تونس 21 سبتمبر 2010 (وات) - عززت تونس، رصيدها من شهادات التقدير في التقرير الأخير للمنتدى الإقتصادي العالمي لدافوس 2011-2010 في مجالات حوكمة الإقتصاد والتصرف الرشيد في الإنفاق العمومي والثقة بالمؤسسات وبأصحاب القرار وبشفافية القرار على مستوى الحكومة، مؤكدة بذلك المرتبة المشرفة التي حازها الإقتصاد الوطني ضمن كوكبة البلدان التي تتصدر قائمة الإقتصاديات الأكثر تنافسية في العالم. وصنف تقرير دافوس تونس، ضمن أفضل الدول في العالم (المركز الخامس) في مجال الإنفاق العمومي وفي المرتبة 15 بالنسبة إلى الثقة بالسياسيين وفي المركز 20 في ما يتعلق بشفافية القرارات التي تتخذها الحكومة. ويؤكد الأداء المتميز لتونس الإنطباع الجيد، الذي عبر عنه معدو التقرير حول نجاعة المؤسسات العمومية ومناخ الأمان السائد في البلاد(المرتبة 14) وجودة المنظومة التعليمية (المرتبة 22). وتقوم المؤشرات الأخيرة شاهدا على صلابة الإقتصاد الوطني ومصداقيته .ومما يضفي بعدا خاصا على نتائج تونس الجيدة، قدرة البلاد على الحفاظ على توازن مؤشرات الإقتصاد الجملي في ظرف اقتصادي اتسم بالركود وكان سببا في تباطؤ النشاط الإقتصادي وخاصة في منطقة الإتحاد الأوروبي، الشريك الإقتصادي الرئيسي لتونس. وحققت تونس، في ما يهم الدعائم الإثنتي عشر المعتمدة لضبط مختلف الجوانب الإجتماعية والإقتصادية للبلدان المصنفة في التقرير، تحسنا ملحوظا على مستوى سبع دعائم منها أربع تقدمت فيها بعشر مراتب. وتهم هذه الدعائم أساسا تطور السوق المالية واستقرار الإقتصاد الجملي وتطور وكثافة مجال الأعمال. وعلاوة عن تعزيز تونس لموقعها الريادي في إفريقيا والمنطقة المغاربية، فقد حققت أفضل أداء مقارنة بالدول الأربعين الأولى التي صنفها التقرير. ويستند تقرير المنتدى الإقتصادي لدافوس على الجمع بين المعطيات الإحصائية ونتائج عمليات سبر الآراء ولا سيما الدراسة السنوية التي ينجزها منتدى دافوس لدى أصحاب المؤسسات بالتعاون مع شبكة الهياكل الشريكة )معاهد البحث والمنظمات الاقتصادية الشهيرة( المتواجدة في البلدان التي خضعت للدراسة. و قد تم هذه السنة ضمن الدراسة، سبر آراء نحو 13500 من أصحاب المؤسسات في 139 بلدا.