أريانة 10 افريل 2010 (وات) - انطلقت يوم السبت بقطب الغزالة لتكنولوجيات الاتصال بولاية أريانة فعاليات الدورة الثالثة لتظاهرة "تحدي بعث المؤسسات" المنتظمة هذه السنة تحت شعار" تكنولوجيات الاتصال والمعلومات والتنمية المستديمة" بمشاركة خبراء ومختصين وممثلي المؤسسات والطلبة أصحاب المشاريع المجددة في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال. وتهدف التظاهرة التى تتواصل إلى 17 افريل الجاري إلى تحفيز روح المبادرة في مجال تكنولوجبات الاتصال من خلال تكوين فرق من طلبة المدرسة العليا للمواصلات والمعهد الخاص للهندسة يعملون طيلة أسبوع على تطوير مشروع لبعث مؤسسة تقدم منتوجا أو خدمة مجددة تعتمد تكنولوجيات الاتصال والمعلومات ولها توجه نحو عنصر من عناصر التنمية المستديمة مع تقديم مخطط عمل في الغرض. وتتضمن الدورة الثالثة مشاركة نحو 170 طالبا من الهندسة يتم تاطيرهم من قبل 6 خبراء دوليين و21 أستاذا باحثا و10 أساتذة لغة فضلا عن وجود لجنة انتقاء الفرق المتميزة تتكون من صناعيين ومختصين في المجال البنكي ورؤساء مؤسسات ومسيري مؤسسات في نظام راس مال المخاطرة وذلك لاختيار ثلاثة مشاريع وتقديم جوائز مالية هامة للفرق الفائزة. ولدى إشرافها على افتتاح هذه التظاهرة أكدت السيدة لمياء الشافعي الصغير كاتبة الدولة المكلفة بالإعلامية والانترنت والبرمجيات الحرة أن الاقتصاد الرقمي ونشر الثقافة الرقمية يحتل موقعا جوهريا ضمن مقاربة تونس الإنمائية التي أرسى دعائمها الرئيس زين العابدين بن علي للارتقاء إلى مصاف الدول المتقدمة والمتحكمة في تكنولوجيات العصر الرقمية. وأبرزت في هذا الإطار تصنيف منتدى دافوس الاقتصادي الدولي لتونس في المرتبة الأولى إفريقيا و39 عالميا من ضمن 133 دولة في تقريره لسنتي 2009-2010 كما خصها بمحور منفرد لعرض التجربة التونسية الرائدة في مجال تطوير التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال. واستعرضت فى ذات السياق الجهود المبذولة للنهوض بالتجديد التكنولوجي وبعث المؤسسات بهدف دفع التشغيل وتحسين إنتاجية المؤسسات الاقتصادية وتطوير قدراتها التنافسية مشيرة إلى أن الخماسية القادمة ستشهد إحداث وكالة وطنية للنهوض بالاستثمار في الاقتصاد الرقمي بما يسهم في استحثاث نسق بعث المشاريع والإحاطة بالأقطاب التكنولوجية ومراكز العمل عن بعد وتاطير الباعثين في المجالات المجددة حيث ستلعب هذه المؤسسة دور الشباك الموحد الذي ييسر دفع الاستثمار في المجال. وذكرت في هذا الصدد بالقرار الرئاسي المتعلق بتخصيص 5ر0 بالمائة من رقم معاملات مشغلي الاتصالات والمؤسسات الناشطة في القطاع لفائدة البحث والتجديد وتعزيز الابتكار وصناعة الذكاء في المجالات التكنولوجية الجديدة فضلا عن إحداث نظام للتشجيع على الابتكار والتجديد في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال من خلال شركات فردية تعمل على تشجيع الكفاءات من أصحاب الشهادات العليا ذوي الأفكار المجددة للانتصاب للحساب الخاص.