المعروف عن مدينة الجم انها مدينة لا تهدأ فأهلها معروفون بحب العمل والاجتهاد في كل عمل سواء تعلق الامر بالتجارة التي يملك أبناء الجم تقاليد راسخة فيها أو بالحروف التي تتنوع في هذه المدينة بدءا بصناعة الجلد ووصولا الى صناعة الفسيفساء التي لها مع الجم تاريخ يمتد الى عشرات القرون والشاهد على ذلك اللوحات الفسيفسائية التاريخية الموجودة بالمتحف الأثري بالجم والتي قل ان يوجد لها نظير في العالم. وفي اطار التشجيع الذي يلقاه قطاع الصناعات التقليدية اسهم صندوق الادماج والتأهيل المهني في التكوين 153 شابا في قطاع الفسيفساء وبذلك بلغ عدد الحرفيين في هذا المجال بمدينة الجم حوالي 400 حرفي موزعين على عدد من المؤسسات التي اختصت في تصميم وصناعة الفسيفساء الامر الذي جعل ورشات هذه الصناعة محل متابعة من قبل ضيوف تونس من الشخصيات وكذلك السياح. وكتأكيد على أهمية هذه الصناعة ذات الابعاد الثقافية تقرر احداث مهرجان للفسيفساء تحتضنه مدينة الجم أيام 16 و17 و18 أفريل القادم وسيكون مناسبة لزيارة متحف الجم الاثري ودار افريقيا التي تم احداثها في السنة الماضية كما سيتم بنفس المناسبة تنظيم ورشات حية في فن الفسيفساء وكذلك تنظيم ندوة علمية وتكريم عدد من الباحثين والمبدعين في هذا المجال.