أخبار تونس - أكد السيد توفيق بكار محافظ البنك المركزي التونسي أن القطاع المالي استطاع ان يتعامل بنجاح مع الازمة المالية العالمية بفضل النظرة الاستشرافية لرئيس زين العابدين بن علي و انه أيضا قطاع أصبح اليوم في وضع أفضل للإسهام في تجسيم الأهداف والتطلعات الوطنية التى رسمها البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات". ولاحظ السيد توفيق بكار لدى اختتامه اليوم السبت أشغال الندوة الدورية الرابعة للرؤساء المديرين العامين لمؤسسات القرض أن تحقيق الأهداف التي ضبطها البرنامج الرئاسي للفترة 2009/2014 بالنسبة للقطاع المصرفي تقتضي إحكام التدخلات في مسيرة التنمية الوطنية والحفاظ على نشاط ومردودية القطاع البنكي مع تركيز قواعد الحوكمة والتحكم في مخاطر المؤسسة المالية. وابرز محافظ البنك المركزي أن ما وفره الرئيس زين العابدين بن علي من وفاق وطني واستقرار وقدرة على استباق الأحداث يمثل قاعدة موضوعية لرفع الرهانات المطروحة والتقدم أشواطا في اتجاه التطلعات والأهداف الوطنية كما حددها البرنامج الرئاسي. من جهة أخرى بيّن السيد توفيق أن الفترة القادمة ستشهد ثلاثة أولويات هي: * مرافقة البرامج الهادفة لدعم القدرة التنافسية للاقتصاد. *الرفع من الإنتاجية خاصة عبر دعم الاستثمارات في القطاعات ذات المحتوى التكنولوجي العالي وتعزيز مكانة القطاعات المجددة ذات القيمة المضافة. *المساهمة في الحفاظ على التوازنات الكبرى خاصة الخارجية منها إضافة الى رفع رهان مساندة مجهودات الدولة لتحسين نسق النمو والتشغيل بهدف تحسين طاقة الاقتصاد على خلق مواطن شغل بالهيكلة المطلوبة. وشدد محافظ البنك على وجوب تعزيز مكاسب النشاط المصرفي وتدعيم ثقة الحرفاء وتنمية الادخار الوطني مبرزا ان تأكيد هذه النقلة النوعية يتطلب تحديث سياسة الاتصال وتعزيز هياكل النصح والارشاد لفائدة الحرفاء مع ابتكار منتجات وخدمات تستجيب لهذه الأهداف.