عاجل/ بلاغ هام حول التجارة عبر الانترنات    باجة: اعادة اكثار واحياء قرابة 5 الاف صنف من الحبوب بنجاح    حياتي في الصحافة من الهواية الى الاحتراف    اصدارات جديدة لليافعين والاطفال بقلم محمود حرشاني    شنيا الماكلة اللي تنفع أو تضرّ أهم أعضاء بدنك؟    الاتفاق على احداث لجنة قيادة وبرنامج وطني لتفعيل "إعلان قرطاج" للصحّة الواحدة    إيران تعتقل عميلا للموساد الإسرائيلي    الملعب التونسي يعزز صفوفه بالحارس نور الدين الفرحاتي    تحذير طبي: خطر الاستحمام بالماء الساخن قد يصل إلى الإغماء والموت!    منوبة: فتح الجزء الثاني من الطريق الحزامية " اكس 20 " بولاية منوبة    بطولة برلين المفتوحة (منافسات الزوجي): التونسية أنس جابر وشريكتها الاسبانية باولا بادوسا في الدور ربع النهائي    قفصة : حلول الرحلة الثانية لحجيج الولاية بمطار قفصة قصر الدولي وعلى متنها 256 حاجا وحاجة    المكتبة الخضراء تفتح أبوابها من جديد يوم الأحد 22 جوان بحديقة البلفدير    ملتقى تونس الدولي للبارا ألعاب القوى: العناصر التونسية تحرز 9 ميداليات من بينها 5 ذهبيات    عاجل/ بعد انذار بوجود قنبلة..طائرة تابعة لهذه الخطوط تغير مسارها..    تونس ترشّح صبري باش طبجي لقيادة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية    الكاف: تطوير القطاع الصحي بتدعيم طب الاختصاص وتوفير تجهيزات متطورة (المدير الجهوي للصحة)    المائدة التونسية في رأس السنة الهجرية: أطباق البركة والخير    ترامب: نريد "رضوخا كاملا" من إيران    عاجل/ الصين تدعو مواطنيها إلى مغادرة إيران في أسرع وقت..    الحرس الثوري: استهدفنا مقر الموساد في تل أبيب وهو يحترق الآن (فيديو)    تصعيد خطير في الشرق الأوسط... والصين تتّهم ترامب ب''صب الزيت على النار''    عاجل : ''طيران الإمارات'' تمدد تعليق رحلاتها إلى 4 دول    بعد التهام 120 هكتارًا من الحبوب: السيطرة على حرائق باجة وتحذيرات للفلاحين    تعرفش علاش الدلاع مهم بعد ''Sport''؟    ماهر الكنزاري : " أشعر بالفخر بما قدموه اللاعبون"    منوبة: الانطلاق في تزويد المناطق السقوية العمومية بمياه الري بعد تخصيص حصّة للموسم الصيفي ب7,3 مليون متر مكعب    الدورة 12 من الملتقى الوطني للأدب التجريبي يومي 21 و 22 جوان بالنفيضة    مطار طبرقة عين دراهم الدولي يستأنف نشاطه الجوي..    موعد إعلان نتائج البكالوريا 2025 تونس: كل ما تحتاج معرفته بسهولة    الطقس اليوم: حرارة مرتفعة..وأمطار مرتقبة بهذه الجهات..    تحويلات التونسيين والسياحة تغطي أكثر من 80٪ من الديون الخارجية    قائد عسكري إيراني: شرعنا باستخدام أسلحة جديدة ومتطورة    عاجل/ آخر مستجدات أخبار قافلة الصمود لفك الحصار على غزة..    الحماية المدنية : إطفاء 192 حريقا خلال ال 24 ساعة الماضية    عاجل/ رئيس الدولة يفجرها: "لا أحد فوق المساءلة والقانون..ولا مجال للتردّد في إبعاد هؤلاء.."    6 سنوات سجنا لنائب سابق من أجل الإثراء غير المشروع    أبرز ما جاء في لقاء رئيس الدولة بوزيري الشؤون الاجتماعية والاتصال..    بعد السقوط أمام فلامنجو... الترجي في مواجهة هذا الفريق بهذا الموعد    عدد ساعات من النوم خطر على قلبك..دراسة تفجرها وتحذر..    رونالدو يهدي ترامب قميصا يحمل 'رسالة خاصة'عن الحرب    كأس العالم للأندية: الترجي الرياضي ينهزم أمام نادي فلامينغو البرازيلي    كيف سيكون طقس اليوم الثلاثاء ؟    