تونس 25 سبتمبر2010 (وات) أكد السيد توفيق بكار محافظ البنك المركزي التونسي أن القطاع المالي أصبح اليوم في وضع أفضل للإسهام في تجسيم الأهداف والتطلعات الوطنية التى رسمها البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات". وابرز لدى اختتامه اليوم السبت اشغال الندوة الدورية الرابعة للروءساء المديرين العامين لموءسسات القرض قدرة القطاع المالي فى التعامل مع الازمة المالية العالمية بفضل النظرة الاستشرافية لرئيس الدولة. وبين ان الفترة القادمة ستشهد ثلاثة اولويات وفى مقدمتها مرافقة البرامج الهادفة لدعم القدرة التنافسية للاقتصاد والرفع من الانتاجية خاصة عبر دعم الاستثمارات في القطاعات ذات المحتوى التكنولوجي العالي وتعزيز مكانة القطاعات المجددة ذات القيمة المضافة والمساهمة في الحفاظ على التوازنات الكبرى خاصة الخارجية منها اضافة الى رفع رهان مساندة مجهودات الدولة لتحسين نسق النمو والتشغيل بهدف تحسين طاقة الاقتصاد على خلق مواطن شغل بالهيكلة المطلوبة. وشدد محافظ البنك على وجوب تعزيز مكاسب النشاط المصرفي وتدعيم ثقة الحرفاء وتنمية الادخار الوطني مبرزا ان تاكيد هذه النقلة النوعية يتطلب تحديث سياسة الاتصال وتعزيز هياكل النصح والارشاد لفائدة الحرفاء مع ابتكار منتجات وخدمات تستجيب لهذه الاهداف. ولاحظ أن تحقيق الأهداف التي ضبطها البرنامج الرئاسي للفترة 2009/2014 بالنسبة للقطاع المصرفي تقتضي إحكام التدخلات في مسيرة التنمية الوطنية والحفاظ على نشاط ومردودية القطاع البنكي مع تركيز قواعد الحوكمة والتحكم في مخاطر الموءسسة المالية. وابرز ان ما وفره الرئيس زين العابدين بن علي من وفاق وطني واستقرار وقدرة على استباق الاحداث يمثل قاعدة موضوعية لرفع الرهانات المطروحة والتقدم اشواطا في اتجاه التطلعات والاهداف الوطنية كما حددها البرنامج الرئاسي.