قمرت 24 ماي 2010 (وات)- انطلقت صباح الاثنين بقمرت أشغال مؤتمر الملكة عليسة العالمي التي تتواصل إلى غاية 29 ماي حول موضوع "الإرث الرياضي الهندسي للملكة عليسة مؤسسة قرطاج". وأبرز السيد البشير التكاري وزير التعليم العالي والبحث العلمي في الافتتاح أهمية هذا اللقاء العلمي الذي ينعقد تحت سامي إشراف الرئيس زين العابدين بن علي، والذي يحيي إرثا تاريخيا وعلميا عريقا للملكة عليسة وما قدمته للحضارة الإنسانية من إسهام في تطوير العلوم عزز فهم الظواهر الكونية الطبيعية وأعطى دروسا للانسانية في فهم قيام الدولة ومؤسساتها. وأكد اعتزاز تونس وريثة قرطاج بهويتها العربية والاسلامية وحرصها على ان تظل دوما بلد التواصل والانفتاح على العلوم والتكنولوجيا مبينا انها نزلت تدريس العلوم والتقنيات الحديثة مرتبة متقدمة اعتبارا لدورها فى تنمية المعارف وتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي من ذلك ان 42 فاصل 5 بالمائة من الشعب الدراسية على مستوى مراحل التعليم العالي هي شعب علمية وتكنولوجية. وفي تحليله لريادة التجربة التونسية فى مجالي التربية والتعليم ذكر بجملة الخيارات الحضارية الوطنية التي من بينها إقرار لا مركزية التعليم وتعميمه وجعل الاستثمار فى العلم والمعرفة أولوية قصوى الى جانب وضع مجلة حديثة للاحوال الشخصية ارتقى بها الرئيس زين العابدين بن علي الى مرتبة دستورية إيمانا بأن الشراكة بين المرأة والرجل في تصريف شؤون الأسرة والمجتمع هي من المبادئ الأساسية لقيام مجتمع متكافئ الأطراف. وبين أن المكانة المثلى التي توليها تونس للمرأة كشريك في التنمية تجد خير سند لها في دور الملكة عليسة في تأسيس قرطاج واقامة حضارة اشعت على العالم وكذلك في الفكر المستنير للمصلحين التونسيين ورثة عليسة وحنبعل. ويشهد هذا اللقاء العلمي الدولي مشاركة عدد هام من الجامعيين والباحثين من تونس ومن بلدان أجنبية إضافة الى ممثلي عدة هيئات للبحوث العلمية والجمعيات المختصة من بينهم الهيئة الوطنية للابحاث العلمية بالولايات المتحدةالامريكية والجمعيات الامريكية والاوروبية والسويسرية للرياضيات والمعهد العالمي للرياضيات النظرية والتطبيقية ومركز الابحاث الفرنسي. ويتضمن البرنامج مداخلات علمية واكاديمية حول تاريخ تدريس العلوم الهندسية فى العصور القديمة وخاصة الفترة القرطاجنية وإسهامات علماء قرطاج في إثراء العلوم والمعارف الإنسانية.