باردو 20 ماي 2010 (وات) أدى وفد من مجلس المستشارين يوم الأربعاء زيارة ميدانية إلى عدد من المشاريع والمنشات والبرامج البيئية بتونس الكبرى. وتحول الوفد إلى البنك الوطني للجينات، حيث تعرف على نشاط هذه المؤسسة العلمية في المجالين النباتى والحيوانى مطلعا عن كثب على ما تم إنجازه من بحوث علمية قيمة ستسهم في الارتقاء بمستوى ونوعية الانتاج الفلاحي في تونس. وكان في استقبال الوفد السيد نذير حمادة وزير البيئة والتنمية المستديمة، الذي أكد بالمناسبة أهمية البعد البيئى في سياسة التنمية الوطنية مشيرا الى ما تضمنه البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات" من برامج ترمي إلى إرساء أسس بيئية سليمة ومحيط عيش افضل ومدن أرقى. وزار الوفد اثر ذلك المحطة المندمجة لمعالجة المياه الصناعية والمياه المستعملة بطريقة فيزيائية كيميائية وبيولوجية ببن عروس. وتمتد المحطة على مساحة 38 هكتارا وتتضمن ثلاث وحدات تساهم في معالجة أكثر من 48 الف متر مكعب من المياه المنزلية المستعملة و500 متر مكعب من المياه الصناعية. كما تحول الى منطقة المروج من ولاية بن عروس حيث زار المنتزه الحضري بالمنطقة الذي يحتضن المركز النموذجى لمتابعة نوعية الماء والهواء. ويتضمن المشروع الذي تم إنجازه في إطار التعاون التونسي الكوري تركيز شبكة خاصة بمراقبة تلوث الهواء من خلال إحداث 15 محطة بعديد الجهات إلى جانب مخبر تنقل لمراقبة نوعية الهواء. وواكب المستشارون بمدينة الزهراء عملية نموذجية لمعالجة الانجراف البحري عن طريق التغذية بالرمال بشاطىء الزهراء كما زاروا المنتزه الحضري فرحات حشاد برادس. وعبر أعضاء الوفد بالمناسبة عن ارتياحهم للمكاسب المتعددة التي تحققت في تونس في المجال البيئى الذي يبقى احد الركائز الأساسية في التنمية المستديمة مثمنين الخيارات والتوجهات الرئاسية الصائبة في مجال حماية البيئة والمحيط وجماليته من اجل مزيد تحسين مستوى ونوعية وجودة حياة المواطن التونسي وتامين سلامة المحيط في كافة جهات البلاد التونسية.