تونس 3 أفريل 2010 /وات/- صدر مؤخرا للدكتور والباحث التونسي في علم الاجتماع جوهر الجموسي كتاب تحت عنوان /مدخل الى قانون الأنترنات والملتيميديا/، وقدم له الدكتور أحمد فريعة الأستاذ الجامعي في العلوم الهندسية. تكمن أهمية هذا الكتاب في كونه يعد بمثابة دليل وأداة ضرورية لمستعملي الأنترنات. فهو عمل تجميعي للنصوص القانونية والترتيبية الخاصة بعالم //شبكة الشبكات /الأنترنات// قام الباحث بتصنيفها وتحليلها ما يجعل منها وثيقة مهمة تسد ثغرة في مجال استخدام وتوظيف الأنترنات. ويوفر هذا الاثر المادة الأساسية للاستفادة من عالم الانترنات بعيدا عن كل المحاذير القانونية التي يمكن أن يغفل عنها أو يجهلها مستخدمي الشبكة ومنتجي الملتيميديا. ويأتي اصدار هذا الكتاب في فترة أصبحت تعرف بتنامي ما يسمي ب/الجريمة الالكترونية السيبرنية والاقتصادية والأخلاقية/ لهذا تبدو الحاجة ملحة وضرورية لمثل هذا الكتاب. كما أنه يعد بمثابة تفاعل مع الثورة المعلوماتية التي أنتجتها الأنترنات وتحولت معها الى مصدر لانتاج وترويج المعرفة وفضاء لتناقل وتبادل المعلومات بدون حدود أو رقيب. ويتطرق الكاتب، وان بصفة مختزلة، الى العلاقة بين القانوني والاجتماعي. وبذلك يفتح الباب لمبحث أساسي يتصل بالتفكير في البعد الاجتماعي أو السوسيولوجي للقانون من حيث علاقته بالأنترنات التي استطاعت أن تخترق الحياة الاجتماعية في أدق تفاصيلها، وخاصة مع تنامي استخدام ما أصبح يعرف ب/المواقع الاجتماعية/ التي أحدثت "ثورة" في حقل العلاقات والتواصل بين الأفراد وكذلك المجتمعات. في تقديمه للكتاب الذي ورد في اكثر من 200 صفحة من الحجم المتوسط ،أبرز الأستاذ أحمد فريعة أن الأنترنات احدثت تغييرا جوهريا في عالم الاتصالات /فتم الانتقال من مفهوم التواجد الفعلي المتداول الي مفهوم التواجد الافتراضي الاكثر تعقيدا وأصعب حصرا واثباتا/. واضاف بأن الثورة الاتصالية، مثلما لها أوجه ايجابية، أفرزت أيضا مظاهر جديدة للانحراف وأشكالا مستحدثة للجريمة. ومن أجل ضمان التوازن المجتمعي، وخاصة عند مستعملي الشبكة يري الاستاذ أحمد فريعة أنه من اللازم علي كل الدول الحريصة علي تأمين علوية القانون وحماية حقوق مختلف الأطراف، وضع أطر قانونية وتنظيمية جديدة، وأقلمة القديمة منها قصد الاستجابة لمقتضيات الواقع الجديد الذي فرضته الثورة الاتصالية. الدكتور جوهر الجموسي، موءلف الكتاب، أستاذ جامعي في علم الاجتماع بالمعهد العالي لفنون الملتيميديا بجامعة منوبة، مختص في علم اجتماع الاتصال والثقافة الافتراضية، وهو متحصل على شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع، وشهادة الدراسات المعمقة في علوم وتقنيات الفنون، وشهادة الدراسات العليا المتخصصة في الصحافة والاتصال.