أريانة 22 سبتمبر 2010 (وات) - أبرز السيد عبد الوهاب عبد الله عضو الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون السياسية ما يحدو التجمعيين من كبير حرص على استمرارية مسيرة الإصلاح والبناء التي تشهدها تونس بقيادة الرئيس زين العابدين بن علي. وأشار عضو الديوان السياسي لدى إشرافه مساء الثلاثاء في أريانة على اجتماع عام أعطى خلاله إشارة انطلاق تجديد الهياكل القاعدية للتجمع بالجهة إلى ما يتميز به التجمعيون من حماسة وتلقائية في التعبير عن تعلقهم بالرئيس زين العابدين بن علي خيارا لحاضر البلاد ومستقبلها والتفافهم حول توجهاته الرشيدة ملاحظا أنه يحق لكل تونسي وكل تجمعي التعبير عن رغبته الصادقة والواعية في الانخراط في مناشدة سيادة الرئيس الترشح لانتخابات 2014 . وحيا السيد عبد الوهاب عبد الله هذا الحماس في مناشدة رئيس الجمهورية لمواصلة قيادة البلاد وتمسك التجمعيين بسيادته كإنسان ذي عطاءات إنسانية سخية وكرجل دولة حكيم التوجهات ذي نظرة استشرافية ثاقبة. وأوضح ان الرئيس زين العابدين بن على الذي أنقذ البلاد وصنع المحطات الحاسمة في تاريخها بكل شجاعة وغيرة على مستقبل الوطن وقاد مسيرة نماء تونس وتألقها، ما أثمر تعلق التونسيين بسيادته وثقتهم في توجهاته والتفافهم حوله ومساندتهم له في كل المواعيد السياسية والانتخابية، إنما اكتسب بذلك شرعية تاريخية ودستورية وشعبية ما يجعل من سيادته اختيار العقل والقلب لكل التونسيين والخيار الأمثل القادر على تحقيق المزيد من النجاحات لفائدة تونس وشعبها. وأبرز عضو الديوان السياسي على صعيد آخر ما يوليه الرئيس زين العابدين بن علي من فائق عناية لنشاط الهياكل القاعدية للتجمع ومراهنة سيادته على دور هذه الهياكل في تفعيل الحياة السياسية واستقطاب الكفاءات موضحا أن انعقاد مؤتمرات الشعب يعد محطة هامة لتقييم المنجز في عمل التجمع وإحكام الإعداد للمستقبل ضمن طموح مشروع وعزم قوي على تحقيق الأفضل اهتداء بالبرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات". وأكد أن النضال في صفوف التجمع الدستوري الديمقراطي بقدر ما يعد تشريفا لكل تجمعي هو أيضا مسؤولية وتكليف بما يتطلبه ذلك من إدراك لطبيعة الرهانات ومن تحل بالروح الوطنية وتطوع وانصراف كلي للعمل إسهاما في تجسيم محاور البرنامج الرئاسي للخماسية المقبلة. ولاحظ عضو الديوان السياسى ان التجمع في حاجة إلى تضافر جهود كل الفئات والأجيال حيث أنه لا فرق بين كهل وشاب ورجل وامرأة إلا بما يبذله كل فرد من جهد ويظهره من التزام مؤكدا الأهمية القصوى لإحكام تجسيم الخيارات الرئاسية المتصلة بدعم إسهامات المرأة والشباب في عمل الحزب وتشريكهم في كسب الرهانات انسجاما مع الدور المتنامي للمرأة والشباب في رفد المجهود التنموي الوطني. وأوضح أن المرأة التي أذن الرئيس زين العابدين بن علي بأن تبلغ نسبة حضورها صلب الهياكل التجمعية 30 بالمائة قد سجلت حضورا فاعلا في عدة مجالات نظرا لما أثبتته من كفاءة واقتدار في أداء مهامها مبينا ان رئيس الدولة يراهن على قدرة المرأة على تحمل المسؤولية صلب التجمع وخارجه حتى تظل رمزا للحداثة والتقدم وقادرة على حماية مكاسبها. كما أبرز ما يحظى به الشباب من موصول عناية من لدن سيادة الرئيس الذي ما فتئ يوصي بتعزيز مواقعه في مختلف