أخبار تونس – أصدر الدكتور والباحث التونسي في علم الاجتماع جوهر الجموسي كتابا جديدا بعنوان “مدخل الى قانون الأنترنات والملتيميديا” ورد في أكثر من 200 صفحة من الحجم المتوسط وكتب مقدمته الدكتور أحمد فريعة الأستاذ الجامعي في العلوم الهندسية. وجاء الكتاب الذي يعد دليلا ضروريا لمستعملي الأنترنات في شكل عمل تجميعي للنصوص القانونية والترتيبية الخاصة بعالم “شبكة الشبكات – الأنترنات” مرفق بتصنيف وتحليل مستفيض لهذه النصوص مما بوّأ الكتاب أن يسد ثغرة في مجال استخدام وتوظيف الأنترنات. ويتناول الكاتب مسألة العلاقة بين القانوني والاجتماعي من خلال بسط بحث يتصل بالتفكير في البعد السوسيولوجي للقانون وعلاقته بالأنترنات التي أصبحت مستخدمة من قبل شرائح واسعة من المجتمع سيما مع تنامي ظاهرة استخدام “المنتديات الاجتماعية” التي أحدثت “ثورة” في حقل العلاقات والتواصل بين الأفراد والمجتمعات. وصدر الكتاب في فترة تزايدت فيها حالات “الجريمة الالكترونية السيبرنية والاقتصادية والأخلاقية” فضلا عن تفاعله مع الثورة المعلوماتية التي أنتجتها الأنترنات وتحولت معها الى مصدر لانتاج وترويج المعرفة وفضاء لتناقل وتبادل المعلومات بدون حدود. كما يتزامن صدور الكتاب مع الاعلان عن تصنيف التقرير العالمي التاسع حول تكنولوجيات الاتصال والمعلومات لسنتي 2009-2010 لتونس في المرتبة الأولى مغاربيا وإفريقيا و39 عالميا من بين 133 دولة شملها التقرير الذي أعده منتدى دافوس الاقتصادي العالمي بالتعاون مع المعهد الأوروبي لإدارة الأعمال. وقال الأستاذ أحمد فريعة في تقديمه للكتاب إن الأنترنات احدثت تغييرا جوهريا في عالم الاتصالات فتم الانتقال من مفهوم التواجد الفعلي المتداول الى مفهوم التواجد الافتراضي الأكثر تعقيدا وأصعب حصرا مضيفا بأن الثورة الاتصالية لها أوجه ايجابية وأوجه سلبية حيث أفرز استخدام الانترنات مظاهر جديدة للانحراف وأشكالا مستحدثة للجريمة. وسعيا إلى ضمان التوازن المجتمعي عند مستعملي الشبكة أصبح من الضروري على كل الدول الحريصة على تأمين علوية القانون وحماية حقوق مختلف الأطراف، وضع أطر قانونية وتنظيمية جديدة، وأقلمة القديمة منها قصد الاستجابة لمقتضيات الواقع الجديد الذي فرضته الثورة الاتصالية. والدكتور جوهر الجموسي أستاذ جامعي في علم الاجتماع بالمعهد العالي لفنون الملتيميديا بجامعة منوبة، مختص في علم اجتماع الاتصال والثقافة الافتراضية، وهو متحصل على شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع، وشهادة الدراسات المعمقة في علوم وتقنيات الفنون، وشهادة الدراسات العليا المتخصصة في الصحافة والاتصال.