الحمامات 6 ماي 2010 (وات) - افتتحت، يوم الخميس بياسمين الحمامات، الدورة الثالثة لملتقى مديري الأنظمة المعلوماتية بإفريقيا "افرو سيو" الذي تنظمه المؤسسة الإفريقية لتنظيم التظاهرات والإعلام في إطار الجهود الرامية إلى النهوض بالتطبيقات وأنظمة المعلومات وتطوير المبادلات الالكترونية بين البلدان الإفريقية. ويرمي الملتقى إلى بعث شبكة للمسؤولين على الانظمة المعلوماتية في البلدان الافريقية، تكون اطارا ملائما لتعزيز التعاون وتبادل التجارب والمساهمة في الحد من الفجوة الرقمية التي تفصل إفريقيا عن عديد دول العالم. وابرزت السيدة لمياء الشافعي كاتبة الدولة المكلفة بالاعلامية والانترنات والبرمجيات الحرة، بالمناسبة، ان تنيظم هذه التظاهرة يندرج في اطار توجهات البلدان الافريقية نحو تعزيز الشراكة ودعم تبادل الخبرات والتجارب وحفز الاستثمار في الفضاء الافريقي. وبينت أهمية الأنظمة المعلوماتية في تحسين أداء المؤسسات الاقتصادية ومساعدتها على استغلال ما تتيحه التطورات التكنولوجية في تعزيز قدرتها التنافسية وتحسين نجاعة تدخلها في مجالات الاستثمار وتحسين مردوديته وتقليص مخاطره. واستعرضت كاتبة الدولة المكاسب التي حققها قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال في تونس ولاسيما في مجال دعم البنية الأساسية الاتصالية التي تعد العمود الفقري لتركيز الأنظمة والشبكات الداخلية للمؤسسات مشيرة في هذا الصدد الى الحرص على إحداث المراكز الاعلامية المتخصصة لوضع منظومات معلوماتية متطورة على غرار المركز الوطني للاعلامية. وابرزت حرص تونس على توسيع دائرة الاستفادة من التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال في كافة مجالات التنمية بمساهمة القطاع العام والقطاع الخاص والمجتمع المدني وفق الأهداف الطموحة التي رسمها البرنامج الرئاسي للخماسية القادمة ولاسيما على مستوى النهوض بالخدمات الالكترونية الجديدة في عديد المجالات الاقتصادية والحيوية ولا سيما الإدارة الالكترونية والجباية. وتعرضت في هذا السياق إلى التقدم الذي تم تحقيقه في مجال إرساء الجباية الالكترونية حيث تضاعف عدد المؤسسات المنضوية تحت نظام التصريح والدفع عن بعد إلى جانب ما قطعته تونس من أشواط في مجال تعصير الإدارة وتوفير خدمات إدارية جديدة على الخط ووضع إطار قانوني للإدارة الالكترونية وتطوير استعمال الهاتف الجوال لتقديم الخدمات عن بعد. ويشارك في الملتقى مسؤولين عن الانظمة المعلوماتية من قطاعات عمومية وخاصة من السينغال والكوت ديفوار والمغرب ومالي وموريتانيا وبوركينا فاسو وتونس وفرنسا وبلجيكا.