تونس 12 جويلية 2010 (وات) - وقعت تونسوفرنسا يوم الاثنين اتفاقية تعاون صناعي مدتها 3 سنوات تهدف إلى "تطوير الشراكة المؤسساتية والتقنية والمالية ذات الصلة بالقطاع الصناعي. وتولى توقيع الاتفاقية السيدان عفيف شلبي، وزير الصناعة والتكنولوجيا وكريستيان إستروزي، الوزير الفرنسي المكلف بالصناعة الذي يؤدي حاليا زيارة عمل إلى تونس. وأفاد السيد عفيف شلبي، أن الاتفاقية "ترمز إلى التعاون الناجح" القائم بين البلدين مشيرا إلى أن الدراسة الاستراتيجية للصناعة التونسية في أفق 2016 رسمت أهدافا طموحة من بينها مضاعفة المبادلات التجارية مع الاتحاد الأوروبي عامة ومع فرنسا بشكل خاص. وذكر في هذا السياق، أن المبادلات التجارية بين تونسوفرنسا تضاعفت أكثر من ثلاث مرات منذ توقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاوروبي سنة 1995، إذ مرت من 2 مليار اورو إلى 7 مليارات اورو سنة 2009 (الاورو يساوي 85ر1 دينار تونسي). وتطرق السيد عفيف شلبي الى سياسة المقابل (التعويض) الصناعي التي اعتمدها البلدان والتي أظهرت نجاحها في قطاع صناعة مكونات السيارات والطائرات بتمركز شركة "أيروليا" (فرع مصنع الطائرات "ايرباص") بتونس مقابل عقود طويلة الأمد لشراء تونس طائرات من نوع "إيرباص". ومن جانبه وصف الوزير الفرنسي النجاحات التونسية في المجال الصناعي ب"الملحوظة" قائلا إنها تجعل من تونس "أحد أكثر البلدان ديناميكية في حوض البحر الأبيض المتوسط". وأضاف أن هذا النجاح يرتكز بالخصوص على "ذكاء السلطات التونسية التي استغلت أحسن استغلال آليات التعاون التي اقترحت عليها". وعبر عن إرادة الجانبين في النهوض بالقطاعات التي تتكامل فيها كفاءات البلدين والتي نصت عليها الدراسة الاستراتيجية للصناعة التونسية في أفق 2016 وخاصة الصناعات الغذائية وصناعة مكونات الطائرات والتكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال والنسيج والبيوتكنولوجيا. وأوضح خلال مؤتمر صحفي عقد إثر حفل توقيع الاتفاقية أنه "من مصلحة البلدين بعد الأزمة الاقتصادية العالمية العمل على تضافر جهودهما وتشريك الاتحاد الاوروبي في مشاريعهما المستقبلية". وذكر أن البلدين استطاعا الحفاظ على تموقعهما في قطاع النسيج رغم منافسة الإنتاج الصيني.