المهدية 15 ماي 2010 (وات) - انتظمت يوم السبت بالجم ندوة دولية حول "الفسيفساء..خصوصية محلية بمدينة الجم" وذلك في إطار الدورة الرابعة للمهرجان الدولي للفسيفساء التي تتواصل إلى يوم الأحد 16 ماي 2010 . وأبرز السيد رضا بن مصباح وزير التجارة والصناعات التقليدية بالمناسبة ما تزخر به المدينة من موروث حضاري هام على غرار القصر الأثري وصناعة الفسيفساء وثروة فسيفسائية تضم لوحات فريدة من نوعها في العالم. وأشار إلى الأهمية التي يكتسيها قطاع الفسيفساء بالجم باعتباره يشغل نحو 600 حرفي ويشتمل على أكثر من ثلاثين مؤسسة حرفية، منها أربع مؤسسات مصدرة كليا، توفر صادرات سنوية تفوق قيمتها مليونين و800 ألف دينار. وأكد في هذا الصدد العناية الفائقة التي يخص بها الرئيس زين العابدين بن علي الموروث الحضاري الوطني والمتجسدة في تتالي الإجراءات المتخذة لفائدته وآخرها المنبثقة عن المجلس الوزاري المنعقد يوم 5 ماي الجاري. وذكر بالمكاسب التي حققها القطاع من حيث إحكام التكوين والرسكلة ودفع الإستثمار والنهوض بالتشغيل والتصدير والسياحة مثمنا الجهود المبذولة لنشر ثقافة الصناعات التقليدية لدى الناشئة مما يضمن له الإستمرارية والتواصل على المدى البعيد. وكان السيد رضا بن مصباح اطلع قبل ذلك على مختلف أجنحة معرض الفسيفساء الذي أقيم بالقصر الأثري الروماني بالجم ولاسيما منها ورشة تجسيد اللوحة العملاقة التي يساهم في إنجازها 2010 من الشبان والفتيات في إطار الإعداد للإحتفال بالسنة الدولية للشباب. وزار الجناح الخاص بمسابقة الإبداع والابتكار في الفسيفساء التي نظمتها إدراة المهرجان بالتعاون مع كرسي بن علي لحوار الحضارات والأديان والمتحف الأثري بالجم ومؤسسة تصديرية لصناعة الفسيفساء. كما تعرف على نشاط مؤسسة تونسية ايطالية مختصة في صناعة الفسيفساء بالجهة وتتميز بمنتوجاتها المبتكرة والمجددة إذ تجمع بين مكونات مختلفة كالحديد المطروق والفسيفساء والخشب. وحث الوزير المسؤولين بالمؤسسة على الإنخراط في برنامج التأهيل خاصة أنه أصبح يشمل قطاع الصناعات التقليدية.