* اسناد جائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي والتكنولوجيا بعنوان سنة 2010 تونس 15 جويلية 2010 (وات)- بتكليف من الرئيس زين العابدين بن على اشرف السيد محمد الغنوشي الوزير الاول، صباح الخميس بتونس على موكب الاحتفال بيوم العلم الذي جرى خلاله تكريم الاسرة التربوية والجامعية والمتفوقين من التلاميذ والطلبة في امتحانات اخر السنة المدرسية والجامعية. وتميز هذا الموكب بالخطاب الذي توجه به رئيس الجمهورية الى أسرة التربية والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي، والقاه نيابة عن سيادة الرئيس الوزير الاول، واكد فيه الدور التربوي والحضاري للمدرسة والمكانة المتميزة للمنظومة التربوية في الخطط الوطنية، معلنا فى هذا الصدد عن عديد القرارات لتحسين جودة البرامج ومحتوى التكوين وتنمية المهارات ودعم الترابط بين التعليم العالي والبحث العلمي التطبيقى. وقد جدد رئيس الدولة حرصه الدائم، في ظل مرحلة التحول الشامل والمتسارع التي تعيشها تونس، على تنمية ثروات البلاد البشرية وعلى الاستثمار في الذكاء والمعرفة، لإعداد أجيال تتميز بالكفاءة والطموح والروح الوطنية العالية. وشدد فى هذا الاطار على اهمية دعم الروح الوطنية لدى التلاميذ في كل المراحل التعليمية ومن خلال مختلف المواد المدرسية ذات العلاقة، لما في ذلك من انعكاسات على تثبيت هويتهم بشتى مقوماتها وخصوصياتها في خضم ما يشهده العالم من تحولات وتحديات تهدد الناشئة بالغربة والانبتات. وضمانا لمواكبة المدارس التونسية لما يشهده عالم التربية من تطورات في الاختصاصات الرقمية، دعا رئيس الدولة إلى استحثاث نسق إنتاج المحتويات الرقمية البيداغوجية، وإلى السهر على وضع الآليات اللازمة لتمكين جميع التلاميذ من فرص النفاذ إلى هذه التكنولوجيات والاستفادة منها. وبين الرئيس زين العابدين بن على فى خطابه أن المنافسة الدولية في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي تقتضي مضاعفة الجهد والاجتهاد لتحسين مؤشرات الجودة في التأطير والتدريس والبحث وتحقيق المطابقة مع المعايير الدولية، داعيا إلى تطوير علاقات الشراكة بين الجامعات التونسية ونظيراتها بالبلدان المتقدمة في مجالات البحث وتبادل الخبرات، أو في الإشراف المزدوج على الأطروحات، والرفع من نسبة الشهادات المزدوجة. وتعزيزا لمسار تأهيل تونس كي تكون محطة استقطاب للاستثمار في الصناعات ذات المحتوى التكنولوجي العالي، أذن رئيس الجمهورية بإحداث دفعة أولى من الشبكات القطاعية للتجديد تتكون من مؤسسات اقتصادية، ومؤسسات بحث وتعليم عال، وهياكل دعم ومساندة في عدد من الاختصاصات ذات الطابع الإستراتيجي، وذلك للمساعدة على تشخيص حاجيات المؤسسة الاقتصادية، واستنباط مشاريع الشراكة في مجالات البحث والتطوير والتجديد. وقد شهد موكب الاحتفال بيوم العلم تقليد عدد من رجال التربية والتعليم العالي وسام الاستحقاق الوطني بعنوان "قطاع التربية والعلم"، تقديرا لاعمالهم وجهودهم في مجالات نشاطهم وتكريما للاسرة التربوية والجامعية. كما تميز الموكب باسناد جائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي والتكنولوجيا بعنوان سنة 2010 في نسختها الخاصة بقطاع تكنولوجيات الاتصال مناصفة بين السيدين محمد العادل العليمي من المدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس في مجال هندسة الانظمة الذكية وعبد الرزاق بن عبدالله من جامعة آيزو اليابانية في النظم والتطبيقات الاعلامية في المجال الطبي. وتم ايضا تكريم المؤسسات التعليمية التي نشطت لجان صيانتها باسنادها جائزة رئيس الجمهورية في مجال الصيانة بعنوان سنة 2010 واثر ذلك تولى الوزير الاول تسليم جوائز رئيس الجمهورية للمتفوقين والمتفوقات في مختلف امتحانات الشهادات الوطنية، وذلك تكريما واحتفاء بالمجتهدين المتميزين من التلاميذ والطلبة في سائر المدارس والمعاهد والجامعات التونسية.