تونس 6 جويلية 2010 (وات)- احتضنت الضاحية الشمالية لتونس العاصمة، مساء الاثنين، اشغال الدورة الثانية للملتقى الدولي لصناعة مكونات الطائرات /أيروسبايس ميتينغ تونس 2010/. وتشارك في هذه الدورة نحو 100 شركة دولية متخصصة في صناعة الطائرات ومكوناتها مثل ايرباص" و"بوينغ" و"بومبارديي" و"زودياك" و"داسو" و"طاليس" و"أيوروليا". وتعتبر هذه التظاهرة فرصة تمكن المهنيين من ارساء شبكة من الشراكات الرامية الى تيسير المبادلات الاقتصادية والصناعية فى قطاع صناعة مكونات السيارات فى المنطقة المتوسطية. كما تمثل مناسبة للوقوف على نتائج هذا القطاع، الذى سيسجل قريبا مرور 10 سنوات على تمركزه فى تونس، الى جانب التباحث حول الرهانات المطروحة على القطاع في الوقت الراهن ورسم توجهاته لمستقبلية. واكد السيد عفيف شلبي، وزير الصناعة والتكنولوجيا فى افتتاح هذه التظاهرة ان تطوير قطاع مكونات السيارات يندرج فى صميم التوجهات الجديدة الرامية الى مضاعفة حصة الانشطة التكنولوجية والمجددة ذات القيمة المضافة فى الصادرات الصناعية من 25 بالمائة حاليا الى50 بالمائة فى افق 2016 وفقا لما رسمه البرنامج الرئاسي، 2009-2014 وابرز ان تونس توفقت الى دعم تموقعها على الساحة العالمية لتصبح قاعدة صناعية وتكنولوجية تتميز بالاستقرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي الى جانب توفيرها لمزايا تشريعية وقانونية وموارد بشرية كفأة. واشار الوزير من جهة اخرى، الى ان الازمة، التى وان تولدت عنها ضغوطات ظرفية على المدى القصير، فقد افرزت فرصا حقيقية، اذ ادت الى تسريع نسق تمركز المؤسسات الاوروبية التى اصبحت تبحث عن التقليص فى الكلفة. وقد تدعم هذا التوجه مؤخرا باختيار مؤسسة "ايروليا" فرع شركة "ايرباص" التمركز بتونس، بما ادى الى جذب عديد من المناولين، وتم لهذا الغرض تخصيص فضاء بالمنطقة الصناعية المغيرة لصناعة مكونات الطائرات على مساحة 20 هك قابلة للتوسيع. وستجعل كل هذه العوامل من الفترة الممتدة من 2010 الى 2016 واعدة للصناعة التونسية وللشركاء الراغبين في ارساء علاقات شراكة مع تونس. وتطمح الاستراتيجية الصناعية في افق 2016 التي تندرج ضمنها الدراسة الخاصة بقطاع صناعة مكونات الطائرات، الى جعل تونس قطبا اورومتوسطيا للصناعة والتكنولوجيا. وتضبط الدراسة في افق 2016 فضلا عن هذه الاهداف الكمية جملة من الاهداف النوعية الرامية الى دعم التقدم التكنولوجي والانشطة ذات الصلة. واظهرت دراسة استراتيجية حول قطاع صناعة مكونات الطائرات فى تونس فى افق 2016 انجزتها وكالة النهوض بالصناعة والتجديد ومولها الاتحاد الاوروبي، وتم تقديمها بالمناسبة، ان عدد المؤسسات العاملة فى هذا القطاع سيرتفع الى 88 مؤسسة فى افق 2016 تشغل 10 الاف شخص وتوءمن صادرات بقيمة 520 مليون دينار. واوصت الدراسة بالخصوص بتنويع المنتجات التى تقدمها هذه الصناعة من خلال ادماج انشطة جديدة على غرار تفكيك الطائرات وتهيئتها الداخلية والنسيج الفني للطائرات وصناعة قطع غيار الطائرات القديمة. كما اوصت بالرفع فى كفاءة الموارد البشرية من خلال تامين تكوين متلاءم مع حاجيات السوق من خلال الشراكة مع مدارس اوروبية واستهداف المجموعات الكبرى لصناعة مكونات الطائرات وشبكات المناولة التابعة لها. وينظم الملتقى شركة "بي سي إي" المتخصصة في تنظيم لقاءات الاعمال الدولية ووكالة النهوض بالاستثمار الخارجي والمجمع التونسي لصناعة مكونات الطائرات ووكالة النهوض بالصناعة والتجديد.