سيول/1 جويلية 2009 "وات"- اختتمت اليوم الاربعاء الزيارة الرسمية التي أداها السيد عبد الوهاب عبد الله وزير الشوءون الخارجية الى جمهورية كوريا من 29 جوان الى غرة جويلية والتي تميزت بمباحثات مكثفة سيما مع كل من وزير الخارجية الكورى الجنوبي ورئيسي الحكومة والبرلمان بهذا البلد الصديق. وقد أبرزت هذه المحادثات متانة روابط التعاون القائمة بين البلدين والتطور الايجابي الذى شهدته العلاقات الثنائية التي يحتفل البلدان هذه السنة بعيدها الاربعين. وتناولت محادثات سيول الافاق الواسعة المفتوحة امام تونس وكوريا الجنوبية لمزيد تنويع مجالات التعاون لتشمل فتح مزيد الفرص امام تبادل الطلبة والباحثين خاصة في الشعب العلمية والتقنية وكذلك تكثيف تبادل الخبرات لمزيد دعم الشراكة بين البلدين طبقا لنظرة مستقبلية ذات بعد استراتيجي يشمل مجالات التعاون العلمي والهندسي والصناعي مع التركيز على التكنولوجيات الحديثة. وأكد السيد عبد الوهاب عبد الله خلال محادثاته مع المسوءولين الكوريين أن ما تحققه تونس من نمو متواصل بفضل الخيارات الصائبة للرئيس زين العابدين بن علي قد بوأها مكانة مرموقة في محيطها المغاربي والعربي والمتوسطي والافريقي وجعل منها مركز اشعاع في المنطقة مما يفتح مجالات واسعة للشراكة والاستثمار. وأضاف أن ما تتمتع به تونس من سمعة في العالم وما تحوزه تباعا من مراتب متقدمة في تصنيفات الموءسسات الدولية والاقليمية المختصة سيما في مجال التنافسية الجملية للاقتصاد وصمودها امام الهزات التي تعصف بالاقتصاد العالمي يجعل منها نقطة ارتكاز للاستثمار الخارجي في محيطها الاورومتوسطي. وقال في هذا المضمار ان ميزات تونس الاقتصادية والتنموية ومن حيث الموقع الجغرافي تفتح المجال واسعا أمام تعميق الشراكة والتعاون بين البلدين وتوفر لرجال الاعمال الكوريين فرصا هامة للاستثمار في تونس. ومن ناحية أخرى قدم السيد عبد الوهاب عبد الله للمسوءولين الكوريين بسطة حول الخيارات التي تنتهجها تونس بقيادة الرئيس زين العابدين بن علي الذى يوءمن ايمانا راسخا بجدوى الحوار بين الثقافات والاديان والشعوب خدمة للتضامن وللتعايش في أمن وسلام عالميين. ونوه بالنجاحات التي حققتها كوريا والتي جعلت منها اليوم قوة صناعية واقتصادية لها وزنها في اسيا والعالم ومثالا يحتذى. من جانبهم أبدى المسوءولون الكوريون اهتماما واضحا بنجاحات تونس الاستثنائية معبرين عن الاعتقاد الراسخ بان الاستثمار الكورى سيتنامي في تونس وبأن التعاون بين البلدين سيتعزز كما ونوعا بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين. كما اشادوا بمناخ الامن والاستقرار الذى يميز تونس وبسياسة الرئيس زين العابدين بن علي الرائدة والحكيمة التي ترتكز على الحوار والتفتح والرصانة والاعتدال بما يجعل من تونس بحق لوءلوءة البحر الابيض المتوسط .