كاس العالم للاندية : التعادل 2-2 يحسم مباراة بوكا جينيور الارجنتيني وبنفيكا البرتغالي    القيروان: إزالة توصيلات عشوائية على الشبكة المائية في الشبيكة    يهم اختصاصات اللغات والرياضيات والكيمياء والفيزياء والفنون التشكيلية والتربية الموسيقية..لجنة من سلطنة عُمان في تونس لانتداب مُدرّسين    المندوبية الجهوية للتربية بمنوبةالمجلة الالكترونية «رواق»... تحتفي بالمتوّجين في الملتقيات الجهوية    في اصدار جديد للكاتب والصحفي محمود حرشاني .. مجموعة من القصص الجديدة الموجهة للاطفال واليافعين    الكوتش وليد زليلة يكتب .. طفلي لا يهدأ... هل هو مفرط الحركة أم عبقري صغير؟    تونس تحتضن من 16 الى 18 جوان المنتدى الإقليمي لتنظيم الشراء في المجال الصحي بمشاركة خبراء وشركاء من شمال إفريقيا والمنطقة العربية    عاجل : عطلة رأس السنة الهجرية 2025 رسميًا للتونسيين (الموعد والتفاصيل)    القيروان: 2619 مترشحا ومترشحة يشرعون في اجتياز مناظرة "السيزيام" ب 15 مركزا    خبر سارّ: تراجع حرارة الطقس مع عودة الامطار في هذا الموعد    10 سنوات سجناً لمروّجي مخدرات تورّطا في استهداف الوسط المدرسي بحلق الوادي    صفاقس : الهيئة الجديدة ل"جمعية حرفيون بلا حدود تعتزم كسب رهان الحرف، وتثمين الحرف الجديدة والمعاصرة (رئيس الجمعية)    قافلة الصمود فعل رمزي أربك الاحتلال وكشف هشاشة الأنظمة    ملف الأسبوع .. أحبُّ الناس إلى الله أنفعُهم للناس    طواف الوداع: وداعٌ مهيب للحجيج في ختام مناسك الحج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس بن علي في اختتام الدورة العادية الثالثة للجنة المركزية للتجمع الدستوري الديمقراطي : "ان كسب المواقع السياسية رهان متجدد وبذل متواصل لا يعرف السكينة"
نشر في وات يوم 17 - 07 - 2010

* من واجب التجمعيين والتجمعيات وكل وطني غيور العمل على أن تظل صورة بلادنا دائما مشرقة ومتألقة بين الأمم
* تجديد الهياكل القاعدية والمحلية للتجمع فرصة للحوار المعمق والتقييم الجدي
* إحداث برلمان الشباب مظهر من مظاهر المراهنة الثابتة على الشباب
قرطاج 17 جويلية 2010(وات)- ألقى الرئيس زين العابدين بن علي صباح اليوم السبت في اختتام الدورة العادية الثالثة للجنة المركزية للتجمع الدستوري الديمقراطي خطابا

وفي ما يلي نص هذا الخطاب :
"بسم الله الرحمان الرحيم
أيٌها المناضلون، أيٌتها المناضلات،
نجتمع اليوم في اختتام أشغال هذه الدورة العادية الثالثة للجنة المركزية. وأحيي بهذه المناسبة سائر مناضلي التجمع ومناضلاته في الداخل والخارج، مقدرا جهود كل من يعمل بنضالية وتفان وإخلاص، من أجل تكريس مبادىء حزبنا العتيد، وتجسيم توجهاتنا وبرامجنا، حتى يظل التجمع راسخ المكانة مؤتمنا على رسالة التغيير قادرا على رفع التحديات وكسب الرهانات
وإذ أشكر لكم ما تضمنته اللائحة الصادرة عن هذه الدورة من معاني الإخلاص والوفاء والالتزام، فإني أثني على ما جاء فيها من توصيات ستلقى لدينا كل العناية والمتابعة
أيها المناضلون، أيتها المناضلات،
تنعقد هذه الدورة العادية الثالثة للجنة المركزية في طور متقدم من مسيرة الإصلاح في بلادنا على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، في ظل برنامجنا للخماسية الجديدة"معا لرفع التحديات".
