رام الله (الضفة الغربية) 27 جوان 2010 (وات) - حذر عيسى قراقع وزير الأسرى في الحكومة الفلسطينية يوم الأحد من وجود 1500 معتقل فلسطيني في السجون الاسرائيلية حياتهم معرضة للخطر بسبب أوضاعهم الصحية. وقال قراقع خلال برنامج (مسألة) الذي ينظمه مكتب الإعلام الحكومي في السلطة الفلسطينية ويجيب فيه الوزير على أسئلة المواطنين إن "لدينا في السجون الاسرائيلية 1500 حالة مرضية مصابة بأمراض خطيرة مثل السرطان والفشل الكلوي والقلب وحالات أخرى مصابة بالشلل ترفض اسرائيل السماح لنا بإدخال أطباء لمعالجتها." وأضاف قوله "بعد حملة من الضغوط نجحنا في إدخال أطباء أسنان إلى السجون الاسرائيلية ونحن نبذل قصارى جهدنا بالتعاون مع الصليب الأحمر الدولي ومنظمات دولية أخرى من أجل إدخال أطباء من كافة التخصصات لمعالجة الأسرى المرضى بسبب سياسة الإهمال الطبي المتعمدة التي تمارسها اسرائيل بحق المعتقلين." وتشير إحصائيات وزارة الأسرى إلى وجود ما يقرب من سبعة آلاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية بينهم أطفال ونساء. ودعا قراقع إلى " تطبيق قرار أممي بإرسال لجنة تقصي حقائق دولية إلى السجون الاسرائيلية للتحقيق في الوضع الصحي للمعتقلين. ولدينا قلق حقيقي وتزايد مستمر في الحالات المرضية وانتشار لأمراض خطيرة في أوساط المعتقلين." وشن قراقع هجوما عنيفا على المؤسسات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان بسبب "ردة فعلها التي لم تكن بالمستوى المطلوب للاحتجاج على قانون شاليط" الذي اقره الكنيست الاسرائيلي والقاضي باتخاذ إجراءات عقابية ضد الأسرى لقيام نشطاء فلسطينيين باحتجاز الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط منذ أربع سنوات. وكان البرلمان الاسرائيلي قد أقر في ماى الماضي قانونا لتشديد العقوبات على الفلسطينيين المحتجزين في السجون الاسرائيلية وحرمانهم من حق التعليم وقراءة الصحف ومشاهدة التلفزيون والزيارة إضافة إلى عدم تحديد مدة العزل الانفرادي. وقال قراقع " كيف تقبل مؤسسات الأممالمتحدة ان تشرع حكومة قانونا ينتهك حقوق الإنسان. فهذه سابقة في التاريخ واذا ما طبق هذا القانون سيواجه بخطوات احتجاجية من قبل المعتقلين وسنكون نحن معهم ندعم خطواتهم ونساندهم." وأضاف قوله إن "جميع أسرى غزة محرومون من الزيارة منذ أكثر من ثلاث سنوات كما يوجد 1200 أسير من الضفة تمنع عائلاتهم من زيارتهم سواء الأم أو الأب أو الزوجة أو الأولاد تحت حجج وأساليب واهية " مشيرا الى " ان والدة معتقل عمرها 80 عاما تمنع لأسباب أمنية لأنها خطر على اسرائيل." ومضى قائلا ان وزارة شؤون الأسرى تحول شهريا لكل معتقل في السجون الاسرائيلية بغض النظر عن ولاءاته السياسية ما يقرب من 80 دولارا لشراء مستلزماته من داخل السجن. وأضاف "لدينا 20 ألف أسير وأسيرة محررين عاطلين عن العمل نحاول مساعدتهم من خلال تنظيم برامج تدريب مهنية لهم واعطائهم قروضا لمشاريع صغيرة من خلال التعاونيات. والسلطة الفلسطينية لا تستطيع وحدها حل مشكلتهم. فنحن بحاجة الى تضافر كل الجهود."