تونس 24 جوان 2010 (وات)- تم يوم الخميس بضاحية قمرت على هامش اختتام الملتقى الدولي حول تنظيم عملية توظيف اليد العاملة التونسية بالخارج، توقيع اتفاقية تعاون بين الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل ومجمع التشغيل الفرنسي تتعلق بالحركية الدولية في مجال الشغل. ويتوج الملتقى برنامج متعدد الاطراف والهياكل في ميدان التشغيل ممول من الاتحاد الاوروبي بنسبة 75 بالمائة ويتواصل تنفيذه بتونس منذ مارس 2008 على امتداد 28 شهرا . ويهدف هذا البرنامج الى تحسين ظروف تنقل اليد العاملة التونسية بين ضفتي البحر الابيض المتوسط وتشجيع الهجرة الشرعية من خلال توفير عروض شغل لائقة تتماشى وكفاءات المرشحين للهجرة. ونوه السيد محمد العقربي وزير التكوين المهني والتشغيل بهذه المناسبة بالنتائج التي حققها البرنامج الذي احدث لفائدة طالبي الشغل من الباحثين عن تطوير كفاءاتهم والاستفادة من فرص العمل او التربص المتاحة بالخارج. وبين ان تونس تواصل الاستثمار في تكوين الموارد البشرية خاصة في مستوى التعليم العالي، مذكرا في هذا الصدد ببرنامج التكوين الاشهادي في اللغات والاعلامية الذي يستهدف 20 الف خريج تعليم عالي قصد تعزيز ادماجهم في سوق الشغل. ومن جهته اشاد السيد بيار مينا سفير فرنسابتونس بجهود مختلف الشركاء في هذا البرنامج الذي اكد انه يهم مسالة حساسة تتعلق بالهجرة والتشغيل، ومشددا على اهدافه الطموحة التي نفذت ضمن شراكة بناءة وايجابية بين مختلف الشركاء التونسيين والاوروبيين مضيفا ان ذلك يشكل علامة جديدة نحو تعزيز مكانة تونس المتقدمة في الاتحاد الاوروبي والتي تدعمها فرنسا. وتم خلال الملتقى توزيع شهادات كفاءة في التكوين لفائدة 12 مكونا من الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل. وقد تطرق اللقاء الى مواضيع تهم بالخصوص مخاطر الهجرة غير الشرعية واجراءات التوقي منها الى جانب اتفاقية التصرف التوافقي في الهجرة بين تونسوفرنسا وتطوير الاعلام حول العمل بالخارج في مصالح التشغيل التونسية.