الهياكل والفضاءات السياسية والمدنية مبرزا حاجة التجمع الى تعزيز صفوفه بالكفاءات المشعة في مختلف المجالات والى التجديد المتواصل للطاقات من اجل دفع عملية البناء والتحديث التي تعيشها تونس التغيير. وأكد السيد عبد الوهاب عبد الله ان تونس تعيش بفضل السياسة الحكيمة لرئيس الدولة نموا مطردا في مختلف القطاعات ونقلة هامة تتجلى خاصة من خلال المؤشرات المشرفة المسجلة في مجمل مجالات التنمية البشرية بما جعل منها أنموذجا في محيطها العربي والافريقي. كما أبرز ما يطبع المقاربة التنموية لتونس التغيير من رسوخ للأبعاد الاجتماعية الإنسانية مشيرا في هذا الصدد إلى المد التضامني المتواصل الذي تعيشه البلاد على مدار العام اقتداء بالمبادرات الخيرة للرئيس زين العابدين بن علي وحرمه السيدة ليلى بن علي وهو ما ارتقى بالتجربة الوطنية في المجال إلى منزلة المرجع أمميا وقاريا. وأكد عضو الديوان السياسي أن المكاسب والانجازات الهامة التي أحرزتها البلاد طوال أكثر من عشريتين من الإصلاح والتطوير والتحديث ما فتئت تجد صداها إكبارا وتقديرا في تقارير المؤسسات الدولية المتخصصة وآخرها تقرير منتدى دافوس الاقتصادي العالمي لعام 2010 الذي صنف تونس في صدارة البلدان الافريقية في مجال التنافسية الاقتصادية الجملية. ولاحظ أن تونس حققت ضمن هذا التصنيف تقدما بثمانية مراكز إذ رتبت في المركز 32 من مجموع 139 بلدا شملها التقرير مقابل المرتبة 40 في تقرير 2009 مذكرا في هذا المضمار بما تتميز به تقارير منتدى دافوس العالمي من دقة ونزاهة وشفافية باعتبارها تستند إلى مؤشرات موضوعية مدققة. وأوضح أن المؤشرات التنموية المشرفة التي تحققت للبلاد والنقلة النوعية المسجلة على صعيدي مستوى عيش المواطن ونوعية حياته تعدان ثمرة توجهات رائدة وخيارات حكيمة ثابر الرئيس زين العابدين بن علي على تجسيمها منذ التحول مؤكدا أن تلك المؤشرات المشرفة وتلك النقلة النوعية اللتان تمثلان اليوم مبعث اعتزاز كل التونسيين والتونسيات لا يجب أن تحجب الضرورة الحيوية لمواصلة العمل والبذل من أجل إثراء رصيد المنجز الوطني في كل المجالات والسير بتونس بثبات نحو مراتب الأمم المتقدمة. ولدى إشرافه على الاجتماع الموسع للجنة التنسيق بأريانة أشاد السيد عبد الوهاب عبد الله بما برهن عليه مناضلو التجمع باريانة من حس سياسي ووعي وطني ومن تعلق بخيارات الرئيس زين العابدين بن على ووفاء لشخصه. وأكد ضرورة الحرص على أن تجري محطة تجديد الهياكل القاعدية للتجمع في اطار التحلي بروح المسؤولية وفى كنف مناخ من الشفافية والتنافس الديمقراطي النزيه حتى يكون التجمع الفائز الابرز في هذه الانتخابات بما يحقق له مزيد الإشعاع والانفتاح على مختلف الكفاءات الوطنية. وثمن المشاركون في الاجتماع الموسع للجنة تنسيق التجمع أهمية المنجز الوطني وتنوعه في كافة المجالات معبرين عن مشاعر الوفاء والولاء للرئيس زين العابدين بن على ومناشدين سيادته الترشح للانتخابات الرئاسية 2014 حتى يواصل قيادة مسيرة تونس على درب النماء والبناء. كما أشاد المتدخلون في الاجتماع بالإسهامات الثرية والجهود الخيرة للسيدة ليلى بن على حرم رئيس الجمهورية في دفع العمل الاجتماعى والتضامنى في تونس مثمنين الحصيلة الايجابية والآفاق الواعدة لفترة رئاسة تونس لمنظمة المرأة العربية.