أخبار تونس – ما تزال الإشكالية الرياضية التي اعترضت عليسة مؤسسة قرطاج لتحديد المساحة القصوى لمملكتها تسترعي اهتمام الباحثين فمن اقليدس إلى الكندي ومن ليبنس إلى نيوتن مثل الحل الذي اهتدت إليه ملكة قرطاج جوابا رياضيا فريدا يخصص له منذ أمس الاثنين 24 ماي وإلى غاية 29 من نفس الشهر بتونس مؤتمر يحمل اسم الملكة عليسة العالمي حول موضوع “الإرث الرياضي الهندسي للملكة عليسة مؤسسة قرطاج” وينعقد هذا المؤتمر تحت سامي إشراف سيادة رئيس الجمهورية زين العابدين بن علي بتنظيم من كرسي بن علي لحوار الحضارات والأديان والجمعية التونسية للرياضيات. ولدى إشرافه على افتتاح أشغال هذا المؤتمر العالمي أبرز السيد البشير التكاري وزير التعليم العالي والبحث العلمي أهمية هذا اللقاء العلمي حيث يساهم في إحياء إرث تاريخي وعلمي عريق للملكة عليسة من خلال ما قدمه هذا الإرث للحضارة الإنسانية حيث ساهم في تطوير العلوم وتعزيز فهم الظواهر الكونية الطبيعية وأعطى دروسا للإنسانية في فهم قيام الدولة ومؤسساتها. كما أكد اعتزاز تونس وريثة قرطاج بهويتها العربية والإسلامية وحرصها على أن تظل بلد التواصل والانفتاح على العلوم والتكنولوجيا مبينا أنها نزلت تدريس العلوم والتقنيات الحديثة مرتبة متقدمة اعتبارا لدورها في تنمية المعارف وتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي من ذلك أن 42.5% من الشعب الدراسية على مستوى مراحل التعليم العالي هي شعب علمية وتكنولوجية. والجدير بالذكر في هذا السياق أن التجربة التونسية في مجالي التربية والتعليم تجربة رائدة تبعا لجملة من الخيارات الحضارية الوطنية التي من بينها إقرار لا مركزية التعليم وتعميمه وجعل الاستثمار في العلم والمعرفة أولوية قصوى. ويشهد هذا اللقاء العلمي الدولي مشاركة عدد هام من الجامعيين والباحثين من تونس ومن بلدان أجنبية إضافة إلى ممثلي عدة هيئات للبحوث العلمية والجمعيات المختصة من بينهم الهيئة الوطنية للأبحاث العلمية بالولايات المتحدةالأمريكية والجمعيات الأمريكية والأوروبية والسويسرية للرياضيات والمعهد العالمي للرياضيات النظرية والتطبيقية ومركز الأبحاث الفرنسي. ويذكر أن الملكة عليسة ولتحديد مساحة مملكتها حسب الأسطورة قامت بتقسيم جلد ثور إلى أشرطة أحاطت بها هضبة بيرصة.