تونس 6 أوت 2010 (وات) - تواصلت يوم الجمعة بدار التجمع الدستوري الديمقراطي بالعاصمة، أشغال الندوة السنوية لاطارات التجمع بالخارج، بالاستماع إلى مداخلتين تناولت الاولى بالتحليل النقطة العاشرة من البرنامج الرئاسي /معا لرفع التحديات/ والواردة تحت عنوان /استرجاع المستوى العادي للنمو ورفع نسقه من جديد/ في حين تطرقت الثانية إلى أبعاد النقطة التاسعة /التونسيون في الخارج دوما في قلب الوطن/. وأبرز السيد عبدالحميد التريكي كاتب الدولة لدى وزير التنمية والتعاون الدولي المكلف بالتعاون الدولي والاستثمار الخارجي في مداخلته أن البرنامج الرئاسي للخماسية 2009-2014، جاء ليكرس النقلة النوعية التي يشهدها الاقتصاد الوطني قصد بلوغ أعلى درجات الرقي والازدهار واللحاق بمصاف الدول المتقدمة. وأضاف أن تونس تدخل المرحلة القادمة معززة برصيد ثري من النجاحات، توءكدها المراتب المشرفة التي أحرزتها من قبل وكالات الترقيم العالمية والتقارير الدولية، بفضل ما حققته من موءشرات تنموية اقتصادية واجتماعية هامة. وبين كاتب الدولة أن الاقتصاد الوطني توفق، رغم تداعيات الازمة الاقتصادية العالمية، إلى تحقيق مكاسب هامة في اتجاه تعزيز قدرته التنافسية والحفاظ على التوازنات المالية تجلت بالخصوص في التطورات المسجلة على مستوى الانتاجية والتصدير والاستثمار والتشغيل. وثمن في هذا الصدد السياسة الاستشرافية والمتبصرة التي ينتهجها الرئيس زين العابدين بن علي قصد الاعداد المحكم لمجابهة الازمات واستباق الاحداث والمستجدات على الساحتين الوطنية والعالمية، بما عزز مسار التنمية الشاملة والمستديمة ببعديها الاقتصادي والاجتماعي ودعم الاصلاحات الجوهرية التي شهدتها مختلف القطاعات. وأضاف أن البرنامج الرئاسي /معا لرفع التحديات/ يستمد جذوره من الطموحات المتطورة للمجتمع التونسي وما أفرزته النجاحات المحققة من تطلعات جديدة، ملاحظا أن التشغيل والارتقاء بالجهات الى أقطاب تنموية نشيطة وإكساب الاقتصاد الوطني مزيدا من المناعة، تعد من الاولويات المطلقة لهذا البرنامج الرائد بالاضافة إلى مزيد النهوض بثلاثية "التكنولوجيات الحديثة للاتصال" و"الانشطة الواعدة" و"القطاعات المجددة". وبعد أن استعرض أبرز الاجراءات التي تضمنها المحور العاشر من برنامج رئيس الدولة للفترة 2009-2014، لفائدة مختلف القطاعات الاقتصادية، أكد السيد عبدالحميد التريكي أهمية الدور الموكول لاطارات الجالية التونسية بالمهجر في دفع مسار التنمية الشاملة التي تعيشها تونس في ظل القيادة الحكيمة للرئيس بن علي ورفع التحديات الراهنة والمستقبلية بالاضافة إلى دعم إشعاع تونس وخدمة مصالحها ببلدان الاقامة وتجسيم الاهداف الطموحة التي تضمنها هذا البرنامج الرئاسي. ومن جهته أكد السيد الناصر الغربي وزير الشوءون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج في المداخلة الثانية أن هذه الندوة السنوية تتيح لاطارات تونس بالخارج التحاور حول أبرز القضايا الوطنية وتطورات المسيرة التنموية بالبلاد، الى جانب التعبير عن مشاغلهم وطموحاتهم وعن مقترحاتهم الرامية إلى المساهمة في رفع التحديات وتجسيم البرنامج الرئاسي /معا لرفع التحديات/ لا سيما في ظل هذا الظرف العالمي الدقيق الذي يتسم بتسارع المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية. وثمن العناية الموصولة التي ما انفك يوليها رئيس الدولة لأبناء تونس بالخارج قصد تكريس حقوقهم وتحسين أوضاعهم والدفاع عن مصالحهم ودعم مساهمتهم في مسيرة التنمية الوطنية الشاملة وهو ما يتجلى في إفرادهم ببند خاص ضمن هذا البرنامج الرئاسي، يقر اليات جديدة للاحاطة بأفراد الجالية وتأطيرها والاستجابة لحاجياتهم وتعزيز مكاسبهم ببلدان الاقامة لاسيما مع بروز فئات جديدة من المهاجرين من بين الكفاءات ورجال الاعمال والمستثمرين. وبعد أن استعرض الرصيد الهام من المكاسب المحققة لفائدة الجالية التونسية وأبرزها إقرار يوم وطني للجالية يوافق 7 أوت من كل سنة واحداث ديوان التونسيين بالخارج منذ 1998 وتمثيلها صلب مجلس المستشارين، بين الوزير أن هذه السياسة الرائدة في مجال الاحاطة بالتونسيين بالخارج مثلت دافعا قويا لدعم صلتهم بارض الوطن والحرص على دفع مسار التنمية الشاملة وهو ما يتجلى بالخصوص في تطور حجم التحويلات المالية سنويا. ودعا الجالية التونسية الى تكريس ريادة حزب التجمع ودعم إشعاعه بالخارج ومزيد العمل على اثراء المكاسب والانجازات الوطنية فضلا عن دعم جسور التواصل والتفاهم مع مجتمعات الاقامة قصد تأمين مقومات ارتقاء البلاد إلى مصاف الدول المتقدمة. ورفع المشاركون في ختام أشغال هذه الندوة أسمى عبارات الوفاء والامتنان إلى الرئيس زين العابدين بن علي ولحزبه العتيد الموءتمن على التغيير وعلى مسيرة تونس المظفرة، لما يوليانه منه عناية موصولة بالجالية التونسية بالمهج،ر معربين عن التزامهم واستعدادهم لتجسيم الاهداف الواردة ببرنامج سيادته المستقبلي حتى يكونوا في مستوى ما حباهم به من ثقة وإحاطة. وناشدوا رئيس الدولة مواصلة قيادة المسيرة التنموية الموفقة لتونس التغيير على درب مزيد من النجاحات والمكاسب، موءكدين الحرص على مزيد دعم اشعاع تونس في الخارج والتصدي بحزم لكل من يحاول المساس من سمعتها والتشكيك في انجازاتها.