تونس 23 أوت 2010 (وات) أحيا الفنان الزين الحداد مساء الأحد السهرة الافتتاحية للدورة الثانية لتظاهرة /ليالي العبدلية/ بالمرسي / ومثلما كان منتظرا فقد حافظ هذا الفنان على الطابع الفني الذي عرف به والمتمثل في التركيز على اللون الموسيقي التونسي الأصيل ضمن إطار مكاني /قصر العبدلية/ وزماني / شهر رمضان المعظم/. تألق ابن القيروان في استعادة الأجواء الفنية الطربية التونسية الأصيلة بمرافقة تخت موسيقي مكتمل العدد والحرفية بقيادة الموسيقي عبدالحكيم بالقايد الذي سبق وان جمعته بهذا الفنان عدة أعمال. بعد وصلة من المالوف ، شدا الزين الحداد بمجموعة من الأغاني منها التي قدمها لاول مرة على غرار /يا نور يا نوارة/ تلتها أغان أخرى /قالتلي جاني وسامحني / و/كثرت بيا لجراح/ و/يا نسمة الصبحية/ و/حبيبتي السمرة/ و أبدع في أداء أغنية من كلمات الشاعر الغنائي الجليدي العويني والحان عبدالحكيم بلقايد ، تقول " عيون الناس وحيوط المدينة..فيه خوف وملامحها حزينة.. فينك يا راحة البال.. مشتاقين نرجع أطفال .. لا كذب ولا نفاق ولا ضغينة" وقد تفاعل الحضور مع كلمات هذه الاغنية، ذات الصور والدلالات والمعاني المعبرة، سيما وان الفنان الزين الحداد أعطاها من روحه، ووردت ضمن اخراج ومرافقة موسيقية متميزين. في هذه السهرة الفنية استمتع الحضور بموسيقي هي عبارة عن مزيج بين المقامات التونسية والشرقية، وهو أسلوب طبع وميز أعمال عدة فنانين تونسيين أبرزهم الفنان الكبير الراحل علي الرياحي. وعرف الفنان الزين الحداد بارتباطه الوثيق بالمدونة الموسيقية التونسية اضافة الى انفتاحه على الوان اخرى ومنها الصوفي. وتتواصل فعاليات الدورة الثانية لتظاهرة ليالي العبدلية بالمرسي، الى غاية 4 سبتمبر القادم، وفي برنامج هذه الدورة عشرة عروض موزعة بين مختلف الأشكال والأغراض الموسيقية : ويتضمن البرنامج عدة عروض أخرى منها حفل شهرزاد هلال (24 اوت )ومحمد الجبالي الذي سيغني للعمالقة من أمثال محمد عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ (26 اوت)، وطربيات لألفة بن رمضان (27 اوت)، و/ نبضات/ لنورالدين بن عائشة (28 اوت)، وسهرة للعود مع زهرة مدني واحسان العريبي (30 اوت)، وسفيان سفطة (31 اوت)، وعرض /البيانو العربي/ لزياد غرسة (2 سبتمبر)، وانشاد صوفي لعبدالجواد محيسن (3سبتمبر). وتختتم هذه الأيام يوم 4 سبتمبر بعرض /رغا مقام/ للفنان خالد بن يحيي بمشاركة منير الطرودي. وقد تابع سهرة الافتتاح السيد عبدالرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث.