منوبة 5 جانفي 2011 (وات) - أشرف السيد عبد الوهاب عبد الله عضو الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون السياسية يوم الثلاثاء على مؤتمر جامعة دوار هيشر للتجمع في أجواء حماسية عبر خلالها المؤتمرون عن تعلقهم المتين بالرئيس زين العابدين بن علي قائدا للبلاد حاضرا ومستقبلا. وبين عضو الديوان السياسي أن رئيس الدولة اختار منوال تنمية يتسم بالشمولية تجد فيه كل الفئات والجهات نصيبها من ثمرات النمو الاقتصادي ويهدف إلى تحقيق مجتمع يتيح الرقي الاجتماعي لكل أفراده دون تمييز ويقوم على العدالة بين الجهات والفئات مضيفا أن الرئيس زين العابدين بن علي جعل البعد الاجتماعي في عملية التنمية أولوية في كل ما يتم إقراره من برامج ومشاريع وهو توجه يجد صداه في ما أنجز خلال العقدين الماضيين وفي المحاور المدرجة ضمن البرنامج الرئاسي للخماسية 2009-2014 بما يساعد على مزيد الارتقاء بنسق التنمية وتحسين مؤشرات التشغيل لكل التونسيين. ولاحظ السيد عبد الوهاب عبد الله أن رئيس الدولة خص الجهات بعناية كبيرة في مشروعه الإصلاحي تخطيطا وتنفيذا واستشرافا بما جعلها تعيش حركية تنموية وتصبح أقطابا تنموية تتعزز فيها المؤشرات بنسق ثابت وذلك ترجمة لعطف سيادته الكبير على متساكني هذه الجهات مبينا أن الانجازات التي تحققت بفضل البرامج التنموية في مختلف الجهات غيرت واقع هذه المناطق ومؤكدا أن الإصلاح في مقاربة الرئيس زين العابدين بن علي هو فعل يومي متواصل. وأكد الوزير على أن تونس قطعت أشواطا هامة في الارتقاء بمستوى عيش المواطن وسجلت مؤشرات مشرفة على أصعدة تطور معدل الدخل الفردي ونسبة التغطية الاجتماعية وتراجع نسبة الفقر وتوسع الطبقة الوسطى وارتفاع نسبة العائلات التونسية التي تملك منزلا إلى أكثر من 80 في المائة فضلا عن التطور الكبير الذي عرفته خدمات المرافق العامة. واضاف أن هذه النتائج المتميزة كانت دائما محل تقدير عدة منتديات ومؤسسات دولية ومراصد مختصة منها منتدى "دافوس" الذي صنف تونس في المرتبة 32 عالميا في مجال القدرة التنافسية للاقتصاد من مجموع 139 بلدا إضافة الى المراتب المشرفة التي حازتها البلاد على صعيدي جودة الحياة والارتقاء بمؤشرات التنمية البشرية. وبين ان هذه التصنيفات تترجم التقدير الاقليمي والدولي للنقلة النوعية التي تحققت للمجتمع التونسي من كل الفئات والجهات بفضل حكمة الرئيس زين العابدين بن علي وصواب اختياراته لافتا إلى أن ما تحقق من نتائج إيجابية لا يجب أن يلهي التونسيين عن واجب المثابرة على العمل والبذل من أجل تثبيت المكاسب المحققة وتحسين مؤشرات النماء والرفاه على مختلف المستويات. وأكد الوزير حرص رئيس الدولة على الاستثمار في التعليم وفتح فرص الدراسة أمام كل التونسيين في كافة المراحل التعليمية من أجل تكوين أجيال من الشباب المتعلم والمثقف القادر على رفع التحديات وعلى الإسهام الفاعل في المجهود التنموي للبلاد مشيرا إلى أن تونس التي تولي كل العناية لتثمين مواردها البشرية وتخصص قرابة 5ر8 بالمائة من الناتج الداخلي الخام لمجالات التربية والتعليم والتكوين تراهن بكل ثقة على كسب رهان تشغيل أعداد متزايدة من خريجي الجامعات سنويا والتي بلغت في العام الماضي قرابة 80 ألف متخرج. وشدد في هذا المضمار على أن سياسة الرئيس زين العابدين بن علي الاستشرافية تراهن على استيعاب طلبات متزايدة في السنوات المقبلة وهو جوهر فلسفة التحدي التي يقوم عليها برنامج الخماسية 2009-2014 . وأكد السيد عبد الوهاب عبد الله من جهة أخرى على الدور الفاعل والواعي للتجمعيين في كشف الأراجيف وفضح الأكاذيب التي تروجها بعض الفضائيات بهدف التقليل من نجاحات تونس والترويج لخطاب مغرض يناهض المشروع الحداثي لتونس التغيير. واستنكر ما أقدم عليه البعض من سعي لترويج خطاب إعلامي مغرض وملفق على خلفية حادثة سيدي بوزيد وهو ما يتنافى مع مبادئ الاتصال السياسي النزيه وأخلاقيات المهنة الصحفية وذلك بهدف إبلاغ رسالة مغلوطة ومهولة للوقائع ومزورة للحقائق. وأعرب عضو الديوان السياسي عن تقديره للمؤتمرين لما عبروا عنه بكل تلقائية وحماس من تعلق بالرئيس زين العابدين بن علي ومناشدة سيادته الترشح للانتخابات الرئاسية 2014 ملاحظا أن مختلف المواعيد السياسية الانتخابية أظهرت مستوى الوعي والنضج الذي يميز مناضلي التجمع. وأبرز من ناحية أخرى ما سجلته انتخابات تجديد الهياكل القاعدية من تعزيز لمواقع الكفاءات الوطنية ودعم لحضور الشباب والمرأة صلب هذه الهياكل وذلك انسجاما مع التوجهات الرئاسية في المجال. واضاف السيد عبد الوهاب عبد الله أن الرئيس زين العابدين بن علي يراهن على اضطلاع الشعب والجامعات بأداور فعالة في دفع مسيرة النضال في التجمع ما يجعل المسؤولية كبيرة وهامة في إحكام الإعداد لتحقيق المزيد من أسباب إشعاع التجمع، الحزب المؤتمن على مسيرة التغيير والاصلاح. وشدد عضو الديوان السياسي على أن الواجب يدعو التجمعيين بأن يكونوا في تفاعل متواصل مع نبض الشعب يبادرون ويبتكرون صيغا نضالية جديدة حتى يواصل الحزب أداء رسالته الوطنية بكل اقتدار وبتوق دائم لتحقيق الأفضل تجسيدا للخيارات الحضارية الكبرى للرئيس زين العابدين بن علي، خيار الحاضر والمستقبل، الذي يعمل ويثابر من أجل تعزيز مناعة تونس ورفعتها وتوطيد مقومات النماء والرفاه لكل التونسيين دون استثناء. وبعد تلاوة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما اشرف السيد عبد الوهاب عبد الله في أجواء من التنافس النزيه والشفاف على عملية انتخاب أعضاء جامعة دوار هيشر وذلك بحضور والي منوبة والكاتب العام للجنة تنسيق التجمع بها.