تونس 8 جوان 2010 (وات) - كانت آفاق النهوض بالعلاقات القائمة بين تونس والمنظمة العالمية للملكية الفكرية محور المحادثة التي جرت يوم الثلاثاء بين السيدين كمال مرجان وزير الشؤون الخارجية وفرانسيس غوري المدير العام للمنظمة. وأكد الوزير خلال المحادثة التي جرت بمقر الوزارة الأهمية التي توليها تونس العضو المؤسس لمعاهدة باريس حول حماية الملكية الفكرية واتفاقية بارن حول حماية المصنفات الأدبية والفنية لحماية حقوق الملكية الفكرية. وأبرز من ناحية أخرى توفق تونس بقيادة الرئيس زين العابدين بن علي إلى الاندماج في الاقتصاد العالمي سيما بفضل تعزيز التشريعات والمؤسسات المكلفة بحماية الملكية الفكرية وحق المؤلف والحقوق المجاورة. وأشار وزير الشؤون الخارجية إلى دعم تونس للجهود المبذولة لتحديث المنظمة العالمية للملكية الفكرية معربا عن الارتياح للتطور الايجابي الذي يشهده التعاون القائم بين الجانبين خاصة منذ التوقيع على الاتفاقية الإطارية للتعاون سنة 2007. وأبرز السيد فرانسيس غوري من ناحيته الدور النشيط الذي تضطلع به تونس صلب المنظمة العالمية للملكية الفكرية وعلى صعيد النهوض بأنشطتها. كما ثمن الديناميكية التي لمسها في تونس معبرا عن الأمل في مزيد تنمية التعاون بين الطرفين. وتولى السيدان كمال مرجان وفرانسيس غوري خلال موكب انتظم اثر ذلك التوقيع على البرنامج التنفيذي للتعاون بين تونس والمنظمة العالمية للملكية الفكرية للفترة (2010- 2011). وينص هذا البرنامج بالخصوص على إحداث مركز دعم للتجديد ولنقل التكنولوجيات وأكاديمية وطنية للتكوين في ميدان الملكية الفكرية بالجمهورية التونسية فضلا عن تقديم مساعدة تكنولوجية لتونس للنهوض بالموارد البشرية. وعبر كل من وزير الشؤون الخارجية والمدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية بالمناسبة عن ارتياحهما لتميز العلاقات القائمة بين تونس والمنظمة مؤكدين أن الاتفاقية التي تم إبرامها بين الجانبين تعد خير شاهد على هذه الروابط المتميزة.