تونس 19 أوت 2010 (وات) - سيتعزز قطاع الرياضة والتربية البدنية خلال المخطط الثانى عشر للتنمية 2010-2014 بسلسلة جديدة من البرامج والمشاريع بهدف مزيد تطوير البنية الاساسية الرياضية والارتقاء باداء رياضيي النخبة بما يسهم في مزيد تعزيز مكانة الرياضة التونسية واشعاعها في المحافل الدولية. وقد رصدت الدولة في هذا الاطار اعتمادات جملية قيمتها 180 مليون و800 الف دينار لتنفيذ هذه البرامج التي ستتوزع على كافة الجهات. وسترتكز الخطة التنموية للقطاع خلال هذه المرحلة بالخصوص على مواصلة الاهتمام بالنخب الوطنية من خلال الاعتماد على مناهج علمية لتنمية القدرات الفنية والبدنية للرياضيين وتكثيف التربصات الدولية وتامين الرعاية الطبية والاحاطة النفسية والاجتماعية لهم. كما سيتم تدعيم البنية الاساسية الموجهة لرياضة النخبة باحداث قطب وطني وعصري لاعداد العناصر الوطنية وايوائها وفق المعايير الدولية الى جانب تاهيل المراكز الوطنية المحتضنة للنخب الرياضية وتدعيمها بمكونات رياضية جديدة على غرار مركز التربصات الدولي بعين دراهم ومركز تكوين الشبان ببرج السدرية ومتابعة انجاز المركز الوطني للكرة الطائرة بقليبية. وياتي قرار احداث 17 قاعة جديدة منها 14 قاعة للالعاب الفردية ليرتفع بذلك عدد القاعات من 155 سنة 2009 الى 200 سنة 2014 في اطار السعي الى تطوير خارطة المنشات الرياضية في مختلف الاختصاصات. وعلى صعيد اخر ستتواصل اشغال تعصير الملاعب الرياضية حتى تستجيب لكراس الشروط الدولية من خلال الرفع في طاقة استيعاب المدارج وتعشيب الملاعب باستهداف 22 ملعبا اضافة الى تنوير 5 مركبات رياضية. وستحظى الفضاءات المخصصة للرياضات الفردية بدورها بجملة من المشاريع من اجل صيانتها واعادة تهيئتها وخاصة المسابح التي اصبحت غير وظيفية فضلا عن تدعيم بعض الاختصاصات الاخرى على غرار العاب القوى باحداث مركز جهوي لالعاب القوى بقابس ومواصلة تهيئة المراكز الجهوية الحالية. وفي اطار الحرص على مزيد تدعيم العمل القاعدي والاهتمام بالفئات الشابة سيتواصل الاعتماد على منظومة استكشاف المواهب الرياضية قصد استقطابها ورعايتها وتوجيهها عبر اليات وبرامج ملائمة كمراكز النهوض بالرياضة والمعاهد الرياضية بالتنسيق مع الجمعيات المدنية الى جانب ايلاء مزيد من العناية بالمنتخبات الجهوية التي تعتبر الممول الرئيسي للمنتخبات الوطنية. وفي سياق تطوير الرياضة المدنية سيتجه العمل نحو التشجيع على بعث مزيد من الفروع صلب الجمعيات الرياضية لا سيما في الالعاب الفردية بهدف توسيع قاعدة المجازين واثراء النخب الوطنية. كما ستتضاعف الجهود قصد ايجاد حلول جذرية لمعضلة التمويل الرياضي من خلال البحث عن مصادر تمويل اضافية وترشيد التصرف المالي والاداري للهياكل والجمعيات الرياضية وذلك بالتوازي مع تطوير التشريع الرياضي الوطني حتى يصبح اكثر انسجاما مع التشريعات الرياضية للهياكل الدولية. ومن جهتها ستشهد الرياضة النسائية دفعا جديدا لمزيد تعزيز حضورها في المشهد الرياضي الوطني وفتح ابواب التالق امامها في التظاهرات الدولية. فالى جانب دعم حضور المراة في مختلف مواقع التسيير والقرار صلب الهياكل الرياضية الوطنية والدولية سيتواصل العمل كذلك على استحثاث نسق بعث الجمعيات الرياضية من خلال احداث جمعية نسائية على الاقل بكل معتمدية قبل موفى 2014 وفق اهداف برنامج رئيس الدولة /معا لرفع التحديات/ وتوفير الدعم المادي لهذه الجمعيات والرفع في عدد المجازات ليبلغ 40 الف سنة 2014 مقابل 29 الف و500 سنة 2009. وتجسيما لخيار الاحاطة الدائمة برياضة المعوقين التي ما فتئت تتالق على الصعيد الدولي ستتكثف الجهود في الفترة القادمة من اجل تمكين هذه الفئة من افضل ظروف الممارسة الرياضية بتوفير الفضاءات الخصوصية اللازمة والاطارات الفنية المختصة الى جانب العمل على مزيد تطوير عدد المجازين ليبلغ 4800 مجاز سنة 2014 مقابل 3400 سنة 2009. وفي اطار تنفيذ الخطة الوطنية للرياضة للجميع ستشهد المرحلة المقبلة وضع برنامج وطني لدفع هذه الرياضة مع مواصلة تعميم المسالك الصحية واحداث فضاءات رياضية بالاحياء الشعبية ذات الكثافة السكانية وبعث القاعات الرياضية الخاصة. كما سيتجه العمل نحو اعطاء دفع جديد لبرنامج رياضة وشغل من خلال حث المؤسسات على تكوين جمعيات صلبها. واعتبارا للاهمية الكبيرة التي تنطوي عليها مادة التربية البدنية في تربية الناشئة وصقل مواهبها تتواصل الجهود في اتجاه تعميم تدريس هذه المادة بكل المؤسسات التربوية في مختلف الجهات ومراحل التعليم لاسيما بالمرحلة الابتدائية من خلال تنفيذ برنامج تهيئة الفضاءات الرياضية بالمدارس الابتدائية والاحياء المجاورة للمؤسسات التربوية. ودعما لخيار النهوض بالرياضة الجامعية تتجه الخطة نحو وضع برنامج متكامل يرتكز بالاساس على احداث جامعة للرياضة الجامعية وعلى تشجيع المؤسسات الجامعية على بعث مزيد من الجمعيات الرياضية وتهيئة فضاءات رياضية متعددة الاختصاصات بكل مركب جامعي. وعلى مستوى التكوين الجامعي سيتواصل اعتماد النظام الجديد /امد/ في مجال اسناد الشهائد العلمية مع مراجعة النصوص المتعلقة ببعض الشعب القصيرة قصد تطويرها لتتلاءم مع نظام الاجازة. كما ستتعزز المنظومة الجامعية بفضاءات تربوية ورياضية جديدة من خلال الشروع في تشييد المعهد العالي للرياضة والتربية البدنية بقفصة واحداث مسبح بالمعهد العالي بصفاقس ومضمار اصطناعي بالمعهد العالي بالكاف.
