ستوكهولم 20 سبتمبر 2010 (وات) - اظهرت النتائج شبه النهائية للانتخابات البرلمانية التي جرت في السويد يوم الاحد فوز الائتلاف الحاكم الذى يمثل وسط اليمين على المعارضة التي يقودها الحزب الاشتراكي الديمقراطي ولكن دون ان يحقق الاغلبية بعد فوز حزب يميني متطرف باول مقاعد له في البرلمان السويدى . وقالت هيئة الانتخابات ان النتائج اظهرت حصول ائتلاف / التحالف / المؤلف من اربعة احزاب بزعامة رئيس الوزراء الحالي فريدريك راينفيلت على 173 مقعدا في البرلمان المؤلف من 349 مقعدا . ويتطلب الحصول على الاغلبية المطلقة الفوز ب 175 مقعدا . وحصلت المعارضة اليسارية التي يقودها الحزب الاشتراكي الديمقراطي على 156 مقعدا في حين حصل حزب / ديمقراطيي السويد / اليميني المتطرف والمناهض للهجرة على 20 مقعدا ليدخل البرلمان لاول مرة ويحرم وسط اليمين من تحقيق اغلبية . وكان فريدريك راينفيلت يتمتع باغلبية 178 مقعدا في البرلمان المنتهية ولايته . وهذه هي المرة الاولى منذ نحو قرن في السويد التي يتم فيها اعادة انتخاب حكومة يمينية في بلد هيمن فيه الاشتراكيون الديموقراطيون بشكل واسع على الساحة السياسية . وتعهد زعيم حزب اليمين المتطرف جيمي ايكسون / 31 عاما/ بعدم اثارة الفوضى بعد دخول حزبه الى البرلمان قائلا امام مؤيديه / لن نثير المشاكل بل سنتحمل مسؤولياتنا. هذا هو وعدى لشعب السويد / . من جهتها اقرت منى ساهلين زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي بالهزيمة وقالت امام مناصريها وبعضهم كان يبكي / لقد خسرنا . لم نتمكن من اعادة كسب الثقة / . وقد تركزت نهاية الحملة الانتخابية الى حد كبير على الاقتصاد ومستقبل دولة الرفاه الاجتماعي . لكن فريدريك راينفيلت / 45 عاما / ومنى ساهلين / 53 عاما / شددا خصوصا على اهمية حصول الحكومة القادمة على الاغلبية لصد اندفاع اليمين المتطرف المناهض للمهاجرين في السويد / اكثر من مائة الف مهاجر سنويا / وتستمر ولاية البرلمان السويدى اربع سنوات .