شكل “دور الكفاءات التونسية في الخارج في التنمية الوطنية واحداث المشاريع في ضوء توجهات البرنامج الرئاسى “معا لرفع التحديات”، محور ورشة عمل انتظمت يوم الاثنين بطبرقة في إطار أشغال الندوة الوطنية الخامسة للكفاءات التونسية بالخارج. ولاحظ السيد عبدالحميد التريكي كاتب الدولة لدى وزير التنمية والتعاون الدولي المكلف بالتعاون الدولي والاستثمار الخارجي لدى إشرافه على افتتاح الندوة، أن السنة الحالية تكتسى أهمية خاصة بالنسبة إلى مسار التنمية في تونس باعتبارها السنة الاولى من تجسيم البرنامج الرئاسي “معا لرفع التحديات”والسنة الاولى من المخطط الثاني عشر للتنمية 2010-2014 . وأضاف أن البرنامج الرئاسي والمخطط التنموي يوءسسان لدخول تونس مرحلة تنموية جديدة تهدف بالاساس إلى النهوض بالتشغيل والارتقاء بالدخل وترسيخ الاندماج في مجتمع المعرفة والاقتصاد الجديد وتطوير أداء كل القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والارتقاء بتونس إلى مصاف الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة. وأكد أن تونس تدخل هذه الفترة الجديدة معززة بعديد المكاسب الهامة والنجاحات في مختلف المجالات والميادين توءكدها مختلف المراتب المشرفة التي تحصلت عليها ضمن التقارير السنوية للمنظمات الدولية ووكالات الترقيم العالمي، وأشار كاتب الدولة إلى أن تونس توفقت في تحسين أداء الاقتصاد وتطوير الانتاجية بنسق مرتفع وتعزيز القدرة التنافسية، مما مكن من تحقيق مكاسب هامة على مستوى النمو والتصدير والاستثمار وعلى مستوى التوازنات المالية الداخلية والخارجية وذلك بفضل المقاربة الرئاسية القائمة على تلازم البعدين الاقتصادى والاجتماعى والحرص على استشراف المستقبل والاستعداد لمواجهة المتغيرات الداخلية والخارجية. وبين في هذا السياق التطور الهام الذي بلغه معدل النمو خلال السنوات العشر الماضية بمعدل خمسة بالمائة بما ساهم في تنويع القاعدة الاقتصادية والتخفيض في المديونية الخارجية الى اقل من 40 بالمائة مقابل 57 بالمائة قبل التغيير وتسجيل عديد المكاسب الاجتماعية وتكثيف احداثات الشغل وتقليص نسبة البطالة بنقطتين في السنوات الاخيرة. كما أوضح أن البرنامج الرئاسى للخماسية 2009-2014 يهدف إلى تطوير الاقتصاد الوطني وإكسابه مزيدا من المناعة والقدرة التنافسية بفضل تعدد الاجراءات لاسترجاع نسق النمو العادي والارتقاء بالاقتصاد الوطني إلى مرتبة الاقتصاديات الاكثر تقدما وتثمين الموارد البشرية وتطوير البنية الاساسية لاسيما الرقمية وتعصير الخدمات الادارية. وثمن السيد عبدالحميد التريكي في ختام مداخلته تجاوب الكفاءات التونسية بالخارج مع الخيارات الوطنية ودورها في دعم المسيرة التنموية بالبلاد.