تونس 11 ماي 2010 (وات) - عبر رؤساء منظمات الاعراف، الاعضاء في الاتحاد المغاربي لاصحاب الاعمال، عن تفاوءلهم بمستقبل اتحاد المغرب العربي رغم عدم تبلور هذا التجمع بصفة واضحة بعد مؤكدين ضرورة ارساء فضاء اقتصادي مغاربي فاعل. واجمع روءساء منظمات الاعراف المغاربيون، في الندوة الصحفية التي التامت اليوم الثلاثاء، في اعقاب اشغال الملتقى المغاربي الثاني لاصحاب الاعمال، على ان مسيرة تشييد الاتحاد المغاربي لم تكتمل بعد ولكن الاساسي تم تحقيقه مبرزين الارادة القوية التي تحدو قادة البلدان المغاربيين من اجل بناء صرح المغرب العربي الكبير ودعم كل مبادرة اقتصادية اقليمية. واكد المتدخلون، في ردهم على تساوءل حول الخطوات الملموسة المنجزة حتى الان لتجسيم هذا الاندماج الذي تتطلع اليه كل شعوب المنطقة، التحرك الحثيث للبلدان المغاربية في هذا الشان اضافة الى برمجة عديد الاجتماعات الوزارية واقرار استراتيجيات قطاعية من اجل تجسيم الاهداف المرسومة. واوضحوا ان الجهود ستتركز مستقبلا على متابعة تنفيذ التوصيات المنبثقة عن اللقاءات المغاربية . واعتبر السيد الحبيب بن يحي الامين العام للاتحاد المغرب العربي من جهته، ان الاتحاد المغاربي الذي لم يتجاوز 21 سنة مقارنة بالاتحادات الاخرى على غرار الاتحاد الاوروبي /60 سنة/، اكتسب اليوم قوة استمدها من نضج البلدان الاعضاء ووعيها باهمية هذا الاندماج بما سيساعد على تجسيد كل المبادرات وتطلعات شعوب المنطقة وطموحاتها في ارساء فضاء مشترك. وفي ما يتعلق بالبنك المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية اكد السيد الحبيب بن يحيى انه سيدخل حيز العمل في سبتمبر 2010 مبينا ان هذا الهيكل سيكون له الاثر الايجابي على المغرب العربي وفي رده على استفسار بخصوص تيسير تنقل الاشخاص في الفضاء المغاربي اشار الى ان وزارء الداخلية المغاربة يتدارسون سنويا مسائل ذات صلة بالموضوع. واعرب عن يقينه في ان الديناميكية التي يعرفها النقل الجوي بين العواصم المغاربية ومشروع انجاز الطريق السيارة المغاربية من شانهما ان يساهما وعلى المدى المتوسط في ايجاد الحلول الملائمة لهذه الاشكالية المتعلقة بحرية تنقل الاشخاص .