تونس 21 ماي 2010 (وات) - يسدل الستار غدا السبت على الموسم الرياضي لكرة القدم 2009-2010 بإقامة مباراة الدور النهائي لكأس تونس التي ستجمع على ملعب 7 نوفمبر برادس بين النادي الصفاقسي والاولمبي الباجي. وبعد 15 عاما من تاريخ آخر مواجهة جمعت بينهما لحساب الدور النهائي لكأس تونس الذي حسمه النادي الصفاقسي انذاك لمصلحته بنتيجة 2-1 في موسم متميز ظفر خلاله بالثنائي يتجدد الموعد بين الفريقين في مباراة تبدو مشوقة جدا نظرا لقيمة الرهان وحرص الطرفين على التتويج من أجل إنقاذ موسمهما بعد مشوار صعب في سباق البطولة خرج خلاله ابناء عاصمة الجنوب مبكرا من دائرة المراهنة على اللقب مكتفين بمرتبة سادسة لا تتماشى مع طموحات الانصار وعانى فيه الاولمبي الباجي الامرين من أجل ضمان مكانه ضمن مصاف النخبة. وبين النادي الصفاقسي المتمرس بمثل هذه المواعيد الهامة باعتباره يخوض الدور النهائي الرابع له في العشرية الأخيرة والراغب في المحافظة على لقبه واثراء سجله بتتويج خامس في هذه المسابقة من جهة والاولمبي الباجي الذي يطمح الى كسب ود الاميرة للمرة الثانية في تاريخه بعد تتويج موسم 1992-1993 من جهة أخرى يبدو النادي الصفاقسي أوفر حظا على الورق من منافسه إلا أن مباريات الكأس أكدت في أكثر من مناسبة أنها لا تخضع للأحكام المسبقة وتبقى خلالها كل الاحتمالات واردة بما يجعلها تكون دائما مطبوعة بعنصري التشويق والإثارة. وسيحاول النادي الصفاقسي الاستنجاد بخبرة عناصره على غرار الحارس جاسم الخلوفي والمدافع فاتح الغربي ولاعب الارتكاز شادي الهمامي وصانع الالعاب كمال زعيم والمهاجم هيكل قمامدية الى جانب الاستفادة من إضافة لاعبيه الأجانب النيجيري اوتشي اغبا والمالي ابراهيما توري والايفواري مامان يوسوفو لتخطي هذه العقبة الاخيرة بعد مسيرة ناجحة أزاح خلالها قطبي العاصمة الترجي الرياضي 2-1 في الدور ثمن النهائي والنادي الافريقي 4-2 في المربع الذهبي وبينهما النادي البنزرتي بركلات الترجيح في دور الثمانية. ولتأمين أفضل ظروف الاستعداد لهذا الموعد الهام وابعاد اللاعبين عن الضغط النفسي دخل النادي الصفاقسي -الذي سيكون منقوصا من خدمات متوسط الميدان الغيني صوما نابي بداعي الاصابة والمهاجم الموريتاني دومينيك داسيلفا لعدم تأهيله إداريا - في تربص تحضيري بالحمامات استغله المدرب الكرواتي لوكا بيروزوفيتش لوضع اللمسات الأخيرة على الخطة التكتيكية المزمع اتباعها ورفع درجة جاهزية اللاعبين خصوصا من الناحية الذهنية. ويأمل النادي الصفاقسي في وضع حد لسوء الطالع الذي ظل يرافقه في الادوار النهائية التي تأهل خلالها على حساب النادي الافريقي في المربع الذهبي اذ خسرها جميعها اعوام 1977 و1997 أمام الترجي الرياضي و1984 أمام مستقبل المرسى. وفي المقابل يعلق الاولمبي الباجي الذي سيخوض الدور النهائي الرابع له طموحات عريضة على هذه المقابلة لتجديد العهد مع الالقاب المحلية بما يخول له العودة الى المشاركة في إحدى المسابقات الخارجية. ويبدو الخط الخلفي مصدر قلق للمدرب الجزائري رشيد بلحوت في ظل غياب ركيزتين أساسيتين الظهير الأيمن حمدي الورهاني الموقوف بسبب جمعه ثلاثة انذارات ومتوسط الدفاع أكرم بن ساسي المصاب وهو ما يحتم عليه بحث حلول بديلة تمكن الفريق من المحافظة على توازنه الدفاعي. وينتظر في هذا السياق ان يتم الاعتماد على نضال النفزي او قيس مخلوف لتنشيط الرواق الايمن وانيس مطر باشا ليشكل الى جانب علي الهمامي ثنائي محور الدفاع. وبعد مسيرة موفقة تمكن خلالها من إزاحة الملعب القابسي 3-صفر في الدور السادس عشر وأمل حمام سوسة 2-1 في ثمن النهائي واتحاد بنقردان 1-صفر في ربع النهائي والملعب التونسي 1-صفر في نصف النهائي يأمل الاولمبي الباجي في ان تكلل مجهوداته بالنجاح في هذه المحطة الأخيرة وإهداء محبيه اللقب الثاني في هذه المسابقة. وكما هو الشأن بالنسبة للنادي الصفاقسي فضل الاولمبي الباجي الدخول في تربص تحضيري مغلق بسوسة تمحور خلاله عمل الاطار الفني بالخصوص على مزيد اعداد اللاعبين من الناحية النفسية لا سيما وان اغلب عناصر الفريق ستخوض النهائي الاول في مسيرتها الرياضية. وسيدير المقابلة التي ستنطلق على الساعة الرابعة بعد الظهر طاقم تحكيم تونسي بقيادة الحكم سليم الجديدي الذي سيحظى بشرف إدارة الدور النهائي لهذه المسابقة للمرة الثانية على التوالي.