وقد شهدت الفترة القريبة الماضية انتظام الانتخابات البلدية يوم 9 ماي 2010، التي أكدت مجددا ما حققته بلادنا من تقدم على درب الديمقراطية والتعددية، في ظل سلطان القانون والشفافية والسلوك الحضاري. وإذ أهنيء التجمع الدستوري الديمقراطي بفوزه العريض في هذه الانتخابات، وبالثقة التي يحظى بها لدى الناخبين، فإني أشكر هياكله وإطاراته على جهودهم خلال سائر مراحل الانتخابات البلدية، وعلى تفاعلهم مع خياراتنا الديمقراطية وحرصنا على دعم حضور المرأة والشباب في قائمات حزبنا
وإذ يستعد حزبنا لتجديد هياكله القاعدية والمحلية من شعب وجامعات خلال الفترة القادمة،واعتبارا للأهمية التي يكتسيها هذا الموعد في حياة التجمع، فإني أوصي بإحكام الإعداد له حتى تكون المؤتمرات التي سيتم تنظيمها بالمناسبة فرصة للحوار المعمق والتقييم الجدي، وللتعريف بخياراتنا وتوجهاتنا الحزبية والوطنية، وبالدور الموكول إلى هياكل التجمع لتحقيق الأهداف التي رسمناها لتونس في المرحلة القادمة
إننا أقمنا التغيير على مبادئ وخيارات كبرى منذ بيان السابع من نوفمبر 1987 ولم نتوان عن بذل كل الجهود وتوظيف كل الطاقات من أجل تكريس تلك المبادئ والخيارات والتقدم بها في كل مرحلة بثقة راسخة في شعبنا ونضجه وبعزم كبير على رفع التحديات وكسب الرهانات
وإن التجمع الدستوري الديمقراطي الذي ائتمناه على هذه المسيرة إيمانا منا بمكانته الرفيعة في تاريخنا الوطني وعمق جذوره في سائر فئات شعبنا وفي جهات البلاد كافة، كان وما يزال السند الفاعل في كل المراحل التي اجتزناها. وهو اليوم مطالب أكثر من أي وقت مضى بأن يكون في مستوى التحديات الراهنة والمقبلة قادرا على تحقيق الأهداف المرسومة ومواصلة الاضطلاع بدوره التاريخي. وأول مقومات تلك القدرة هي نضالية منخرطيه والتزامهم وإيمانهم بأن العمل الحزبي وطنية وتطوع وخدمة لتونس
إن النضال في حزب تاريخي بمكانة التجمع وعراقته هو بذل وعطاء، وجد وإخلاص ومسؤولية. ولا بد للتجمع في هذه المرحلة الدقيقة من تحولات مجتمعنا نحو المستقبل في ظل ظروف عالمية متقلبة، من أن يكون قادرا بحق على دعم كفاءاته، والتجديد المتواصل لطاقاته، والحضور الفاعل بمناضلين صادقين مشعين من كل الفئات والقطاعات المهنية ومن مختلف الأجيال ومن الشباب والنساء، مناضلين لا يعتبرون أن وجود حزبهم في الحكم يعفيهم ويريحهم من واجب مضاعفة الجهود وتجديد خطابهم والحرص على مصداقيته واستمراره، لأن كسب المواقع السياسية رهان متجدد وبذل متواصل لا يعرف السكينة. وإني أدعوكم إلى التفكير عميقا في هذا التوجه الذي نعتبره صمام الأمان لمسيرة حزبنا العتيد
كما أدعو إلى أن تكون عملية تجديد الهياكل مناسبة لمزيد الاستقطاب والمراهنة على الكفاءات وعلى العناصر الشابة وعلى المرأة، التي قررنا أن تكون نسبتها في تلك الهياكل 30 بالمائة على الأقل . وإني أعول على نضج قواعدنا وإطاراتنا حتى تدور انتخابات تجديد هياكل حزبنا في كنف الديمقراطية والمنافسة النزيهة، وعلى أساس احترام قيم العمل الحزبي وما يجمع بين أبناء التجمع وبناته من ثوابت وروابط نضالية متينة .
