"صيانة النظام الجمهوري وتكريس إرادة الشعب وخدمة تونس والرفع من شأنها واجب مقدس سأواصل الاضطلاع به بكل إخلاص واعتزاز " * الدفاع عن حرمة تونس ليس حكرا على الدولة وحدها، بقدر ما هو واجب متأكد على كل تونسي وتونسية * ستظل منزلة الشباب منزلة محورية في اختياراتنا وتوجهاتنا * التعددية في بلادنا أصبحت واقعا سياسيا راسخا بالنص والممارسة * مشروع قانون يمكن أحزاب المعارضة من أن تكون ممثلة في المجالس الجهوية بنسبة 25 بالمائة من مجموع أعضائها * أعضاء برلمان الشباب أعضاء بصفة ملاحظين، في المجالس الجهوية للتنمية، والمجالس العليا ذات الصلة بقضايا الشباب قرطاج 25 جويلية 2010 (وات)- اشرف الرئيس زين العابدين بن علي، يوم الاحد، على موكب انتظم بمناسبة الذكرى الثالثة والخمسين لإعلان الجمهورية، تولى أثناءه رئيس الدولة إعطاء إشارة انطلاق برلمان الشباب . والقى رئيس الجمهورية، بهذه المناسبة الوطنية المجيدة خطابا اعلن فيه عن جملة من القرارات . واكد الرئيس زين العابدين بن علي في خطابه ان الاعتزاز بتونس وامجادها ومكاسبها والوفاء لها والغيرة عليها لا يوازيه الا الحرص على المضى قدما نحو المستقبل بأكثر ثقة وتفاؤل واصرار، لتحقيق اشواط اخرى على درب النجاح والمناعة. وشدد سيادة الرئيس فى هذا الصدد على ضرورة ان تستأثر تونس بأعلى منزلة وأشرف مرتبة في قلوب الشباب وعقولهم، وأن يولوها كل ماهي به جديرة من وفاء وولاء وتضحيات، مبرزا أهمية أن يشعر التونسيون والتونسيات، من كل الأجيال وفي سائر المواقع، أن تونس حاضرة باستمرار في وجدانهم، وان عليهم إزاءها واجبات والتزامات. وجدد رئيس الجمهورية تاكيد المراهنة على الشباب وعلى الأحزاب السياسية الوطنية وعلى الموءسسات الدستورية وعلى مكونات المجتمع المدني عامة، لتعميق الوعي بثوابت الدفاع عن حرمة تونس والتصدي لما قد تتعرض له من سوء فهم أو إساءات، مبينا ان ذلك ليس حكرا على الدولة وحدها، بقدر ما هو واجب متأكد على كل تونسي وتونسية. واعلن الرئيس زين العابدين بن على عن قرارات جديدة لتعزيز مسار ترسيخ الديمقراطية والتعددية، لاسيما من خلال تقديم مشروع قانون يمكن أحزاب المعارضة بالنسبة إلى المدة البلدية الحالية من أن تكون ممثلة في المجالس الجهوية بنسبة 25 بالمائة من مجموع أعضائها عند توفر ممثلين لها بالمجالس البلدية بالجهة المعنية، وذلك بالإضافة إلى ممثليها من أعضاء مجلس النواب. كما أعلن فى خطابه الذي استأثر فيه الشباب بالحيز الأهم عن قرارات اخرى لدعم حضور الشباب ومشاركته في الحياة العامة بمختلف أوجهها، حيث أذن رئيس الدولة بالخصوص بان يكون أعضاء برلمان الشباب أعضاء بصفة ملاحظين بالمجالس الجهوية للتنمية والمجالس العليا ذات الصلة بقضايا الشباب، وكذلك بتنظيم جلسات حوار تجمع، كلما دعت الحاجة، أعضاء الحكومة بالبرلمانيين الشبان في رحاب مجلس النواب حول المواضيع التي تشغل بال هوءلاء البرلمانيين. وتميز هذا الموكب بحضور اعضاء برلمان الشباب الذي اذن رئيس الدولة بانطلاقه. والتقى سيادة الرئيس بمناسبة تلقيه التهاني من سامي اطارات الدولة والمناضلين ومن عدد من الشخصيات الوطنية، برئيس برلمان الشباب، سمير بن شعبان، ونائبيه الاول والثاني، كنزة الرفاعي، وبشير اليتيم. وقد هنأهم رئيس الدولة بثقة زملائهم، معربا لهم ومن خلالهم لكافة اعضاء البرلمان، عن تشجيعاته، حتى تقوم هذه الموءسسة الاستشارية الفتية بنشاطها على احسن وجه. وجرى الموكب بحضور الوزير الاول، ورئيسي مجلس النواب ومجلس المستشارين، واعضاء الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي، واعضاء الحكومة، ومفتي الجمهورية، واعضاء مجلسي النواب والمستشارين. كما دعي لحضوره الامناء العامون للاحزاب السياسية، وروءساء المنظمات الوطنية والهيئات القائمة والمجالس الاستشارية، وعدد من سامي الاطارات والمناضلين.