القيروان 8 سبتمبر 2010 (وات)- أكد السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي على ما تقتضيه تحديات العصر الجديدة من تضافر جهود المجموعة الوطنية وفى مقدمتها القوى التجمعية من أجل تعزيز مناعة المجتمع التونسي ودعم تطور تونس وإفشال كل المحاولات اليائسة للنيل من نجاحاتها الوطنية والدولية. وأشار لدى إشرافه اليوم بالقيروان على الندوة الجهوية للاطارات والهياكل التجمعية بولاية القيروان الى ما يروجه قلة من المعارضين والمناوئين من مفاهيم مغلوطة حول الديمقراطية وحقوق الانسان خدمة لاهداف ومصالح مشبوهة مشددا على ضرورة مزيد الارتقاء بالخطاب التجمعي وجعله أكثر التصاقا بمشاغل المواطن التونسي وأسرع تجاوبا مع تحولات واقعه اليومى. وبين ان المشروع المجتمعى الذي أرسى دعائمه الرئيس زين العابدين بن على قد نجح في الارتقاء بالمجتمع التونسي الى مستوى مؤشرات أكثر المجتمعات تقدما في العالم وذلك بفضل اعتماد مقاربة رائدة للتنمية المتوازنة والشاملة تقوم على الاستثمار في الموارد والطاقات البشرية المتاحة وتعول على جهود مختلف الاجيال والشرائح التجمعية لضمان ديمومة نجاح المنوال الوطني للتنمية بمختلف ابعادها. وفي معرض حديثه عن الانتظارات الحزبية والوطنية من تجديد الهياكل التجمعية ابرز السيد محمد الغرياني ان هذا الحدث جاء في وقت تميز بمناشدة التجمعيين رئيسهم مواصلة مسيرة قيادة البلاد خلال المراحل القادمة مؤكدا ان هذه المناشدة نابعة من التعلق الثابت بالمشروع الحضاري لسيادة الرئيس ومبرزا ما ميز التجمع في عهد الرئيس زين العابدين بن علي من اعتماد على برنامج سياسى شامل وواضح المعالم يمكن من رفع التحديات وكسب الرهانات. وعن الدلالات العميقة للتوجهات الرئاسية المتعلقة بتركيبة هيئات الشعب والجامعات الدستورية للخماسية القادمة، أكد الأمين العام للتجمع دور هذه المؤتمرات في توطيد العلاقات التي تربط الهياكل والاطارات التجمعية بالمواطنين والارتقاء بمناهج وانماط العمل النضالى في مرحلة قوامها تحفيز العمل الوطنى المشترك في سبيل رفع التحديات المطروحة والمرتقبة. ولاحظ ان محطات تجديد هياكل التجمع تعد فرصة لمزيد ترسيخ قيم التنافس السياسي النزيه وتعميق الوعى بأهمية الالتزام الحزبي والانتماء للوطن والولاء له دون سواه والتأكيد على أن الحوار المسؤول والاحتكام لمقتضيات النظام الداخلي للتجمع ولميثاقه هما القاعدة الحقيقية للممارسة الديمقراطية صلب التجمع. وابرز السيد محمد الغرياني الدور الطلائعى للشباب والنخب والمراة التجمعية في توسيع دائرة الالمام بالتوجهات الحضارية الكبرى والاهداف النوعية الطموحة للبرنامج الرئاسى الجديد 2009-2014 باعتباره المرجع الاساسى في اى نجاح وطنى خاصة في ما يتعلق بتوطيد اركان مجتمع المعرفة والتطور ونشر الثقافة الاقتصادية الحديثة وتكريس الاندراج في مقومات اقتصاد الذكاء والانخراط في الانشطة التنموية الواعدة وفى معرض حديثه عن العناية الرئاسية الفائقة بالدين الاسلامى الحنيف وما تحظى به شعائره ومعالمه والقائمون على شوءونه من رعاية خاصة بين الامين العام للتجمع ان الدين يظل عامل نمو وتقدم وسلام في حياة الانسان لذلك حماه رئيس الدولة من التأويلات الخاطئة التي تنحرف به الى الغلو والعنف ودعم روح الاجتهاد والاعتدال والتسامح في التعاطى مع مختلف جوانبه بما طبع المجتمع التونسي بخصائس الانفتاح والتطور ورسخ دعائم اصالته. وثمن السيد محمد الغريانى على صعيد آخر اسهامات الاطارات التجمعية في انجاح مختلف المواعيد الوطنية والسياسية الكبرى التي عرفتها تونس حلال الأشهر الماضية موءكدا ضرورة مضفرة عوامل النجاح لموعد تجديد الهياكل التجمعية بالداخل والخارج خلال الفترة القادمة. واكد في هذا الصدد أهمية فسح المجال في نطاق هذه الانتخابات القاعدية لبروز طاقات نضالية شبابية مشعة تعكس حجم الثقة الرئاسية الموضوعة في الشباب وتساهم فى معاضدة جهود انفتاح التجمع على فضاءات النضال الحديث. وعبر مناضلو التجمع واطاراته بولاية القيروان عن امتنانهم للعناية الرئاسية الفائقة بمختلف ربوع جهتهم موءكدين العزم على بذل جهود مضاعفة وتنويع المبادرات في سبيل تحقيق الاهداف والتوجهات المرسومة بالبرنامج الرئاسى /معا لرفع التحديات/. كما أكدوا التفافهم المطلق حول الرئيس زين العابدين بن على وقيادته الرشيدة من اجل أن يواصل قيادة مسيرة الوطن على درب المزيد من النماء والمناعة.