واعتبارا لكثافة النشاط التجمعي خلال الفترة الصيفية، فإننا نأذن بانطلاق تجديد الهياكل القاعدية في الداخل والخارج، وذلك بعقد مؤتمرات الشعب ابتداء من النصف الثاني من شهر سبتمبر القادم ونحن على ثقة بأن التجمعيين والتجمعيات سيكونون في مستوى هذا الموعد المهم لدعم صفوف حزبنا بطاقات وكفاءات جديدة، وإكسابه الدفع اللازم لمواصلة النهوض برسالته النضالية على أفضل وجه
أيها المناضلون، أيتها المناضلات،
إن ما حققناه لبلادنا من تقدم في جميع المجالات إنما ينبع من رؤيتنا للتنمية القائمة على مبدإ التلازم بين أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وعلى أن تتمتع بثمار التنمية، جميع الفئات والجهات، دون إقصاء أو تهميش .وإذ ارتقت تونس إلى مراتب مشرفة جدا في التصنيفات العالمية والإقليمية في أغلب المجالات، فإن هذه المكاسب لن تزيدنا إلا إصرارا على مزيد البذل والعمل من أجل تونس ومن أجل الغد الأفضل لشعبها وفي هذا الإطار تتنزل أهمية المخطط الخماسي للتنمية (2010-2014) الذي حرصنا على أن يكون آلية ناجعة لبلوغ الأهداف والطموحات التي رسمناها في برنامجنا "معا لرفع التحديات" .
واعتبارا لذلك، فإن التجمع الدستوري الديمقراطي مدعو إلى حشد جميع الطاقات، وتعبئة كل القدرات، ليتم تنفيذ هذا المخطط في أفضل الظروف وعلى أكمل الوجوه. إنها مسؤولية وطنية يتحملها الجميع وتشترك فيها الدولة والأحزاب السياسية وسائر مكونات المجتمع المدني . وإن التجمع مدعو بحكم مكانته وقدراته التعبوية والتأطيرية، إلى العمل على التعريف الواسع بمضامين هذا المخطط وبأهمية أبعاده ورهاناته، وليسهم في بلورة الأفكار والمقترحات الكفيلة بالمساعدة على إنجاز برامجه وتحقيق أهدافه
أيها المناضلون، أيتها المناضلات،
إن الشباب عماد الحاضر وأمل المستقبل. وقد راهنا عليه وحرصنا على تعبئة طاقاته، واستثمار ما يتحلى به من إرادة وطموح في كل ما له علاقة بوطنه وبعالمه. ولم ندخر جهدا في سبيل فتح أرحب الآفاق أمامه وتوفير أسباب الإحاطة الشاملة به تربويا وعلميا وثقافيا ورياضيا، فضلا عن حرصنا على توعيته وتشريكه في الحياة العامة
وقد انفردت بلادنا بتنظيم استشارة شبابية كل خمس سنوات بالتوازي مع إعداد مخططات التنمية الوطنية. وكان تخصيص سنة كاملة للحوار مع الشباب توجت بصياغة ميثاق وطني لشباب تونس في الداخل والخارج، بادرة غير مسبوقة، أكدت المنزلة التي يحظى بها الشباب في توجهاتنا واختياراتنا.وما قرارنا المتعلق بإحداث برلمان للشباب، إلا مظهر من مظاهر هذه المراهنة الثابتة على شبابنا . وقد أذنا بأن يتم تركيز أول برلمان للشباب بمناسبة الاحتفال بعيد الجمهورية يوم 25 جويلية القادم، لما في ذلك من دلالة رمزية بليغة على سعينا إلى تربية الشباب على الولاء للوطن، والوفاء لأمجاده، والحفاظ على مكاسب تونس وعزتها ومناعتها .
وإذ أوصينا بأن يكون هذا البرلمان تعدديا، ليعكس صورة الحياة السياسية في بلادنا، فقد تولى التجمع يوم 4 جويلية الحالي انتخاب مرشحيه لهذه المؤسسة البرلمانية الشبابية في مختلف الجهات. وحرصنا على إحكام تنظيم هذه العملية الانتخابية حتى تكون مناسبة لتعويد الشباب على الممارسة الديمقراطية والاختيار الحر لممثليه دون تأثير أو تدخل من أي طرف كان.
