تونس 19 افريل 2010 (وات) - تم يوم السبت 17 افريل استكمال تقديم الترشحات للانتخابات البلدية التي تنتظم يوم 9 ماي 2010 وهي مرحلة أولى مهمة من العملية الانتخابية التي يحرص الرئيس زين العابدين بن علي على تامين كل الظروف الملائمة لحسن سيرها وعلى ان تدور في كنف الشفافية واحترام القانون بما يسهم في مزيد تعزيز المسار الديمقراطي التعددي بالبلاد. وتتركز الجهود على كل المستويات لانجاح هذه المحطة السياسية الهامة وضمان حسن سير مختلف مراحلها سيما وان هذا الاستحقاق الانتخابي تماما مثل انتخابات 25 أكتوبر الرئاسية والتشريعية يجري في ظل اشتراطات سياسية وتشريعية ايجابية تتيح التقدم بالتجربة الديمقراطية الوطنية. وفي هذا الباب تبرز بالخصوص التنقيحات الجديدة المدخلة على المجلة الانتخابية بمقتضى القانون الاساسي عدد 19 لسنة 2009 والتي تنص بالنسبة للفصول المتصلة بالانتخابات البلدية على التقليص في عدد مكاتب الاقتراع بما يمكن البلديات من الترفيع في عدد الناخبين المسجلين في المكتب الواحد الى 600 ناخب عوضا عن 450 ناخبا . كما تتعلق بالنزول بالسقف المحدد لعدد المقاعد بالنسبة الى القائمة الواحدة في صورة تعدد القائمات بكيفية لاتسمح لاي قائمة بان تتحصل على اكثر من 75 بالمائة من المقاعد بالمجالس البلدية مهما كان عدد الاصوات التي تحصلت عليها. وتكمن أهمية هذه التعديلات كذلك في كونها تنص على النزول بالسن المخولة للترشح لعضوية المجالس المنتخبة /البلديات/ والهيئات الدستورية من 25 الى 23 سنة بما يمكن الكفاءات الشابة من الارتقاء الى مواقع المسوءولية صلب الهياكل المنتخبة. وقد تقدم حزب التجمع الدستوري الديمقراطي بقائمات انتخابية بكل الدوائر البلدية بكافة الولايات. وكان الديوان السياسي للتجمع نظر خلال الاسبوع المنقضي في التقارير النهائية للجان اعداد الانتخابات البلدية في مستوى التجمع والتي كان الرئيس زين العابدين بن علي قد اذن بتكوينها. كما نظر الديوان السياسي في قائمات التجمع للانتخابات بعد ان تمت عملية انتخاب ثلثى القائمات التجمعية مسجلا المناخ الديمقراطى الذي جرت فيه هذه الانتخابات وما اكدته من التفاف حول خيارات رئيس الجمهورية وبرامجه المستقبلية. وستتميز المرحلة القادمة بانطلاق الحملة الانتخابية لهذه الانتخابات التي قرر الرئيس زين العابدين بن علي ان يكون شعارها بالنسبة للتجمع "مدينة افضل لحياة ارقى" انطلاقا من رهانات البرنامج الرئاسي للخماسية القادمة "معا لرفع التحديات". ومثلما وقف على ذلك المتابعون والملاحظون من تونس ومن البلدان الشقيقة والصديقة خلال انتخابات 25 أكتوبر 2009 فإنه ينتظر أن تمثل الحملة الانتخابية البلدية التي تتواصل من 2 إلى 7 ماي المقبل مناسبة متجددة لتجسيد مبادئ التنافس النزيه واحترام القانون وحياد الادارة بما يتيح لكافة القائمات المترشحة بمختلف ألوانها الفرصة للتواصل الحر المباشر مع المواطنين والتعريف بتوجهاتها وخياراتها وبرامجها بهدف إثراء رصيد منجز الموءسسات البلدية في كامل تراب الجمهورية تعزيز لمقومات جودة الحياة وتوطيدا لأركان تقدم الوطن ومناعته.