تونس 6 افريل 2010 (وات) - مثل موضوع، دور التدقيق الداخلي في ظل التحولات الاقتصادية الدولية محور الدورة التاسعة للملتقى الدولي للجمعية التونسية للمدققين الداخليين التى افتتحت اشغالها يوم الثلاثاء بتونس. وتهدف هذه التظاهرة، التى تتواصل على مدى يومين، الى مناقشة ضرورة ملاءمة التدقيق الداخلي مع الظرف الجديد والتحولات التى يشهدها محيط الموءسسة على الصعيدين الوطني والدولي. واكد المشاركون فى هذا اللقاء من خبراء ومختصين من تونس ومن الخارج ان الحاجة الى التدقيق الداخلي اصبحت اليوم ملحة اكثر من اي وقت مضى. فالمدققون مدعوون الى مساعدة الموءسسة على ملاءمة طرق تصرفها مع مقتضيات هذا الظرف المتقلب وبالتالي التنبوء بكل انواع المخاطر والتحكم فيها. وقد اظهرت الازمة المالية العالمية الاخيرة ان التدقيق الداخلي (مراقبة والتصرف فى المخاطر والحوكمة) يمثل حجر الزاوية للتحكم فى انشطة الموءسسات وتدعيم نتائجها الايجابية. وابرزت السيدة فائزة الكافي الرئيسة الاولى لدائرة المحاسبات الدور الهام الذى يضطلع به التدقيق فى حفظ الموءسسة من كل العوامل الموءثرة فى استقرارها. واضافت انه، فى اطار هذا الفضاء المعولم، ليس للموءسسة اي بديل لضمان استمراريتها ازاء التقلبات سوى اللجوء الى وسائل التصرف الجيد التى يعد التدقيق الداخلي من بين مكوناتها. واشارت السيدة فائزة الكافى الى ان المدقق مطالب اليوم بتحيين خارطة المخاطر وتامين اليقظة المستمرة لمجموعة العوامل التى من شانها ان تعيق نشاط الموءسسة او تدعمها. وابرزت ان مساهمة المدقق فى التصرف الجيد للموءسسة تتمثل في ابداء توصياته المتعلقة بالاداء الجيد للانظمة المعلوماتية وتطبيق الاجراءات الادارية واحترام المبادىء الاخلاقية. ويتضمن برنامج الملتقى عدة مداخلات تتعلق بالتصرف فى المخاطر وتسيير الموءسسات والمراقبة الداخلية كاداة للتحكم فى المخاطر وسير اعمال الموءسسة فضلا عن مساندة التكنولوجيات الحديثة للتدقيق الداخلي.