تونس 9 سبتمبر 2010 (وات)- "الكريديف، عشرون سنة من الإنتاج العلمي حول المرأة" هو شعار البرنامج الاحتفالي الذي أعده مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة (كريديف) بمناسبة مرور عشرين سنة على إحداثه. ويأتي هذا البرنامج الاحتفالي الثري الذي يتواصل من أوت 2010 إلى أوت 2011 تتويجا لإنجازات الكريديف طيلة عقدين من الزمن في مجالات البحث والتكوين والتدريب والإعلام والتوثيق ولجهوده في إرساء علاقات تعاون في مجال تبادل الخبرات خصوصا في مجال مأسسة النوع الاجتماعي التي جعلت منه مرجعا يستفاد منه على الصعيد العربي والإقليمي والقاري. ويقصد بمأسسة النوع الاجتماعي تصور السياسات والخطط والبرامج ، وخلق الهياكل والآليات وسن التشريعات وتوفير الموارد ، واتخاذ التدابير الرامية الى تعزيز العمل من أجل المساواة بين الجنسين ، وتمكين المرأة وتعزيز دورها، وزيادة مشاركتها مع التركيز على إطار تحليل النوع الاجتماعي وتتنوع الأنشطة المدرجة في هذا الإطار، اذ تم تخصيص حيز هام للندوات العلمية والدورات التدريبية على الصعيدين الوطني والدولي وتنظيم عدة تظاهرات ثقافية وإصدار عدد هام من المنشورات بمناسبة العشرينية (مطوية المركز المؤسساتية، عدد خاص من مجلة الكريديف، وثيقة احصائية حول المراة والرجل في تونس) إضافة إلى إطلاق موقع واب الكريديف بتصميم جديد على العنوان التالي www.credif.org.tn . وقد انطلقت هذه الاحتفالات بتنظيم ندوة علمية يوم 12 اوت 2010 برعاية السيدة ليلى بن على حرم رئيس الجمهورية، رئيسة منظمة المرأة العربية موضوعها "دور البحث العلمي حول المرأة في تدعيم تكافؤ الفرص بين الجنسين". كما يشمل البرنامج تنظيم ندوات علمية من أهمها ندوة وطنية حول تمكين المراة الحرفية من قنوات التسويق (سبتمبر 2010) وندوة حول المراة والبيوتكنولوجيا (أكتوبر 2010) وأخرى حول المرأة والرجل في الحياة العامة (نوفمبر 2010) . وتلتئم في نفس الإطار ندوة دولية تهتم بدور مراكز البحوث حول المراة في دعم تكافؤ الفرص بين الجنسين وندوة عربية حول موضوع مأسسة النوع الاجتماعى في وسائل الاعلام العربية (ديسمبر 2010) وتشهد سنة 2011 ايضا انعقاد ندوة وطنية في جانفي حول "الشباب والعنف القائم على اساس النوع الاجتماعي في المواقع الاجتماعية وعلى الشبكة العنكبوتية"، فيما تنتظم خلال شهر فيفري ندوة حول "التحولات الاجتماعية والاقتصادية في الوسط الريفى التونسي: ديناميكية الأنشطة الإنتاجية وعلاقات النوع الاجتماعى" وفي شهر مارس ندوة وطنية حول "الشباب من الجنسين : دور تكافؤ الفرص في رفع تحديات المستقبل". وتتميز الفترة الممتدة من افريل الى اوت 2011 بتنظيم عدد من الندوات واللقاءات الفكرية والموائد المستديرة حول مواضيع مختلفة تتصل بالخصوص بصحة المراة والرجل وتكنولوجيا المعلومات في تطوير قطاع التوثيق فضلا عن دور الشباب من الجنسين في التنمية وتطلعاته المستقبلية واهتماماته في مختلف المجالات. كما يتيح لقاء فكرى ينتظم في اوت 2011 حول ذاكرة المهن النسائية تقديم شهادات لنساء رائدات في مجال العلوم. وتحت عنوان "أنا تونسية.. معتزة بالأصالة ومنفتحة على الحداثة" ادرج الكريديف باجندا احتفالاته بعشرينية تأسيسه عددا من التظاهرات الثقافية والابداعية في مجال الشعر والادب والفن التشكيلى والموسيقى اضافة الى برمجة إسناد جائزة زبيدة بشير لأحسن الكتابات النسائية التونسية بعنوان 2010 في شهر مارس 2011.