الخرطوم في 21 افريل 2010 /وات/ وصفت بعثة الاتحاد الافريقى لمراقبة الانتخابات بالسودان العملية الانتخابية التي جرت مؤخرا بأنها "حرة ونزيهة وتاريخية "وقالت انها تمثل حدثا وتحولا مهما للسودان يساعد على الاستقرار .. معتبرة فى الوقت نفسه أنه ليس من العدل مقارنة انتخابات السودان بمثيلاتها فى الدول الكبرى من حيث المعايير الدولية . وقال السفير كونلي ايديمي المتحدث باسم البعثة في تصريحات للصحفيين يوم الثلاثاء " ان ما حدث فى السودان كان تاريخيا وانجازا كبيرا للشعب السودانى ورغم التحديات فان الناخبين أدلوا بأصواتهم فى انتخابات شفافة وحرة ونزيهة " . وأضاف ان تطبيق المعايير الدولية في الدول المتقدمة أمر غير عادل في حالة تطبيقها على السودان اذ انه ليس من العدل تطبيق تلك المعايير على السودان البلد الذى لم يشهد انتخابات منذ 24 عاما .. كما يعيش السودان في مرحلة ما بعد الحرب ورغم ذلك استطاع أن يجرى انتخابات في غاية التعقيد. ودعا المتحدث المجتمع الدولى الى مساعدة الشعب السودانى فى سعيه نحو ارساء التحول الديمقراطى .. وقال " أرسى الشعب السودانى تجربة جيدة وأظهر اصرارا على المساهمة فى احداث التحول الديمقراطى وواجب على المجتمع الدولى مساعدته فى هذا الاتجاه" . وكانت بعثة الاتحاد الافريقى لمراقبة الانتخابات بالسودان قد أصدرت يوم " الاثنين " تقريرا أشادت فيه بالناخبين واقبالهم الكبير على التصويت خلال أيام الاقتراع الخمسة الماضية خاصة في ولايات دارفور ومعسكرات النازحين باعتباره انجازا تاريخيا للشعب السودانى والمفوضية القومية للانتخابات . وأقرت البعثة فى تقريرها بكافة الصعوبات التي واجهت عملية الانتخابات فى السودان .. مشيرة الى رصدها سلبيات صاحبت العملية الانتخابية منها ارتفاع نسبة الامية بين الناخبين والاخطاء الفنية التى لازمت عملية التصويت المتمثلة في نقص أوراق الاقتراع وتبديل رموز المرشحين .. منبهة الى أن هذه الاخطاء لا تنتقص من نزاهة الانتخابات فضلا عن أنها طفيفة ولا توثر على مجمل العملية الانتخابية. وأكدت البعثة الافريقية كذلك أن الانتخابات ناجحة بنسبة "60" بالمائة ومستوفية لمعايير النزاهة والحرية .