أخبار تونس- تعزز التعاون الاقتصادي التونسي – الفرنسي باتفاقية تعاون صناعي، تولى التوقيع عليها السيد عفيف شلبي، وزير الصناعة والتكنولوجيا والسيد كريستيان إستروزي، الوزير الفرنسي المكلف بالصناعة. وتهدف هذه الاتفاقية الجديدة الممتدة على فترة ثلاث سنوات إلى تطوير الشراكة المؤسساتية والتقنية والمالية ذات الصلة بالقطاع الصناعي. واعتبر الوزير الفرنسي أن تونس ” تعد أحد أكثر البلدان ديناميكية في حوض البحر الأبيض المتوسط” كما وصف النجاحات التونسية في المجال الصناعي ب”الملحوظة” وقال إن هذا النجاح يرتكز بالخصوص على “ذكاء السلطات التونسية التي استغلت أحسن استغلال آليات التعاون التي اقترحت عليها”. وأضاف السيد كريستيان إستروزي أن “من مصلحة تونسوفرنسا العمل على تضافر جهودهما وتشريك الاتحاد الأوروبي في مشاريعهما المستقبلية، بعد الأزمة الاقتصادية العالمية” خاصة وأن البلدين استطاعا الحفاظ على تموقعهما في قطاع النسيج رغم منافسة الإنتاج . من جهته شدد السيد عفيف شلبي، على أن الاتفاقية “ترمز إلى التعاون الناجح” القائم بين البلدين، مذكرا بسياسة المقابل (التعويض) الصناعي التي اعتمدها البلدان والتي أظهرت نجاحها في قطاع صناعة مكونات السيارات والطائرات بتمركز شركة “أيروليا” وهي فرع لمصنع الطائرات “ايرباص” بتونس مقابل عقود طويلة الأمد لشراء تونس طائرات من نوع “إيرباص”. يذكر أن المبادلات التجارية بين تونسوفرنسا تضاعفت أكثر من ثلاث مرات منذ توقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي سنة 1995، إذ مرت من 2 مليار أورو إلى 7 مليارات أورو سنة 2009. وقد رسمت الدراسة الإستراتيجية للصناعة التونسية في أفق 2016 أهدافا طموحة من بينها مضاعفة المبادلات التجارية مع الاتحاد الأوروبي عامة ومع فرنسا بشكل خاص، عبر النهوض بالقطاعات التي تتكامل فيها كفاءات البلدين على غرار الصناعات الغذائية وصناعة مكونات الطائرات والتكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال والنسيج والبيوتكنولوجيا.