أيها المناضلون، أيتها المناضلات،
إن إيماننا بآن مستقبل العالم يتوقف على مدى العناية بالشباب وتشريكه في شؤون وطنه وعالمه، هو الذي دفعنا إلى المبادرة بالدعوة إلى إعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب تتوج بمؤتمر دولي تصدر عنه وثيقة تكون مرجعا لشباب العالم تحث على التواصي بالتسامح والحوار والسلم والتضامن، ونبذ كل أشكال العنف والتطرف والنزاع، وسائر الآفات التي لا تليق بالبشرية في هذا الطور المتقدم من تاريخها. إنها مبادرة من أجل الإنسانية تتكامل مع سائر مبادراتنا الدولية لتؤكد تعلقنا ببناء عالم يسوده الوئام والاحترام وتكرس فيه فكرة التنمية العالمية المتضامنة لما فيه خير الجميع .
وإذ لقيت هذه المبادرة التأييد الواسع، وحظيت بإقرار الأمم المتحدة فإن في ذلك فخرا لتونس ودعما لإشعاعها في العالم وسنحرص على أن تكون مساهمة بلادنا في هذه التظاهرة العالمية الكبرى صورة لعنايتنا بالشباب، وتعويلنا عليه، وإدراكنا لمكانته وأهمية الأدوار الموكولة إليه على الصعيدين الوطني والدولي .
وإن ما حققته المرأة التونسية من تقدم ملموس وحضور فاعل في الكثير من المواقع والميادين إنما هو ثمار لمراهنتنا عليها، وثقتنا بقدراتها، وإيماننا بآن المشاريع الإصلاحية لا تتحقق إلا متى كانت المرأة جزءا لا يتجزأ منها، تساهم فيها وتستفيد منها . وما تألق الرئاسة التونسية لمنظمة المرأة العربية، وما أثمرته من المبادرات والإنجازات والمكاسب لفائدة المرأة العربية إلا صورة مشرقة لريادة بلادنا في مجال النهوض بالمرأة، والارتقاء بأوضاعها إلى أحسن المراتب
وإن التجمع الدستوري الديمقراطي الذي كان دوما سباقا إلى تكريس هذا التوجه، وتعزيز حضور المرأة داخل صفوفه، لمدعو إلى مواصلة السير في هذا المنهج بتكثيف استقطاب الكفاءات النسائية، وتنويع برامج الإحاطة بها، وتأطيرها، وإيلاء المرأة مزيد العناية ولاسيما في الأحياء الشعبية والأوساط الريفية
أيها المناضلون، أيتها المناضلات،
إن ما شهدته الساحة التجمعية خلال المرحلة المنقضية من نشاط على جميع المستويات المركزية والجهوية والمحلية، يبرز مجددا إقبال مناضليه ومناضلاته وهياكله وإطاراته على التحرك والنشاط وهو ما تجسم بالخصوص، في فضاءات الحوار الوطنية والجهوية حول برنامجنا "معا لرفع التحديات"، وفي أعمال اللجان القارة التي أذنا بإحداثها ضمن اللجنة المركزية، وكذلك في منتديات الفكر السياسي وسائر اللقاءات والندوات التي تم تنظيمها حول عديد المواضيع الحزبية والوطنية وهي حركية مدعوة إلى مزيد التطوير والتفتح على الكفاءات والطاقات والخبرات لتكون فضاء مهما للتفكير والحوار ووضع التصورات والمقترحات، بما يتكامل مع العمل النضالي، وما ينجزه التجمع من البرامج على الصعيد الاجتماعي التضامني والعمل الميداني
وإذ أوصي بمواصلة هذا المجهود، فإني أدعو إلى الحرص على مزيد تنويع البرامج، وتطوير أساليب العمل والنضال، وتوسيع دائرة التأطير والاستقطاب، واجتذاب المزيد من الكفاءات والنخب
إننا نريد أن يكون حزبنا دوما الفضاء الأفضل لسائر القوى الحية في المجتمع تناضل في رحابه الكفاءات من مختلف الفئات والقطاعات المهنية والجهات بكل التزام وحرص على الإضافة والتجديد والنشاط الفاعل على الساحة الوطنية في كل المجالات وعند مختلف المواعيد. ليكون حزبنا مثلما كان دوما حزب جميع الفئات والأجيال.
