تونس 16 جويلية 2010 (وات)- قدم السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي يوم الجمعة خلال الجلسة الصباحية لاجتماع اللجنة المركزية في دورتها العادية الثالثة عرضا حول "تجديد هياكل التجمع وآفاق المرحلة القادمة". وبين الأمين العام في هذا العرض أن مؤتمرات الشعب والجامعات التي سيقبل عليها التجمع في النصف الثاني لشهر سبتمبر المقبل تمثل فرصة ملائمة لتقييم نشاط هياكل التجمع ومزيد تفعيل دورها وتعميق مسايرتها للتطورات الداخلية والخارجية وتحديث مضامين عملها وآلياته ودعم نجاعة تحركها على الأصعدة الفكرية والميدانية والافتراضية. وأوضح أن الانتخابات التي سيتم إجراؤها لتجديد هذه الهياكل ستكون محطة جديدة لمواصلة تكريس الديمقراطية داخل التجمع بما يقيم الدليل على ريادته في نشر الممارسة الديمقراطية الراقية التي يتجاوز تأثيرها الحيز الحزبي ليشمل المشهد السياسي الوطني باعتبار مكانة التجمع المحورية في مسيرة البلاد وحركة تطورها. وأبرز حرص التجمع بهدي من رئيسه على توفير كل الظروف الملائمة لتجري هذه الانتخابات في كنف احترام مقتضيات النظام الداخلي وقواعد الديمقراطية المسؤولة والنزاهة والشفافية وعلى حسن اختيار الأفضل وتجسيم الإرادة السياسية القوية لسيادة الرئيس في ضمان تنوع تركيبة الهيئات القاعدية والمحلية المنتخبة وتطور مستوياتها الثقافية واتساع دائرة تمثيليتها لتشمل كل الشرائح والأجيال والقطاعات وتستقطب أكثر فأكثر الشباب وتدعم مشاركته في تحمل المسؤولية صلب هياكل التجمع إلى جانب مزيد تكثيف حضور المرأة والنخب والكفاءات. ولاحظ الأمين العام أن تجديد هياكل التجمع في الفترة القادمة يتزامن مع تنفيذ البرنامج الرئاسي الجديد للخماسية المقبلة وما يقتضيه من إسهام تجمعي فاعل ومن تنمية إحاطة الهياكل الجديدة للتجمع بالمواطنين وتأطيرهم وتعميق الوعي بمحاور هذا البرنامج وأهدافه الوطنية الكبرى وتأمين التعبئة الفكرية الواسعة لوضع التصورات والمقترحات والآليات لبلوغها. وبعد أن أكد على التزام التجمع بنشر ثقافة التضامن والتصدي لمظاهر التطرف مهما كان شكله وحماية المجتمع من انحرافاته أشار الأمين العام إلى أهمية العمل على مزيد ترسيخ الروح الوطنية لدى الشباب والأجيال الناشئة ملاحظا أن نجاح مسالك العمل الحزبي والسياسي مرتهن في هذه المرحلة بمدى ما ستحققه الهياكل التجمعية الجديدة من تفاعل أكبر مع محيطها الاقتصادي والاجتماعي والجمعياتي وبحرصها على توسيع دائرة الالتزام السياسي ونشر الفكر التجمعي في أوساط الشباب وتعميق الإلمام بالأفكار الرائدة النابعة من المشروع الحضاري الرائد للرئيس زين العابدين بن علي. وأشار الى ضرورة الوعي بتعزيز ثقافة الإلمام بأبعاد النظام الداخلي للتجمع الذي يضبط كافة المهام النضالية والالتزام بها مؤكدا كذلك على دعم دور الجامعة الدستورية في الإشراف على البرامج المرسومة ومتابعة تنفيذها والاضطلاع بالتقييم الموضوعي لأداء كافة الأعضاء بالإضافة إلى توسيع صلاحيات العمل الحزبي الجهوي والارتقاء بوظائف لجان التنسيق الموسعة وشعب التعليم العالي. وبين السيد محمد الغرياني أن الشعب المهنية بقدر ما تمثل هياكل سياسية تعمل في إطار تجمع مهني لنشر رسالة الحزب وتعميق الادراك بخيارات التغيير وتكريس توجهات البرامج الرئاسية المتعاقبة خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية، فإنها تعد فضاءات عمل من أجل أن تكون المؤسسة في تونس مستقرة ومنخرطة في مسارات الجودة والنجاح والرخاء.