظم بالمناسبة وضم ورشة حول الاقلاع عن التدخين وأخرى حول المعدات الطبية الاستعجالية كما تضمن بيانات حول القوافل الصحية التي نظمتها وزارتا الدفاع والصحة العمومية وفضاء خاص بمخابر الأدوية