تونس 30 جويلية 2010 (وات)-كان القاسم المشترك بين عرض الفنان السينغالي اسماعيل لو والفنان الجزائري ايدير امس الخميس 29 جويلية ضمن الدورة 46 لمهرجان قرطاج الدولي، هو عالمية الموسيقى وانتفاء الحدود بين القارات والبلدان عندما يصدر صوت الالات وينطلق المطربون في الغناء. فقد استمتع حوالي 6 الاف متفرج بالايقاعات الافريقية والسول والسامبا التي ميزت اغاني اسماعيل لو واكتشف عن قرب خصوصيات الموسيقى الامازيغية التي تطغى على انتاجات ايدير. وخصص الجزء الاول من السهرة لاسماعيل لو الذي ادى لحوالي ساعة اشهر اغانيه التي صنعت شهرته من بينها "تاجابون" التي تحصل بها على جائزة الموسيقى العالمية التي يمنحها راديو "ار اف اي" الفرنسي سنة 1992، كما تفاعل الجمهور مع ايقاعات وكلمات اغنيته "داباه" التي ترمز لمعتقدات دينية في بلده. وتتميز موسيقى هذا الفنان الافريقي بايقاعها الخاص حيث يطعمها بالبلوز والسول، بما يخلق تمازجا بين الايقاعات الافريقية وهذا النوع الموسيقى مكن اغانيه من الخروج من المحلية الضيقية والوصول الى بلدان كثيرة في العالم. وفي الجزء الثاني من الحفل، استقبل الجمهور والذي كان جزء كبير منه جزائريا، بكل حفاوة ابن بلدهم ايدير الذي تواصلت فقرته حتى بعد منتصف الليل، وغنى خلالها اشهر اغانيه باللغة الامازيغية من بينها "افافا ينوفا" التي ترجمت الى اكثر من 18 لغة وهي عبارة عن حوار بين الاب العجوز"اينوفا" وابنته الصغيرة "غريبا" ومستمدة من الاساطير الامازيغية. ويتفرد المطرب ايدير بموسيقاه الامازيغية القبائلية التي اصبحت عالمية وصنفت ضمن "الورلد ميوزك" اي الموسيقى العالمية ،واعتبر من الذين ساهموا في التعريف بالتراث الجزائري ولاسيما منه الاغنية القبائلية.