قمرت 16 افريل 2010 (وات) - افاد السيد كمال مرجان وزير الشوءون الخارجية ان اشغال الدورة الثامنة لوزراء شوءون خارجية الحوار 5 زائد 5 كانت بناءة وجرت في اجواء ودية . وبين السيد كمال مرجان خلال لقاء صحفي عقد يوم الجمعة بقمرت بمعية السيد ميغال موراتينوس الوزير الاسباني للشوءون الخارجية والسيدة ستيفانيا كراكسي كاتبة الدولة الايطالية للشوءون الخارجية ان النقاشات تناولت ثلاثة مواضيع رئيسية هي تعزيز وتوسيع اطار الحوار 5 زائد 5 والهجرة والوضع بمنطقة الشرق الاوسط. واستحضر الوزير على هذا الصعيد نداء تونس من اجل توسيع الحوار 5 زائد 5 ليشمل اطرافا جديدة كالاعراف باعتبار دورهم المحوري في دفع الاستثمارات والكيانات الترابية والجماعات المحلية. وابرز القرار القاضي بتوسيع اطار الحوار 5 زائد 5 ليشمل قطاعات كالتجارة وحماية المحيط من خلال انشاء وكالة متوسطية لحماية المنظومة البيئية والشريط الساحلي. وافاد ان المشاركين في هذا الاجتماع قد اتفقوا على النهوض بالمشاورات على الصعيد الثقافي واحداث الية للمتابعة والتنسيق المنتنظم للحوار 5 زائد 5 قصد تامين تنفيذ محكم للتوصيات والقرارات المتخذة في هذا الاطار. وبين السيد كمال مرجان انحيزا هاما من اشغال هذه الدورة قد خصص للوضع في الشرق الاوسط مبرزا التوافق القائم حول المقاربة التي ينبغي انتهاجها للتصدي لكل ما من شانه ان يعرقل جهود السلام في المنطقة. وردا على سوءال بشان الهجرة ذكر السيد كمال مرجان بالمقاربة التونسية في هذا المجال موءكدا انها الهجرة ظاهرة دولية تستوجب إدارة شاملة وتستدعي تضافر جهود الجميع. واوضح ان تونس تربطها على هذا الصعيد علاقات جيدة مع بلدان الاستقبال. وعبر السيد ميغال موراتينوس عن عميق ارتياحه لأشغال هذا اللقاء متوجها بخالص الشكر للرئيس زين العابدين بن علي وللحكومة التونسية من أجل التزام تونس الدائم بدعم الحوار الأورومتوسطي. واضاف قوله "لقد تمكنا اليوم بفضل اجتماع تونس من قطع خطوة هامة خدمة لمستقبل منطقة غربي المتوسط ومن أجل تعزيز الحوار 5 زائد 5 ". وبعد أن استعرض النقاط الهامة التي كانت محل نظر الدول العشر المشاركة في هذا الاجتماع أشار رئيس الديبلوماسية الاسبانية إلى أن هذا الاجتماع هو الاول من نوعه الذي ينعقد منذ اطلاق مبادرة 5 زائد5 بحضور كافة وزراء خارجية المنتدى" مبينا ان ذلك يبرهن على الارادة التي تحدو الجميع والتزامهم السياسي بجعل الحوار 5 زائد 5 واقعا ملموسا والية عملية وطموحة بما يستجيب لتطلعات شعوب المنطقة . وأبرز في هذا الاطار توافق وزراء الخارجية العشرة على تنظيم قمة ثانية للحوار 5 زائد 5 تنعقد على اقصى تقدير بداية سنة 2011 وهو أمر سيكون محل نظر روءساء دول وحكومات بلدان المنطقة. وأكد الديبلوماسي الاسباني أن القمة الأولى والوحيدة لمبادرة 5 زائد 5 المنعقدة سنة 2003 بتونس أتاحت رسم الملامح الكبرى لمستقبل المنطقة. وقال "لقد سجلنا وفي تونس مجددا توافقا باتجاه تنظيم لقاء جديد رفيع المستوى". واضاف السيد موراتينوس يقول "لقد تطرقنا الى القمة المقبلة للاتحاد من اجل المتوسط في برشلونة وقررنا العمل المشترك من اجل احكام الاعداد لها وذلك عبر التعاطي مع القضايا السياسية استنادا إلى روءية ترمي الى رفع التحديات الكبرى التي تواجهها المنطقة سيما مسالة الشرق الاوسط التي ستستقطب القسط الاوفر من مناقشات البلدان ال-43 الاعضاء في الاتحاد". وبين من جحهة اخرى ان "ورشات العمل والافكار والتفكير وبلورة الاستراتيجيات التابعة لحوار 5 زائد 5 سيكون لاعمالها الاثر الايجابي على تطوير الاتحاد من اجل المتوسط". وفي اجاباته على اسئلة الصحافيين حول دور تونس اشاد السيد موراتينوس بالرئيس زين العابدين بن علي لما تتميز به تونس على صعيد المنطقة من مواقف بناءة ومتوازنة. وقال "ان تونس مستعدة دوما للعمل من اجل التوصل الى وفاق حول مختلف الملفات الاقليمية والمتوسطية والدولية.. وهذا امر ليس بجديد على تونس". وتابع في سياق متصل "لم يكن ايضا من باب الصدفة ان كانت تونس قد احتضنت اول قمة لدول الحوار 5 زائد5 وان يتم التوصل خلال تلك القمة الى جملة من القرارات السياسية" موضحا ان "تونس كانت على الدوام ارضا للانصات والتفتح وموطن كفاءات عالية تحسن تناول القضايا بورح بناءة وهو ما اتاح لتونس ان تكون دوما مساهمة في الوساطات والجهود الديبلوماسية الهادفة الى بناء السلام". وبخصوص ارتقاء تونس الى مرتبة الشريك المتقدم للاتحاد الاوروبي أكد السيد ميغال موراتينوس ان اسبانيا تدعم بالكامل هذا التمشي وتعتبره جد مشروع. من ناحيتها اوضحت السيدة ستيفانيا كراكسي كاتبة الدولة الايطكالية للشوءون الخارجية ان الاجتماع المقبل لوزراء خارجية الحوار 5 زائد 5 سينعقد سنة 2011 في ايطاليا معربة عن مشاعر سعادتها بان تشترك كل من تونس وايطاليا في رئاسة هذا الاجتماع.