وإني أدعو إلى إحكام إعداد تنظيم الجامعات الصيفية الإقليمية والوطنية، وإلى توسيع دائرة المشاركة فيها، حتى تكون فضاءات ممتازة لتدارس المواضيع والمسائل المعروضة عليها .
واعتبارا لما يكتسيه النشاط الصيفي، من أهمية وخصوصية، فإني أدعو هياكل التجمع إلى إيلاء هذا النشاط ما يستحقه من العناية، مع البحث الدائم عن صيغ جديدة للتأطير والإحاطة، ولاسيما بالنسبة إلى الشباب، وبالنسبة إلى الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية
أيها المناضلون، أيتها المناضلات،
إننا نحرص دائما على العناية بأبناء تونس في الخارج، وعلى النهوض بأوضاعهم، وتمتين صلتهم بالبلاد، حتى يكونوا سندا فاعلا لمسيرتها على درب النماء والتقدم. وإني أؤكد تقديري لما تبذله هياكل التجمع وسائر الأطراف المعنية في هذا المجال، ولاسيما اللقاءات التي تم عقدها والإجراءات المتخذة لتيسير عودة التونسيين في الخارج إلى أرض الوطن لقضاء العطلة الصيفية كما أوصي بتنفيذ ما تم ضبطه من البرامج التربوية والاجتماعية والسياسية لفائدة أبناء تونس في الخارج خلال العطلة، حتى يجمعوا بين متعة الإقامة في بلدهم بين أهلهم وذويهم، والوقوف على إنجازات بلادنا ومكاسبها وسائر مظاهر تقدمها، لمزيد التعريف بها، ونشر صورة تونس الحضارية في الخارج . وفي إطار عنايتنا المتواصلة بالأجيال الجديدة للهجرة، فإننا نأذن بإضافة شاب وشابة إلى الهيئات الجديدة للشعب والجامعات في الخارج بمناسبة تجديد هياكلها.
وعلى قدر ارتياحنا لما يوليه التجمع من اهتمام بالنشاط الخارجي ندعوه إلى مزيد تكثيف هذا النشاط وإلى العمل على توسيع دائرة علاقاته بالأحزاب الشقيقة والصديقة وبالتنظيمات السياسية الإقليمية والدولية. كما نوصي بحسن استثمار هذه العلاقات وما توفره من فرص التعريف بمواقفنا وتوجهاتنا،وبمكاسبنا وإنجازاتنا.
وندعو إلى الاستفادة مما نتيحه من امكانيات التنسيق حول القضايا العالمية المطروحة، انطلاقا من ثوابت تونس على صعيد السياسة الخارجية، من تعلق بقيم السلم والعدل، وتمسك بمبادئ الشرعية الدولية، وانخراط في الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان، وتطلع إلى تكريس التنمية العالمية المتضامنة
إن رسالة حزبنا متواصلة ولا تتوقف، وإن أسمى أهداف هذه الرسالة وأنبلها تربية الأجيال المتلاحقة على حب تونس والإخلاص لها، والذود عن مكاسبها وأمجادها، والتعلق بسيادتها واستقلال قرارها فالوطنية واجب مقدس، ومصلحة تونس يجب أن تظل دائما فوق كل اعتبار، وما دون ذلك فهو إخلال بهذا الواجب وعدم تقدير لشرف الانتماء إلى هذا الوطن المفدى
وإذ نؤكد اعتزازنا بما نلمسه لدى أبناء شعبنا في الداخل والخارج من ولاء لتونس وحرص على مناعتها، فإن من واجب التجمعيين والتجمعيات وكل وطني غيور العمل على أن تظل صورة بلادنا دائما مشرقة ومتألقة بين الأمم، وعلى إبراز مكاسبها ونجاحاتها وخدمة مصالحها الوطنية وإعلاء كلمتها في كل المحافل الدولية
أيها المناضلون، أيتها المناضلات،
إن تعلقنا بتونس ووفاءنا لأمجادها وتفانينا في خدمتها والرفع من شأنها، هو سبيلنا لإكسابها المزيد من المؤهلات والقدرات التي ترتقي بها إلى أعلى مراتب التقدم والمناعة والسؤدد وإننا نستمد من التفاف شعبنا ومن ريادة حزبنا، ما يقوي عزمنا على تحقيق أفضل المكاسب لبلادنا وشعبنا.
قال تعالى "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"
صدق الله العظيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته."


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.