تونس 9 اوت 2010 (وات) - انطلقت، يوم الاثنين بتونس وفى عدد من المناطق السياحية الاخرى، الاستشارة الجهوية حول نتائج الدراسة الاستراتيجية لقطاع السياحة فى افق 2016 التى تنتظم ببادرة من وزارة السياحة. وترتكز هذه الدراسة التى تتماشى مع اهداف البرنامج الرئاسي 20092014- على 5 محاور استراتيجية. كما حددت حوالي 20 برنامج عمل ذا اولوية فضلا عن وضع 160 اجراء. وتبين الدراسة ان القطاع السياحي يشكو من 3 نقائص تتمثل فى الاعتماد على منتوج سياحى شاطئي بالاساس وعلى عرض موسمي فضلا عن عدم تنوع انماط الايواء. ولتفادي هذه النقائص توصي الدراسة باعتماد استراتيجية تشتمل على خمسة نقاط تتعلق بتنويع وتجديد العرض والنهوض بالسياسة التسويقية وتعصير الاطار الموءسساتي واعادة هيكلة مصادر تمويل القطاع واستعمال تكنولوجيات الاعلام والاتصال الحديثة فى السياحة. كما اقترحت الدراسة وضع حوالي 20 برنامج عمل ذا اولوية لمساندة هذه الاستراتيجية. وتتعلق هذه البرامج بتطوير ميثاق للجودة تحت تسمية "ياسمين" وتشجيع النهوض بالتجديد وتنويع انماط الايواء السياحي وابرام اتفاقيات شراكة واعتماد مقاربة تسويقية خاصة بكل بلد وتنويع مصادر التمويل واعادة تنظيم الاطار الموءسساتي وارساء خلية خاصة باحداث المشاريع. واوصت بضرورة التركيز على اعادة النظر فى التكوين وتقييم الوضعية المالية للنزل. والهدف من وراء ذلك هو مساندة النزل التى تشهد صعوبات يمكن التحكم فيها. واكدت الدراسة كذلك على ضرورة الاهتمام بتعصير موقع الديوان الوطني للسياحة التونسية وتطوير الادراة الالكترونية فى القطاع والمنظومة الاعلامية "الارخبيل" لتسويق المنتوج عن بعد. واكد المشاركون فى الاستشارة على ضرورة مزيد استغلال الامكانيات المتاحة فى الجهات بهدف تنويع المنتوجات ومواقع الايواء بما يمكن من استقطاب السياح ذوي القدرة الشرائية العالية. وذكروا باهمية ايجاد الحلول لمسالة مديونية اصحاب النزل مع الاخذ فى الاعتبار مصالح مختلف الاطراف.